المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَ أرَاهَا تبْكِي أحْيَاناً , !


مياسم
12/11/2007, 05:24 AM
ولمّا قالتْ , و حكَتْ :
شقّ عليّ أن أستمعَ لكلّ ما تقُول ,
و أن أعِي كل ما تعنِي ,

حكَاوِي الزّهورْ .. لا تتغيّبْ يوماً .
حاضرةٌ على الدّوامْ , يتلبّسُها الفرحُ
و أرَاها تبكِي أحيَاناً .. !

مياسم
12/11/2007, 05:26 AM
ليلٌ أشعرُ معهُ أن الأشياءَ الحزينة , و الأقرَب إلى قلبِي ,
تترامَى بالقُربِ من وجَعي , تستعرضُ أشكالَ نهايتِها ,
و تعرُضُ عليّ .. اختياراً آخر كانَ لا بُدّ منهُ ,
بيدَ أن ذاكَ العهد انتهَى ., أرقتُهُ أنا عندَ مرمَى الأوبَةِ , أهلكتهُ بـ ملءِ قسوَتي ,
و أهلكتُني معهُ دونَ أن أشعُرْ !
في هذا اللّيلْ , الكلّ يتعمّدُ إغاظتي , زجّي في صُروفِ الذّكرَى التي لا تُنسى أبداً !
لماذا , يا صديقي ؟
ألا تنسَاني ؟ هذا الزّمن لا يتمنّى لنا البُعد !
إنهُ يجمعُنا على ضِفافِ الحُزنِ و الظلامِ , و نقتربْ .. نقترِبْ .
حتى نكادُ ننسى كليْنا , أو نموووت !
و لأوّل مرّة أشعرُ أنّ الزمانَ بنا رحيماً ,
أتُراهُ يعلمُ أن قُربنا مُستحيلاً , ؟
أُحاولُ أنْ أنسَى أوجاعِي التي تساقطَت يوماً أمامَ حنانكَ ,
لكنّها تستطيرُ , و تستطيلُ حتى لكأنّي بكَ ,, تنهرُني أن أكفّ عن شكوايَ الكثيرَة ,
بالله أخبرني , ماذا عليّ أن أفعل . ؟
أنا أتلظّى , أتعَبُ كلّ يومٍ أجدُ لكَ شُعاعاً فيه , و أنتَ ما أنتْ ؟
إنكَ الشّمسُ كلّ غداةٍ .. و في اللّيلِ لا تبِينْ ,
تبعثُ بمُوسيقاكَ التي لا تسكُتْ ,, تصخَبْ حتى تستخرجَ الفرحَة الوحيدة التي منذُ أمدٍ ,
ما ارتأيتُ لها مثيلاً .. !
تنزعُ بقسوَةٍ بقايَا الأمسِ و قبلَ الأمس !
أيّ بقيّة تجدُها لهم , إنكَ تستخرجُها و تهزأُ بي ../ ( هذه خِيانَة , تستحقّينَ الموتْ ) ..

إذاً اقتلني . و لا تدعني أبكِي ,
........... و لا تدعني أبكي !
........... و لا تدعني أبكي !

مياسم
12/11/2007, 05:31 AM
بُكاءٌ في عتمَةِ اللّيلْ / ليْلٌ في عتمَةِ البُكاءْ ’

هلْ أتوقّفْ ؟
هلْ تجدُني بِـ حرفٍ أبْلَهْ , منَعتُ عنكَ المطَرْ ؟ وَ كفَفْتُ عنكَ الرّحمَة ؟
سَـ أكُونُ عاقّة لوْ فعلتُ هذَا , وَ سيئَة إلى الحَدّ الذي يُبيحُ لكَ أن تدعُو عليّ , بِـ المَوْتِ إلى جِواركْ !
لا تُطلّ في حُلمٍ يصعُبُ التنبؤ معهُ بِـ صِدقِ الرّاوي , أَوْ تعالَ إليّ مُباشَرةٌ دُونَ ذلكَ الالتِفَاتْ ,
هُم لا يُحبّونكَ وَ لا يُحبّونِي , توقّفْ أنتَ عن زِيارِتهم , وَ قُلْ لي بِمَ حدّثْتُهم عنّي ؟
إنّهُم يتمنّنُونَ عليّ بِـ رُؤيتِكَ بينِ الحِينِ وَ الآخَرْ , بِـ أحلامِهِم الفُضْلَى , التي جاءَتْ بهِم إليّ شَامتِين ,
يرجُونَ راحتَكَ , وَ يَخشَونَ انحرَافِي .
كيفَ تختَارُهمْ من بينِ أحبابِكَ في الحيَاةِ الدّنيَا , وَ هُم قد تبدّلُوا بعدكَ كثيرَاً ,
أوصيَاءٌ عليّ , أخْبِرْهُم في مرّةٍ قادمَة أن يخلعُوا وِصايَتهُم , فَـ أنتَ لمْ تزَلْ في ذَاكرَتِي مَوْجُودْ .

[ موجُودٌ وَ مفقُودْ :/ ]

مياسم
14/11/2007, 01:10 AM
في زَمهرِيرِ الذّكرَى نلتَقي , وفِي صُدفِ الأيّامِ , نَبْتَعِدْ .
الهِبَةُ الوَحِيدَة التي تَأتِي دُونَ أن تفرحَ فيهَا , دُونَ أن تشعُرَ بِها لَولا أنْ أتَهلّلَ دهْشَةً ,
لَولا أن تُطالعُني عيْناكَ دُونَ تَصْديقٍ ب مَا هيّةِ الوَاقفِ أمَامَكْ !
تُصَلِّ على خيبَاتكَ وَ تعْكِفُها حتى تتقَاطَعْ , إذْ أنّهُ من اليأسِ أن تظلّ هكذَا مُتوازيَةً لا تلتَقِي ,
حينَ لا تقدِرُ أفراحُكَ أن تفعَلَ الشيَ نفسَهْ .
اليَوْمْ لمّا اقترَبَ الظّهر , التقَتْ عينَايَ وَ الأفقْ , تخيّلْ أنّي رأيتُكَ تُبادِلُ الغيمَ ابتسَاماً !
وَ مِنْ بيْنِ الدّمُوعِ , ضَحكتُ بِصَوتٍ أثارَ انتباهَكَ , و أنتَ الذي في السّمَاءِ بعيداً ,
حينَ عادتِ الشّمسُ ب قُوّةٍ وَ غضَبْ , حينَ زمجَرتْ ب حَرارةٍ جعلتْنِي آوِي إلى الظلّ البعِيدْ . اجتَاحَني الحُزنُ و كرهتُكَ أكثَرْ .
لمَ فعلتَها ؟ كيفَ أغضبتَ الغيمَة التي اتفقتُ معها سلَفاً أن تُمطِرَ حينَ ترانِي حزينَة ,
وَ دعوْتُ اللهَ ألا يقفَ في طريقِها , إنْ هيَ أرادَتْ لي المطَرْ . و الآنَ أنتَ تجعلُني حزينَة أشدّ بكثِيرٍ عن ذِي قبْلْ !

مياسم
17/11/2007, 09:52 PM
أمَا آنَ للرّوحِ أنْ تطْمَئنْ ؟
المسَارُ الخاطِئُ يشدّنِي إلَيْه , يُقحمُني فيهِ قسْراً ,
رِفقَتِي الطّيبُونْ يتوزّعُونَ من أمَامِي ,
يرْتكبُونَ الزّورَقَ الضئيلْ و أنَا مترُوكةٌ خلفهُم ,
أغرقُ في تفاصِيلِهم التي يُشرّعُونها أمَامِي , وَ يبتَعِدُونْ ,
الهلاكُ على شفَا طُغيانِ مَوْجْ .
شيَاطِينِي تكبُر , تكبُر و يسقُطُ الكيَانْ , حتّى يتمدّدَ أسفَلَ منَ البُكاءِ .

فيمَا لوْ قالَ ليَ أبِي : لمَ لمْ تنجَي بنفسِكْ ؟
فسَـ أقُول لهْ : ذلكَ لأنّكَ لمْ تَكُنْ مَعِيْ .

مياسم
17/11/2007, 09:55 PM
المنامُ يُهدهِدُ دُموعِي , وَ ملائكَةُ اللّهِ في السّمَاءِ تستعْجِلُ رُوحي ,
سَـ أنَامْ , وَ هُناكَ عنْدمَا تلتَقِي رُوحَيْنَا , سَـ أحكِي لكِ كلّ شيءْ .. كلّ شيءْ

مياسم
17/11/2007, 09:59 PM
يُحيّرُني هذا البَونُ الشّاسِعْ ,
تلكَ الأحلامُ التي لا تقترِبْ , و ترتكبُ الفضاءَ الأسوَدْ ,
تُزهقُ صبرِي . تستخرجُني من بينِ التّرفْ , من دارةِ النّسيَانْ .
ترمِي بي حيثُ لا شيَ سِواهَا ,
و تجعلُني طِوالَ اللّيلِ في مرثيّة ,
قولوا لهُ : أن ينْتهِي فـ قدِ انتهَيْنا !


يُؤسِفُني أنّي لازلتُ أمتلكُ كلّ التفاصِيل تقريباً ,
لو أنّها اختفَتْ .!
لوْ أنّي انتهَيتْ .!

مياسم
05/12/2007, 11:44 PM
سَ يذكركَ الأسَى عشيّة ترتَحِلْ ! و الدّمعُ السّخي .. سَ يكفّ , سَ يصرخُ فيكَ / .. لا تعُدْ !
كم مِنَ الأذَى .. سَ يُمتهنُ بعدَكَ ..حتى يملّ من الوطءِ في جَنابِي ؟
سَ ينتفِضُ الصّراخُ .. معَ الأثيرِ الذي يُقلّكَ بعيداً .. بعيداً حيثُ لا أجدُ لكَ حولي رَائحَة !
وَ أقولُ للأيّامِ الطّويلَة .. التي ما برِحتْ تسقِينِي .. قُرباً مسمُوماً ../
اطمئني .. لنْ تستَريحَ الأشوَاقُ في أنفاسِنا .. بعدَ الآنْ !
لنْ ينالَ منّا الخِلاف منالُه .. سَنمُت سويّةً .. أو سَنحيَا بلا اقترَابْ !
دائرَةُ الصّدقِ .. التي لا تحفلُ إلا بِالأبيَض وحده .. لسنَا جديرينَ بالانضمامِ حتى إلى قُطرهَا !
أتعلمْ لِماذَا .. ؟ ذلكَ لأنّا أغبيَاء ..
هل يُصيبَكَ شكٌّ .. أنّا نزخرُ بِماءِ التكلّف .. ننضحُ بِـ - المُجاملَة - ! وَ بِمقدُورنا ألاّ نفعَلْ !
يكادُ كلّ شيٍ .. بِحوزَتِنا .. أن يقولَ : لمّعُوني .. ! لا نفهَم .. أوْ لا نُريدْ .. !
ننتظرُ من الأيّامِ أن تُلفتَنا إلى أخطائنَا .. و تأخذَ بها إلى الصحّ .. الأيّامُ لا تلتَفت إلى أحدٍ أصلاً ..
لا يرُوقُني هذا الشّتات .. إنّهُ يضعُني أمامَ مِرآةٍ مُجزّأة .. في وقتٍ أحتاجُ أن أرَى فيهِ كيفَ أبدُو ؟
سَأعتصِرُ الشّعورُ ..
سَأُزهقُ رُوحيْنا من الثّقُوب الكثيرَة في سُويدائه ! و لَنْ أندَم بعد إذٍ .. !
و لَن يهزّني الندَم .. لو تجرّأ .. وَ فعلْ !

صباحُكَ طيبٌ أيّها ( الفردوسُ اليبَابْ * ) !

مياسم
10/01/2008, 01:40 AM
لن يموتَ العام .. لن تمُوت الأحلامُ التي لم تتحقّق في بدءِ العامِ و مُنتصفِه .. ،
لن تمُوتَ ضحكاتُنا المُتوزعة في صباحاتِ الأيامِ و مساءاتِها .. ،
أُغنياتنا الحزينَة ، و الخلافات و الصدوع الكثيرَة التي لم نحتَسب لها .. لن تحَيا ،
أيضاً لن تمُوت ، لكنّها لن تتكرّر .. ،
لن يفلتَ منا التفاؤلُ .. لن نعدَم الأمل ، سَ نلتقِي مُجدّداً في المسَاحاتِ البيضَاءْ ،
أشياءٌ كثيرَة تستدعِي الفرَح ، و هو في طريقهِ آتٍ لا ريب ..
س نبتهج بِالقادِم .. فإني أرى الفُصول جميعها تودّ ألّو كانت ربيعاً ..
كيفَ يبدُو رداؤكَ هذا الليلْ .. ؟ لا بُدّ أنك مثلي تحتفِل .. و ترتدي الألوانَ بِلا تناسُق ..
على الجميع أن يحتفِلَ هذا المسَاء .. فَ إنّي أرى الحُزنَ يسقُطُ من عالٍ .. !

جناحايَ لا ينكسِرَان ، أهمّ بِ الطّيرَان .. ،
أهمّ بِ استرجاع اللحظاتِ .. واحدةً تلوَ الأخرى .. لكنك لن تفعلَ معي :-(
كم يوماً مضَى بِ رِفقتك ؟ كم فرحةٍ تشاركنَاها هذا العَام .. ؟
كم مرةٍ أمطرَت السمَاءُ على إيقَاعِ نغمِنا ، كم تقاسمَ المطرُ أُغنيَاتنا .. ، و الحُبّ ؟
س تكُونُ أنتَ حيَاتي الكُبرى لهذا العام .. ،

* في الحقيقة/ لا أبدُو بِ مثلِ هذا الفرَح تماماً .. لكن -على الأقلّ- لا شيَ يجعلُني أفكرُ بِ الحُزنْ ..
كل عام .. و الجميع في خيرٍ وَ سُرور .. ،

مياسم
21/01/2008, 08:55 PM
إلهي كيفَ أبدُو ؟ لستُ حزِينَة .. لكني لا أُفكّرُ تماماً .. ،
أجهلُ كيفَ الوُصول .. أجهلُ متى أستريحَ من وُعثَاءِ السفر .. ،
لم أُحرِز شيئاً .. ظللتُ لأيّامٍ طويلَة خاليَة من الجمِيع .. ،
و لم أحصُل على أحَد ، لم أفقِد الإحسَاس المرير الذي انتَابني لِفتراتٍ طويلَة ،
هل أُشبهُ الضيَاعَ في شيْ ؟
إني أُحاوِلُ أن أجدَ مفقُوداتي بِسُرعَة ،
ألاّ أفقِد ما في يديّ الآن .. هل هذا مُستحِيل ؟
أُهملُ أشيائي التي كانتْ في أوَانٍ ماضٍ .. من الضّرُوراتْ التي لا غِنى عنهَا ،
مرحلَة شُعوريّة ، لا تفسيرَ لها ، ما أن ألتقِي أحدٌ منهُم .. حتى يُسارع في توبيخي ..
أعلمُ يا أصدِقاءْ أني لستُ بِ الطبيعيّة أبداً .. ، لكن قُدرتي هذه الأيّام لن تتجاوزَ أفعالي التافهة ..
أخافُ عليّ مني .. ، أن ينسحِبَ جُزءٌ مني وَ لا يعُود .. ،
أن يموت حيٌّ في داخِلي .. و لا يبعثُهُ الحنين من جدِيد .. ،
أن أستوعِبَ ذاتي ، أجمع شتاتِي .. و أعُود لألقَاني معَ نفسي ، و لا سِواها ..
اعتدتُ البوحَ لِنفسي فيما خَلى ، لأني خشيتُ أن أختنِق فيما لو لمْ أفعَلْ ،
في داخلي رغبةٌ عميقَة في التحدّث إلى أحدْ ، في سردِ حكايَاتي وَ التعبْ .. ،
أحتاجُ أن أُسرفَ في الحدِيث عن التفكيرِ الذي يقتُلني ، عنِ الحِيلِ الكثيرة التي باءتْ بِ الفشَلْ !
في أن أدعُو على الأعيُن التي تتربصْ بي .. في أن أشتُمَ قناعِ الصدقِ الذي سَقط ،
ولا أعلمْ ... !
حينَ يأتي العام الجديد .. هل عليهِ أن يغشّ ، أنْ يبخس .. ؟
لمَ لا يُعطِينَا صحائفَ جديدَة ؟ لمَ لا يبدأ معنَا من الصفر ، كَـ الفُصُولِ الدراسيّة مثلاً !
إنها فِكرة جيّدة لتحسينِ الوَضع ، لإعَادة ترمِيم البِناءِ المُتهالكِ من أعوامٍ مضَتْ ..
جميلٌ جدّاً لو يجعلنَا نُفكّر كَـ مواليدَ جُدد ..
بدلاً من أن نتخبط و نُجرجِر خلفَنا إحباطات العشْرين عاماً .. وَ كأنها لنْ تنتهي .. ،
لا بَأسْ ! تبدُو الأشياءُ كأنما ارتدتْ ألفَ لون ، و لها ألفُ مسمىً .. ،
لا شيَ يبدُو على حقيقتِهِ إطلاقاً .. ،
المطرْ وحدهُ الذي يعلمْ حاجتي في الاغتسَالِ تحتِه .. يومَ أمس : ظلّ مُعلقاً في السماءْ ، ..
معَ أنّ البرقَ و الرعد ظلاّ يُلوّحانِ إليّ طيلَة المسَاءْ .. ،
تساقطَ دمعِي .. و اكتفيتُ بأنْ أستلقِِي على الرّملْ و أُغمضَ عينَاي ، ريثَما تهبُني السماءُ غسُولاً !
أعلمُ جيداً أنّ الأقدارَ لا تمنحُني ما أُريدُهُ دائماً .. ،
وَ أني مُترفَةٌ بِ العافيَة ،
وَ صوتُ الرِضى يرتعدُ في أوصَالي مع كلّ صَباحْ .. ،
لكنّ أصدقَائي سَ يمُوتُون ..
............ سَ يمُوتون .. ، و أنا لا أفعلُ شيئاً .. !

..

مياسم
17/02/2008, 03:55 PM
http://up102.arabsh.com/my/a2e99ae.jpg


صبَاحٌ سعِيدٌ يمتدّ منَ الرّضَى الأوّل وَ حتّى المُفاجأةُ ،
ياآآلله ، كم تتبدّلُ تصَاريفُ يومك ، حينَ تشعرُ أن الأشيَاءَ الجميلَة تقتَربُ إليكَ كثيراً ،
بِ الأمْس قرأتُ امتنَاناً عميقاً في كلّ سكَناتي ، لمنْ أسبَغَ عليّ الرّضَى أضعافَ البدءْ ،
كيفَ سَ أقبلُ بِ وُجودِ الهمّ في رَاحَتي بعدَ ذَاك ؟
أُغنيَاتي تتصاعَد ، وَ الوَردة الحمرَاءُ في دَمي ،
و عَصيٌّ على الدّمعِ أن يسحّ و لوْ يسِيراً ، كمْ سَ نبدُو أنقيَاءْ إلى الحدّ الذي نلتِمعُ معه ،
فيمَا لو قدّمنا للآخَرينْ إحساساً ناطِقاً . قبلَ أن نُغلّفهُ بِ وَردَة ؟
الأشياء البسيطَة تُصبِحُ عظِيمة معَ الصّدق ، و الصّدق وحده .
سَ أشكرُكِ في سرّي طوِيلاً . ، و أمنحُكِ رِضايْ
ذاكَ لأنّ المشَاعِر الجمِيلَة التي يُقدّمها إلينَا شَخصٌ مُهمّ لا يُمكنُنَا الردّ عليْها إلا بِ المِثلْ .

وَ وُرُودي الكُثــر .

مياسم
25/02/2008, 01:46 AM
يَااااربّ اشفِ عبدَكَ الصّالِح يَا ربّ .. ،
امدُدهُ بِ الكَفّارَاتْ .. ، متّعهُ بِ العمرِ الطويلِ وَ مرضَاتكَ و النّعيم ..
رِفقاً بِ ابتسَامتِهِ يالله ألاّ تضِيعْ !

مياسم
25/02/2008, 01:50 AM
الامْتِحَانَاتُ الأخِيرَة المُتوَاليَة بِ شَكلٍ مُخيفْ .. ،
أرَتنِي كَم يَبدُو الإنسَانُ ضَعِيفاً .. كمْ تَبدُو الدّنيَا رَخيصَة .. !
..

أرَتني أنّ للشّتاتِ ألفُ مَعنى .. ،
أنّ للمَرضِ طغْوَة .. ،
أنّ للرّحِيلِ حَسرَةٌ لا تُشبِهُ سِواهَا .. ،
أنّ للدّعَاءِ صِدق ، وَ لليلِ أشباهٌ وَ عُشّاقٌ وَ وَلايَا !
أنّ للفقدِ دَوِيّ .. ، وللتعَبِ أنينْ ..
أنّ للفَرحَة صَريخٌ لا ينفَذُ إلى آذانِ من أُحبّ ..
الامتحَاناتُ الأخِيرَة ..
أرَتني الضئآآآلة من بينِ يَديّ وَ مِن خَلفِي ..
أنّ العُمرَ ركْبٌ فَ إنْ أدْرَكتَهُ كانَتِ المُنى .. و إنْ فاتَكَ لمْ تعدمِ الشقَاءْ ..

مياسم
25/02/2008, 04:51 AM
يدَاكَ بعِيدتَان ، وَ التعبُ يُرخيكَ حدّ اللا إفَاقَة ،
الليلُ باردٌ .. وَ المرضُ خوفٌ جدِيدْ !
بينَ السّماءِ وَ الأرضِ دعوتانِ مُعلّقتَان .. إن شئتَ يالله أجِبها .. ،
وَ إن لم تشأْ فَ ارفعْني معَها .. ،
تأجّلي يا ذِكرَى قليلاُ حتى أتبيّنَ المأتَم .. حتى أعدَّ ساعات البَين وَ البَيْن ..
حتى لا تضيعَ الأيامُ هدراً .. و كَثيرُنا متوقّفٌ يظنّ بكِ الخَيرْ !

يَاربّ الليلِ وَ ربّ السّماءِ وَ ربّ الأمانِي وَ المنُون .. ،
ربّ البَأسِ .. خفيّ اللُطفِ .. دليلاً إذا ما تاهَ الحائرُون .. ،
امدُدْ غِطاءَ عافيتَكَ و أجلاً منكَ .. على الرّوح الوَاهِنة ..
على الأنفَاسِ التي تأتِي .. ثمّ تغِيبُ عميقاً .. عمِييييقاً ياللهْ ..

مياسم
28/02/2008, 08:58 PM
http://up101.arabsh.com/my/e296d2e.jpg

24 - 2 - 2008


تدَحرَجَ الصّمتُ .. ثمّ ماذَا ؟
لمْ ينبَلِجْ صُبحٌ .. وَ لمْ يطلُع نهَارُ !
تقَافَزتْ أسْرَابٌ منَ الماضِي ..
تلعَنُنِي .. ،
وَ الذّكرَى التي كَانتْ لي مَلاذٌ .. الآنَ تُمسِي بَوَارُ !

مياسم
05/03/2008, 06:56 AM
يَـ اللهْ .. ، يمرّ عامٌ .. وَ عَامْ .. ، أعْوامٌ تزفِرُ كَـ الرّيحْ !
تزهِقُ الرّاحةَ وَ الصّبرَ و المراثِي و الحُبّ الكَبِيرْ .. ،
وَ الوَفاءَ إذ يمتدّ كـ شالٍ يلتفّ على عُنقي منذُ الإغماضَة الأخيرَة !
نتبدّلُ كَـ الفُصولْ ، في كلّ يَومٍ لنَا مآلْ .. ،
نصحُو فجأةً كَـ وَردةٍ مسّها الرّذاذُ سَهواً .. ، ثمّ نمُووت مليّاً ..
فَـ لا الغمامُ يتشقّقُ لِـ ذكرِنا .. ، وَ لا السّماءُ تقبَلُ أن تكونَ وَسيطَاً لِـ سُقيَانَا .. !
كُنّا يا خلِيلي إذ نَبكِي معاً .. ينتحِبُ البحَر .. ،
البحرُ الذي كُنّا على ضِفافِه نقتَاتُ البسمَة ، و اللّون الهادئْ .. ثمّ يتبخّرْ..
وَ المطرُ منذُ أزلِنا مُتعلّقٌ في البوْنِ الشّاسِعِ بينَ السّماءِ وَ الأرضْ !
كُنّا إذ يفرُّ الدمعُ من أحدَاقِنا .. ، نرتفِعُ إلى اللهِ بِـ أيدِينا .. ، أنْ نَجفّ قليلاً ..
حتى لا يتألمَ الأقربُونَ مِناّ .. ، حتى لا يؤذِينَا أن نبحثَ عن الأيدِ التي تُجفّفُنا رِفقاً .. ثمّ لا نَجِد .. !
عُمرٌ مضَى .. ياآآ خلِيلي .. !
وَ الحُلم المُفزِعُ ينخَرُ سُكُونِي كلّ صَباحْ .. ، يُذكّرُني بِ العُهودِ التِي مضَتْ ! وَ لم أفِ بِها إلا قليلاً .. !
أكُنتُ مُسرفَةً على مَيسِمي بِ الفقْدِ ذاكَ الحِينْ ، فَ جُوزيتُ بِ الكثَافَة ،
الكثَافَة التي تُبلّغُني الاختنَاقْ ..
الاختنَاقْ الذي يُورِثُني ذِكراكْ .. ،
الذّكرَى التي تُجرّعني الوَفاااااءَ غصَصَاً ثمّ لا يَبقَ ثُقبُ يسْتدرّ الهَواء إلا أُعطيَ المَوتْ .. !
قُل لـ الضّبابِ الذي يغشَى صُورتك أنْ ينجَليْ !
ما عادَتِ الرُؤيَة تتسِعُ لـ أنْ يلتمِعَ الدمعُ في عينيّ .. ثمّ أُغلقُك حتى لا أبكِ عميقاً ..
التمتمَاتُ بِ الرّحمَة وَ هُطولِ المُزنِ توشِكُ أن تنطفئْ .. ،
ذاكَ يا حَبِيبي لأنّ الشّفَاهَ تحدّثتْ كثيراً .. كثيراً دُونَ معيّتِك .. ،
دُونَ رُوحكَ الخائفَة .. تَحومُ في هَديرِ فضَائيْ .. ،
الفَراغُ الرُّوحِي يستفرِغُ صَلَوَاتي .. ، يرمِي بِها إلى الأجلِ البَعيد ..
يُناشِدني ألا أُكرّرها .. ، فَ الإخلاصُ بَاهِتٌ كَـ بِطاقَةٍ من صَديقَة .. كُتبَ عليْها .. لنْ نفتَرِقْ ..
وَ افترقْنَا ..
هكذَا إذاً .. سَـ أقابِلُ صلوَاتي حِينَ تقُومُ قِيامتُنا معاً ..
ثمّ أسرّ إليكَ في أسَفْ .. أرأيتَ كم دَعوةً من أجلِكْ .. ؟ لِـ تقُول لِي : دعوَاتٌ مُؤجلّة .. ،
( يا ليتَكِ سَألتِ الغُربَة كيفَ توَافدتْ على قلبَكِ الصّغير .. بعدَ ارتحَاليْ !
مُؤكّدٌ أنّها وَجدت نافِذةً يتسّربُ إليكِ منهَا الهَوَآآآآءُ بِ لَونَيْه .. )
ثمّ تتحدّثُ جوارِحي وَ لا يُؤذَنُ لي بِ حَديثْ !
يَـ الله .. لنْ يعْبَأْ بِ شَكوَايَ الكثِيرَة إلاكَ ، وَ ذاكَ البعِيدُ الذي استَودعتهُ المَاءَ فَـ لمْ يروِ عُرُوقِي !
استَودعتُه الطّريقَ فَـ لمْ يهبْنِي أسبَاباً لـ الاعتدَالْ .. ،
استَودعتُهُ الزّمانَ فَـ لمْ يهبْنِي أجرَاساً لِـ التنبِيهْ !
أخْبِرْهُ يَـ الله في ظلامِهِ الغَزيرْ ، في المَوضِعِ النائيْ ليسَ من قلبِي !
أنّ الاحتيَاجَ قَاتِلٌ كَـ السّرطَانْ ، إنْ يَصبِر عليكَ طوِيلاً ، يُرديكَ أخيراً .. ،
ذكّرهُ أنّي لا أمنعُ الزّيارَة أن تَحلّ على وَهَني .. ، حدّثهُ أنّ مجيئهُ مُنتظَرٌ منذُ عامَينِ كَامليْن ..
عسَى أن يعُودَ الحُلم جلِيّاً .. شَهيّاً .. ، كَما كَانْ !

أخبِرهُ ياآآآلله . يكفِي ما تفلّتَ من حَزمِي !
5:36 صباحاً ..
3-3-08

مياسم
09/03/2008, 11:01 PM
..
( قُلْ كُونُوْا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدَاً ، أَوْ خَلْقاً مِمّا يَكبُرُ فِي صُدُورِكُم ،
فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ،
فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً ... ) *
..
* آيَة قُرآنيّة ..

مياسم
14/03/2008, 02:00 AM
مَضَيْنا .. ثمّ لَم نلتَفِتْ .. ،
االنّوَافِذ تُشرّعُ عُمرهَا نَهْباً للرّيحْ !
الكبرِيَاءْ ينْقُضُ الوَعد ، ثمّ نتخَاذَلْ .
كمْ سَ نتوقّفُ مرّة في نفْسِ الطّرِيقْ !
لن نَصِلَ .. وَ نحْنُ بِهذَا المُستَوى من العَبثْ !
كانَ التَـ عَ ـبُ مُبالِغاً حينَ أتى .. ،
آملُ أنْ أكُونَ بِخيرْ !

مياسم
17/03/2008, 12:57 AM
أسَفْ !
و اللهِ يا طائرِي الحزِين , أني أفتقدُكَ منذُ عهد ,
لكني لا أحبّ أن أقول لكَ هذا , حتى لا تطِيرْ ,, حتى لا تختَفي ,
و ما أكثرَهم أولئك الذين يشعرُون بحاجتِنا فـ يتماهَونَ من أمامَ أعينِنا كـ الضّبابْ ,
سوفَ لن أحادثكَ كثيراً , و اعذرني , فأنا لا أُحبّ أن يموتَ أصدِقائي و هُم في الحَيَاة ,
ولا أُحبّ المَوتةَ الكُبرَى لهُم أيضاً , لكنّها ليسَت في تصرّفي حتىَ أمنعها .
الآن , أنَا أضمّكَ في بروازٍ عتيقْ , أريدُ أن أحتفظَ برائحتِكَ على الأقَلّ .,
أُريدُ لك الحيَاة المُعتّقة , و هي أفضَل من الموتِ بالتأكِيد .
أُريدُ لكَ الحنينَ الذي يمتصّ سُكوني في اللّيلْ .
أُريدُ لكَ الصّدق الذي يُمزّقُ هدأَةَ الصّمتْ , و الخجَل حينَ يسرحُ في أطرَافي ,
صدّقني !
أُحبّك وَ أشتاقُ إليكَ , أكرهُ المزاجيّة التي انحَرفَت بكليْنا إلى مسارَاتٍ أُخرَى , و أكرهُكَ أحياناً ,
أسفٌ عليّ و عليكَ وَ على الحيَاةِ التي زهَتْ بنا , !

مياسم
17/03/2008, 12:57 AM
-
-
وَ قُلتُ لها .. حينَ أقبلت عليّ ..
دعيني أضعُ رأسيَ المُتعب على صدرِك ..
و لم أقُل لها أنني أُريدُ أن أبكِي .. لكنني بكيْت .. !
بِضعةُ أشياءٍ أعرفُها وحدي .. جعلتني أبكِي ,,
و لم أكُن خائفاً , و لم أكُن بائساً ..
لكنّي بكَيتْ .. ! *

مياسم
17/03/2008, 01:05 AM
في الحقيقَة قصدتُ أنْ أُغيضكَ ..
حتى أستخرجَ من ثنَاياكَ حديثاً لا يلزمُهُ التوقِيتْ ..
هل ظننتَ أني لا أهتمّ .. ، أنتَ مُخطئ ... !
ما يُقطّعُ راحتي ذاكَ الاهتمَام .. أنا آسفَة جداً و كثيراً ليسَ لأجلِ أي أحدٍ منَ الجميع ..
بل لأجلِ نفسِي .. ،
نفسيِ التي أحلُم بأنْ أراها كما تمنيتَ لي يوماً .. ،
بالأمسْ : قالتْ لي أُختي كلاماً مُوجَزاً .. غيرَ أنهُ أوجعَني طويلاً !
طويلاً فكرتُ فيه .. لكنه لم يمنحْني غيرَ التعَبْ .. التعبْ يا رُوحي .. ،
هل غدوتُ هكذَا فِعلاً .. ؟
هل مسّ التغييرُ ثوَابتِي التي لا أمنحُها تغييراً على أية حال ؟؟

مياسم
22/03/2008, 01:51 AM
http://up101.arabsh.com/my/8a69412.jpg


كما كُنّا .. ،
غيرَ أنّا .. في التّيهِ ندُور ، خطّانَا مُتقاطِعان .. وَلا نلتقِي .. ،
أصواتُنا تتصَاعد لكنّها لا تصِل ..
أنتَ تصرُخُ في وجهِي لأنّكَ غاضِبْ .. وَ أنا أصرخُ فيكَ حتى تكفّ عن إزعَاجي ..
و يحتدِمُ صُراخيْنا في الأفقِ وَ لا يسمعهُ أحد .
أنتَ تأتِي .. و أنا أستقبلُكَ .. و هذا الفضَاءْ لا يستجيبُ لِضيافتِك .. و حفَاوتِي ..
النّبضُ يتردّدُ في قلبَيْنا معاً غيرَ أنّا نمُوتْ .. و القلبْ هوَ ما يتبقّى لِكليْنَا ..
حتى اللحظة .. أنا أُقرّبكَ من قلبِي كثيراً .. لأنّي أعرفُ أي الأمكنَة بكَ تلِيقْ !
و إن كُنتَ مُغيّباً .. أو كِلانَا ..
إلا أنّ بُكائي يمرّ بِ جوارِ أرقكَ .. و تعبكَ كلّ ليلْ ..
هديرُ رُوحي يحُوم في فضَائكَ النقيّ .. و أُمنياتك المُستحيلَة كانت تستعرضُ أمَامي ..
هل سمعتَ كثيرَ الكلامِ الذي قُلتهُ ليلَ البارِحة ؟
كُنتُ أبكي .. كُنت أقُول لِذاتي : لنْ تندَمي .. ما يلزمُكِ للتعدِيلْ ، ظلامٌ وَ أصواتٌ داخليّة .
كنتُ أربِتُ على مخَافتِها أن تضيعَ بِدونك ..
وَ هاهيَ تضييع .. تضيييع ! لكنّها .. لن تبكِي .

مياسم
22/03/2008, 04:07 AM
حَزِينَة ..
مِلءُ السّماواتِ ، وَ مِلءُ الأرضِ
وَ مِلءُ ما بينهما !

مياسم
29/03/2008, 04:14 AM
أمَا وَ قدِ اقتربَ الليلُ .. وَ ذابَ التّعبُ في جِوارِكْ ،
هَدأَ تِبيَانُ البارِحَةِ وَ ما قبلَهُ .. وَ ما سَ يجيءُ بعدَهْ ..
يموتُ أحدُنَا شقاءاً .. وَ هُوَ لمْ يعرِفْ كيف يلقَى النّعِيمْ !
يسيحُ في انتظَارِ الشّمسِ التي تُشرِقُ من مغرِبها .. ،
لِينتَهي أكيداً أنّ العمرَ خُرافَةٌ يُعزّزُها التّصدِيقْ !
منَ النّافِذَة الغربيّة يطلّ عليّ "مارسْ" يُوقظُ الإنسَانَ الغائبَ في أغوَارِيْ !
يملؤ حواسّهُ الكثِيرَة بِ رائحَةِ الوَفاءِ .. وَ مَنظرِ النّهايَة .. وَ طعمِ المَوتِ الأخيرْ .
يصبّ في أُذنَيْهِ وِعاءَ الحَكَايَا التي لم يُصدّقهَا أحدٌ منذُ توقّفَ قلبهُ عن الخفقَانْ !
ظنّوا أنّ الوفَاءَ كِتابٌ مُقدّسْ .. لا يحِيدُ عنهُ إلا هالكْ ..
أخبِرني يا بَعِيدْ .. !
كيف أهُونُ على عُمري في يومِ الحِدادِ الأكبَرْ ؟
إني أُفكّرُ كثيراً أينَ أختبئُ ساعَةَ الأجَلْ .. أم أنّ عفواً سَ يمتدُّ لِيرحمَنيْ ؟
اقترِبْ ..
فَما هُنا إلا ضميرٌُ يؤزّه الذّنبُ أَزّاً .. ..

مياسم
29/03/2008, 05:20 AM
لا .. لم أعتَدْ ..
أن يأتِيَ أحدهُم في مُستقرّ مُنَاجَاتي الشجيّة لكَ .. ،
لِـيسخَرَ من "مَارس" وَ نوَافِذهِ الغربيّة شهر رَحيلكَ و الخيبَاتٌ الأُخَرَى .. !
هل أبكِ يَا أبيْ لأنّ أحداً لا يَقيسُ أبعَادَ الحكَايَة ؟
..
..

مياسم
30/03/2008, 08:10 PM
http://www.upload2world.com/pic82/upload2world_4e250.jpg

- ............. لا يعنِي طُولُ الحِصَار .. دِفاعُ الغُربَاءْ .. !

مياسم
31/03/2008, 02:43 AM
لااااا .. لا يا أُمّي ذَاك كَابُوسٌ من وَحي منَامك .. تلكَ خُرافَةٌ من عهْدٍ قدِيمْ !
ذاكَ حبٌّ قدِ اندَثَرْ .. مَوتٌ كريهٌ في خَافقِي طَويلُ الأجَلْ .. !
رِيحٌ تنزّ كلّ ليلٍ عند نَافِذَتِي .. تحُوم حَولَ أرَقي .. رِيحُ الحُزنِ وَ الذّكرى يا أُميّ .
سقَطَ الكِبريَاءُ المُتكلّفْ .. البَاهِظ الوُجود ..
سقطَ لِـ يُفسِحْ لِـ هشَاشَة السّنينِ أنْ تتربّعْ .. أنْ تُنَادِي عليكِ .. : هُنَا مأتَمْ .
خلفَ البَابِ المُوَاربِ مُفاجأة .. !
تُطِيح بِ قُوّتكِ .. حينَ لا يعتَقِد أحدٌ أنّ ابنَة الحظِّ التي جعَلتْ منَ الصّمتِ فاكِهَه .
تعرِفُ طرائقاً للحدِيثِ .. لا يُتقِنُها أحَدْ ..!
يالله .. كيفَ لمْ أرفَعُ حُزنِي عن أرضِ وُجودك .. كيفَ لم أقْوَ على الحيلَة القريبَة ؟
كيفَ لم أتَظاهرْ بِ المنَامِ حينَ تَهادَتْ إليّ خُطواتكِ على الرّخَامِ القَريبْ .. ؟
كيفَ رأيتِينِي و أنا أتسَاقَطُ كَـ رُوحٍ خريفيّةٍ ..آلمتَها دَورَة الفصُولْ .. لم تسْتنِدْ إلى رَبيعٍ يخطّ وَرداتَها ..
وَ لا إلى شِتاءٍ يُحيي في أعطَافِها ذاكَ الموَاتْ ..
رُوحٌ أودعتُها ذاك الفِردوس البَعِيدْ .. وَ عادتْ لِتقِفَ من جَديد ..
خَانَهَا الهُدوءُ المُنسَابُ في كلّ السّرادِيبْ .. خذَلَها الظّلامُ القريبُ من عينَيْهَا .. !
فَ تَـ سَ ـا قَ طـ تْ !
أعلمُ أنكِ سَ تُفكرينَ بِ شأنِي كثِيراً .. و رُبّما سَألتِ أحداً .. ما .. عنِ خطّ الدّمعِ على وجنتِي !
لَنْ تَدعِينِي ..
وَ سَ يُنسيِكِ كلّ هذَا أنّ "مارس" البشِعْ أنّ "مارسْ" الوَغدْ .. يُلملمُ ذِكراهُ المُوحِشَة ..
وَ يَتأهّبُ لِـ رحيلٍ يهلِكُ الحرثَ في أرضِي .. و يشرَبُ المَاءْ .. !
سَ يُنسيكِ أرقِي وَ الهمّ .. أنّ سَماءاً لم تُومِضْ بِ فجرٍ .. منذُ انزلقَ الطريقُ بِي إلى آخِرهْ !
و افترَقْنَا ..
وَ افترقنَا ..
السّهرُ يا أُمّي لصِيقٌ لا يُغَادِرُنِي .. يعُدّ انكسَاراتِي .. يدّخِرهُا .. لوُجودكِ المُبَاغِتْ .. !
لِوُجودٍ يُشبِهُ سَقطَةَ اليَومِ التي لم أحسبْ حِسَابَها .. !
ما كَانَ الدّمعُ لِـ يسِحّ معَ قَامَة الحنَانِ الشّامِخَة ، و لا كانَ الحُزنُ لِيتجبّرَ معَ حُضوركِ الفَرَحْ .. !
لكنّه "مارس" الخيبَة التي تُظللّني من بينِ يديّ وِ من خلفِيْ !
رُغماً عنّي .. سَ أُمَارِسُ الغِيابْ .. الحُزنُ مُرافِقٌ بَغِيضْ ،
وَ هذَا الحِدادْ ليسَ لأحَد مُتعنّ أن يتجرّعهُ .. وَ يترّحَمَ على المآلْ !
ليسَ لأحَدٍ أنْ يربِت على كتِفِ مُواسَاتي .. الفقْدُ عظيمٌ يا أُمّي .. دوّنينِي .. دمعَةٌ مهتوكَةُ السّترْ .. !
وَ لْتَغيبِي يا ميسِمَ الحنِينِ حتى إن انشَرحَ الفقدُ بِ مُرورٍ .. تَعالَيْ .. .
..
..

مياسم
31/03/2008, 09:08 AM
http://www.upload2world.com/pic82/upload2world_7f673.jpg

أُحَاوِلُ .. أنْ أرشِي الشّمسَ بِ حُضوري المُبكّرْ ..
لِـ تُعيرَنِي ابتِسَامَة .. !
أُحَاوِلُ أنْ أنزعَ عنْ وجهِ السّماءِ ابتسامَها .. وَ أُلصقهُ على شفتيّ ..
عسَى ..
أن يأتيَ صُبحٌ ضَحوكٌ بِ دُونكْ .. !
..
..

مياسم
21/04/2008, 06:18 AM
..
..
كَمْ جَميلٌ لَوْ بَقينَا أصْدقَاءْ
هِوَايَاتِي صَغِيرَه .. وَ اهْتِمَامَاتِي صَغِيرَه
وَ طُمُوحِي أنْ أمْشِي .. سَاعَاتٍ مَعَك .. تَحْتَ المَطَرْ !
عِندَمَا يَسكُننِيْ الحُزْنْ .. وَ يُبْكِينِي الوَتَرْ ..
فَ لِمَاذَا تَهتمُّ بِ شَكْلِي .. وَ لا تُدرِكُ عَقلِي .. ؟
كُنْ صَديقِي ..
أنَا مُحْتَاجَةٌ جِدّاً لِمِينَاءِ سَلامْ ..
وَ أنَا مُتعَبَةٌ مِنْ قِصصِ العِشقِ وَ أخْبَارِ الغَرامْ .. !
فَ تَكلّمْ .. تَكلّمْ .. تَكلّمْ .. !
لِماذَا تَنْسَى حِينَ تَلقَانِي نِصفُ الكَلامْ .. ؟
كُنْ صَدِيقِي .. كُنْ صَديقِيْ ! .. *
..
..

مياسم
24/04/2008, 12:09 AM
..
..
http://www.al7jaz.com/upload/almohalhal-1206894339.mp3
..
..
خطوتِي لك حلمْ .. !
يا رَبَّ السّعَاده .. أسبِغْ رِداءَ الفَرحِ
افرُد فُستَانَ العمرِ الأبَدِيّ ..

مياسم
24/04/2008, 12:54 AM
أنَا : المَطرُ الذي يسقُطُ الآنْ .
و الآكامُ من حَولِ ظلِّكَ الطّوِيلْ .. أنَا الشّخصُ الذي مضَى ..
عمراً .. لمْ يلتَفِتْ إلى طرقات المطرِ اللحُوحَهْ ..
أنَا النّسيَانُ يا صَاحِبي ..
بيدَ أنّي ما تحوّلتُ عن شَيءٍ إلا كُنتَ أنتَ المِرآآهْ وَ البَابْ المفتُوحْ ..
أنَا الثّقبُ في رُوحكَ العلِيلَه ..
أنَا يا صَاحِبي إسَاءةُ القَدرِ إلى عَينيْكْ .. و أعْوادُ الشّوْكِ فِي رَاحَتَيْكْ ..
أحْيَاناً .. أبدُو الاشتِيَاقُ بِلا مسِيرَهْ .
أحياناً .. أبدُو الذّنبُ و العفو .. الجرح و الطّبّْ ..
أحيَاناً أبدُو ضِدّينِ في رُوحكَ لا يَأتَلِفَا ..
..
..
أشْتَاقُ ..
إلى مَوتِيْ
مرّاتٍ في جَنَانِكَ الأخضَرْ ..

مياسم
16/05/2008, 04:07 PM
إلى جِنانِ الرّحْبِ يَا هَديل ..
إلى النّعِيمِ .. وَ الصَّحْوِ الدّائمِ .. وَ الأمَلِ المُعلّقِ في يَدِ رَبٍّ رَحِيمْ ..
عشرُِونََ يَوماً .. كُنتِ قَرِيبَةً إلى السّماءِ ،
الأرضُ تُنادِي علَيْكِ ..
و الدّعواتُ تغزُو ملَكوتكِ قُبيلَ كلِّ فَجرٍ .
وَ لا تَلفِتِيْ .
هَا أنتِ تَرتفِعِينَ إليْهَا .. دُونَ أنْ تُلوّحِي بِ يَديْكِ لِوَداعٍ أخِيرْ .. !
إلى العَصَافِيرِ ..
إلى الخُلدِ .. وَ فِرْدَوسِ الحَرِيرْ .. !
إلى .. رَبٍّ هُوَ على إحْيَاءِ الأملِ بعدكِ قَديرْ .. !
مَاتتْ هَديلْ .. ،
................. وَ سَكتَ الحمَامُ ..
اللّهمّ اغفرْ لهَا وَ ارحمهَا .. وَ تَجاوَز عن خَطئِها ..
اللهمّ اربِط على قُلوبِ أهلِها .. فلا يكفرُوكَ عندَ الصّبرْ ..

مياسم
25/05/2008, 10:10 AM
..
..
مُعبَّأةٌ بِ الصَّمتْ .. هُنَاكَ ما يُعِيقُنِيْ عنِ الكلامْ .. استعذبْتُ الاستِمَاعْ و الاكتِفَاءَ بِالإيمَاءِ بِنَعمٍ أوْ لاْ !
الوَجعُ القَاسِي الذِيْ دَاهَننيْ طِوَالَ الصّبَاحْ ، كَانَ كَافِياً لأنْ يُزعْزِعَ ثِقَتِيْ بِالابتِسَامِ الذيْ وزّعتُهْ بِلا حَدّْ .
لمْ يُكمِلِ السَّاعَاتَ الثّلاثْ .. إلا وَ أرسَلَ إعْيَاءَهُ علىْ قَامَتِيْ .. كَـ مَنْ اهتدَىْ فجأةً ثمّ أولّ فِعلٍ قَامَ بهِ هُوَ السُّجُودْ ..
المَنَاظرُ العَادِيّة التِيْ لا تُشِيرُ إلى شَيْءٍ مُحدَّدْ ، كَـ التِفَاتَةِ إحدَاهُنّ بِ عَيْنَيْهَا في أطْرَافِ المكَانْ .. ،
أوْ إصْلاحِ هِندَامِها ، أوْ تَسْوِيَةِ شَعرِهَاْ .. مممم أيضاً منظرُ الحَرِّ الكثِيفْ .. وَ الأقدَامِ السَّائرَةِ في شَتَّى الاتجَاهَاتْ ..
إحداهنّ تَصعَدْ دَرجاً .. ، وَ الأُخرَى تَنزلُ منهْ .. كلّ هذهْ وَ مَا تَقعُ عليهِ عَينِيْ عُمُوماً أصَابَنِيْ بِ الوَهَنِ على وَهنِيْ ..
مسِيرَةُ الخرِّيجَاتْ كَانَتْ دفعَةً أخرَىْ للّتَّعبْ .. لمْ تَسرُّنِيْ كمَا يَجِبْ ..
لكنّهَا انتَزعَتْ منّيْ ابتِسَاماً بعدَ أنْ سيّرَتنِيْ عَنوَةً إلى اليَأسْ .. إلى السَدِّ العَالِيْ ..
إلى عَامَينِ كَامِلَيْنِ مِلؤهُما أسَفٌ على الخُطى المُتلاحِقَةْ ، التِيْ لنْ تَقْطِفْ جزَاءِ عَدوِهَا المُستمِرّْ .
أغمضْتُ عيْنِيْ عنْ سِربِ فَرحتِهنَّ .. وَ قد كنتُ أنوِيْ مُبَاركَةَ الجمِيعْ لكنّيْ لمْ أفعَلْ ..
لوْ أنّ كلّ هذَا لمْ يَحدُثْ في السَّبْتِ تَحدِيداً ، رُبّما لكنتُ على رَأسِ التَّفاؤلِ أنيْ لنْ أتَأخَّرَ عنْ أطْيَافِهمْ كثِيراً .
صَدِيقَةٌ أُخرَى تَركتْ ليْ حَدِيثاً منذُ سَاعاتِ الفجرِ الأولَى ، ثمّ لم أعُدْ أعلَمْ أيُّ حَاصِلٍ ذاكَ أوَ كيفَ وَمتَىْ !
هيَ بِحالِها استَطَاعَتْ أنْ تُملِيْ عليّ الكَثِيرْ صَبَاحَ أمسْ .. وَ لمْ أُواسِها إلا بِرسَالَةْ . ،
سُوءُ أدبٍ وَ تَصَرُّفٍ منّيْ على منْ هيَ في مكَانِها وَ بِمثلِها .
بِلا أيِّ مُقدِّمَاتْ ، أجِدُني قَادِرَةٌ على هَجرِ الجمِيعِ بِدَافِعِ هَذا المزَاجْ .. ، الذِي لا يُحمِّلُني أحداً إلا في سَاعَاتِ التَقبُّلِ القَلِيلَةْ .. ،
مُستَاءةٌ لأنَّ لديّ قُدرَةٌ عَالِيَة في المُجَاملَةِ على ظَرْفِ استِيائيْ .. هذا وَحده لمنْ مْن يُجرّبُهْ إزْهَاقٌ لِطَاقَاتِيَ المَعدُودَةْ ..
حَصرٌ لأشْخَاصِيْ في ماَ سَيتقدّمْ .. وَ يَتَألّمْ ..
ممممْ ، وَ ماذَا أيْضاً .. يقُولُونْ أنّ اليَومْ يَومَ الصّدَاقَة العَالمِيْ .. وَ لا أعلَمْ أحَقَّاً !!!
كَانَ هذَا الأمْرْ سَ يُبَلُّغُنِي الذَّهَابْ لأجتَمِعَ بِصَديقَاتيْ تحتَ أيِّ حَالٍ نَفسِيّْ ، لكنّيْ لمْ أتَبيّنْ لِذا رُبَّما لنْ أذهَبْ !
ما حدَثَ لِـ-جنبِيْ- الأيمنْ وَ لِتَفَاصِيلِ السَّبْتِ الغَبِيّةْ يُمْكِنهُ أنْ يُبْعِدنِيْ عنِ المكَانِ لاسبُوعٍ كَاملْ .. وَ رُبما سَيكونُ فعلاً ..
أتوسَّمُ في صَبَاحِ اليَومِ أملاً .. وَ اطمئنَاناً ..
اللّهمَّ إنّي أصْبَحتُ منكَ في نِعمَةٍ وَ عَافِيَةٍ وَ سِتْرْ ، فَ أتِمّ عليّ نِعمتكَ وَ عَافِيتكَ وَ سِترَكْ .. :) ..

مياسم
01/06/2008, 04:27 AM
بَائسَة ، بِمَا يكفِي لئلاَّ ينْتَهِي هَذا الّليْل .
بِمَا يكْفِي لأنْ أطْرحَ كُلَّ هَذهِ المُقَرَّراتْ ، وَ أبْكِي !

مياسم
01/06/2008, 11:27 PM
دائماً أتوَقّعُ أنّ شَيئاً ما يَرفعُنِيْ .. أنّ هُنَاكَ مكَرَمةً لنْ تَكُنْ إلا لِيْ ..
أنّ مُعجِزةً سَتُلَملِمُ كلّ خسَاراتِيْ ..
أجِدُنِيْ لا أُبَالِغ في اهتَمَامِي بِ الأشيَاءْ / الأشخَاصْ / المَوَاقف التّحصِيليّة ..
هذَا الشُّعُورُ المُرِيحْ أوْ المُؤرقْ .. هُو خَلفَ نَعتِيْ بِ اللامُبالاةْ .. وَ البُرُودْ .
رُبَّما تَسَبّبَتْ أيَّامِيْ القَدِيمَة - حِينَ لمْ أكُن أرضَىْ بِغيرِ الصَدارَةْ - .. في إيجَادِ هذهِ الثِّقَةْ ..
في تَغلغُلِهَا في العَقلِ البَاطنْ .. حتّى بَاتتْ قُدرةٌ .. تُحِيلُ الفشَلَ إلى ابتِسَامَةْ .. !
!
لستُ أعرِفُ بِالغُرورْ .. وَ لا أعتَقِدُ أنّهَا النّرجِسيّةُ المُفرَطة ..
رُغمّ الخَيبَاتِ المُتَنَاثِرَةِ معَ كلِّ امتحَانٍِ أُقدّمُهْ .. إلا أنّي أؤمِنُ بِشأنٍ سَيَكُونُ لِيْ .. :)
أشعُر فِعلاً بِالأجْنِحَةِ التيْ تَحُومُ عِندَ كُلِّ ثَامنةٍ صَبَاحاً .. وَ أَشعُرُ بِسَقطِهَا ..
أُتُرَاها تُحِسُّ بِرُوحِيْ الطَّائرَة ، دُونَ انْ تَرتَفِعَ ليْ قدمٌ عنِ الأرضْ .. ؟
!
بِبسَاطَةْ .. ثمّةُ أمرٍ خَفِيٍّ يَقفِزُ بِمعنَوِيّاتِيْ إلى الأعلَىْ .. يَجعلُنِيْ لا أتَصَرَّفْ وَ أنتَظِرُ الخَوَارِقْ .. !
يَـ اللهْ .. أتَكُونُ أنْتَ .. ؟ .. :( .. :(
توَقّفتُ عنِ الدُّعَاءِ .. منذُ أنْ أفلَتَّ يَدَاكَ عنْ يدَيَّ في ليلٍ مَطِيرْ ..
ليسَ هُناكَ ذَنبٌ لِتغفِرَهْ ،
أنتَ تعلَمُ أنّ دَعوَاتِيْ كَانتْ تُرَدُّ عليَّ كلّما ازددتُ إلحَاحاً .. !
إنْ كُنتَ ذَاكَ البَعِيدْ .. أعِدنِيْ إليْكَ ، أوِ اسْتَعِدْ هدَايَاكَ ،
وَ انتَظِرْ رُوحاً مِلؤهَا السّمَاوَاتْ ،
سَ تُعفَّرُ فِي التُّرَابِ إلى جِوَارِكَ ، وَ إنْ طَالَ بِطَيشِهَا الأمدْ .. !

مياسم
30/06/2008, 08:15 PM
الحمدُلله ، هكذَا أُتَمتِم عندَ كلِّ عَطاءٍ تَضِيقُ معهُ مَخارِجُ الحُروف .. :)
أُحبّكَ ياآآآلله . ، وُجودكَ الخفيّ من حوْلي .. يزرعُ في رُوحي الثّقَة وَ الأمَانْ !
يملؤنِي بِ إشاراتِ التقدّم .. ،
لا تدعْني ، فَ أنا عنكَ لنْ أبتعِدْ !

مياسم
30/06/2008, 08:23 PM
مُهيَّأة ،
لِضِيقِ الأربِعَاءْ ، لِلدّمعِ الذِيْ سَ يُشرِقُ في عَيْنَيّ .،
لِـ تَلوِيحةِ الوَداعِ التِيْ سَ تَندسُّ في كَفّيْكِ .. ،
مُهيَّأة ، لِأيِّ / كلِّ شُعورٍ يُضحكُني .. يُبكِينِيْ ، يُميتُني بعدَ إذْ .. !

مياسم
06/07/2008, 12:23 AM
{ ..

6:50 مسَاء الأربِعاءْ
حَزِينَةٌ يا مَغرِبْ ، ليسَ في اتِّسَاعِ الأُفقِ ثُقبٌ يمنَحُنِي الهَوَاءْ ،
العَزاءُ يَنأى ، وَ الشَّمسُ في انحِدار ، ما كُلُّ هذَا اليَومِ يَا رَبِيْ .. ؟
في طَرِيقِِي إلى أن أبتَهِج بكِ ، أنَا بَاهِتَةٌ لا يُزخرِفُني إلا الأخضَر وَ لا سِوَاهْ !
الظِّلالُ السَّودَاء انعَكسَت على عينَيَّ فَـغشاهَا ظلامٌ كَثِيف ،
لا أرَاكِ فيهِ إلا بيضَاءَ ، خفَّاقٌ جناحَاكِ بالرِّضَى ، ثُمَّ مُهيَّضٌ بِالخَوفْ ..
كُلُّ الطُّرُقِ التِي تختَنِقُ الآن ، توَدُّ لو تنفُض سَائرِيهَا ، لأتقدَّمَ إليكِ سَريعاً ، وَ بِيَدِي اكلِيلُ مُباركَة ..

5:56 صبَاح الخمِيسْ
مُبهرجٌ كونكِ يا -عَرُوس- ، الأنوَارُ لا تُطفِئْ ، وَ في وَمِيضِها ابتِسامُ العُمر ،
ألفُ شَاهِدٍٍ على الأربِعاءِ ، لنْ تُنسِيهمْ أفراحُهم خُطاكِ النُّور ، وَ وَجهُ إطلالتُكِ الخَجُول .
أدركتُ أنِّي أبصِرُ الكونَ إذ يحيَا في كفَيّْ عَرُوسٍ ، استَيقَظَ فرحِي بِها وَ لمّا ينَم !

.. }

لم يَكُن من شُعُورٍ إلا الصِّدق ، وَ النَّقَاء حِينَ يسرَحُ في مَياسِمي .. صَديقتِي وَ أُختُ سَنوَاتٍ مضَت ،
احتَفلتُ بِزَفَافِها قبلَ يَومْ . مُبارَكةٌ أينمَا حلَلتِ يا صَديقَة ..

مياسم
06/07/2008, 12:26 AM
مَعَاذَ الله !
لمْ أيْأسْ ولكِنْ .. تعِبْتُ أقولُ للأيامِ :
أهَلاّ ..*

* سَيُّور

مياسم
08/07/2008, 11:47 AM
لستُ أعفُو .. ، وَ لا أُصَدِّقُ بِمَسحةِ الملائكَة التِي تَجلُو الضَّغائنَ وَ الأحقَاد .. ،
أعلم أنَّ قَلبِي أصغَر من أنْ يحتَمِلَ الكُره .. لكننِي مُشبَّعَةٌ بِهِ الآن ..
وَ أعلَمُ أنِّي وَدُودَةٌ إلى أبعَادٍ لا يُمكِنُ حصرُها ..
لكنَّ الـ" لا " التِي لم تَقِفْ على لِسَانِي إلاّ نَادِراً ، تُجاهِرُ باحتمالاتِ وُجودٍ كَثِيفَة ..
هُناكَ دائماً سَبب .. هُناكَ دائماً إرَادَة .. ،
الالتِقَاءاتُ الخَاطِفَة .. فَتحَت لَكَ نَافِذةً إلى الجنَّة .. وَ فتحَت لِي باباً إلى مَقتِك ..
أطلَّيتَ من نَافِذتكَ بِسَعادَة .. وَ أوصَدتُ أنَا بَابِي بِحُزنٍ عليّْ ،
من علَّمنِي ألا أتَمَادَى في شُعُورٍ كَرِيهٍ إن وجدتُّهُ فجأةً .. .؟
من أنبَتَ في غيمَاتِي .. أنَّ ازدرَاءُ الآخرِينَ نَقصْ .. ؟
تِلكَ الأشيَاء التي تلَقَّيتُها بِصِدق أزمَانِها .. ، هِيَ اليَوم تَصدأُ كلّما ارتابها مَوقفٌ بَغِيضْ .. !
يَوماً ما .. سَـ أُلهَمُ القلبَ الأبيَضَ في سَالِفِ أوَانِيْ .. !
إليِهِ ، إليهَا ، إلى عَابِرينَ كُثر لَوَّثُوا َمَقَاعِد النَّقَاءِ ثمّ رَحلُوا .. :
لم يَعُد منَ الصَّعب أنْ نبتَسِمَ عندَ كلِّ صدمَة .. !
صارَ مِنَ الصَّعبِ أنْ نُفاجأَ .. وَ نبكِي .. ثمَّ تَخِرُّ الخَيبَةُ على وُجوهِنَا .. ،
أنَا أبتَسِم .. على الرُّغم من استِيائيْ حِينَ أُلطِّخُنِي بِسَوادٍ من أجلِكُم .. ، لَكنِّي أثِقُ أنَّ النِّسيَانَ في طَرِيقهِ لِمَحوِكم ..
وَ إنْ تَظنُّوا أنَّ الغُفرانَ قَادمٌ لِمَحوِ خَطايَاكُم .. فَلا أظنّْ ..

مياسم
11/07/2008, 03:10 AM
..
..
آهٍ .. من بَعيدٍ يعرُجُ كلَّ آنٍ إلى سَمائي العَبُوسْ !

مياسم
24/07/2008, 03:18 AM
لِأنَّ الظنَّ الجمِيل فَسُد .. وَ صبرنَا الذي اقتَاتَ عليهِ الآخرُون .. فرُغْ !
لِأنُّ خَطَّ سَيرِنَا المُستَقِيم .. لم يَعُد يُقَوِّم انحرَافات سِوَانَا ...
صَارَ منَ اللازمِ ألّا نَلتَفِتَ إليكُم من جَديد .
..
..

مياسم
21/08/2008, 11:27 PM
يَـ الله .. أعلَمُ أنَّها ليسَت آخرَ الفُرص .. وَ ليسَت أوَّلها !
لكنَّ الحُزنَ فائضٌ هذهِ اللحظَة ، وَ القَصَائدَ التي ألقَيتَهَا في فَمِيْ يَالله .. ماااالِحة .. !
وَ مسَافَةَ الصَّوتِ التي أُريدُ أن أصِلهَا .. بَعِيدة .. بَعيدَة .. رُبَّما لأجلِ ذاكَ : أغلقتُ كِتَابِيْ .. وَ مضَيتُ ..
.. ..
مضَيتُ من فَوقِ حنينهِ ؛ لِيَعلمَ أنَّ ثمةَ صَوتٍ تَسمعُه النَّاس .. وَ لا يَنقطِعُ إلا عندَ أُذنَيهْ ..
فَلْتُبقِهِ في سُباتٍ يَالله .. لسَوفَ يَرَى أنَّ الهِبات يُمكنُها أن تَعظُمَ بعيداً عن عينَيْهْ ..
وَ في منأىً عن رِعايَتِهْ ...
.. ..
أُدركُ أنَّ ما أصَابَنِيْ لم يَكُن في الأسَاسِ لِيُخطِئَ أُمنِيَاتِيْ .. بيْدَ أنَّ العُمرَ حَارِقٌ وَ غصَّة التَّخلِّي لا تتزَحزَحْ ..
أُشرِقُ بالدَّمعِ .. فَيُشرِقُ الفألُ معَ مطالِعِ الأعوَامِ القَادِمَة ..
يا كُلَّ الأصدِقَاءْ .. يا كُلَّ الأهازِيجِ البَعيدَة .. يا كُلَّ الحُروف .. : أعتَذِرْ ..



p.s
- ص - عَمارٌ حُلمُكِ يا صَديقَتِيْ .. الفرحةُ التي تُصيبُكِ هذاَ الآنْ .. ترفَعُنِي عاليَةً لأبتَسِمْ ..
كلُّ الأُمنِياتْ .. وَ السَّعادَة . :smile:

مياسم
23/11/2008, 01:14 AM
لِأجلِنا ، لِأجلِ كلِّ التَّفاصِيلِ الصَّغِيرَة التي جَمعتنَا ،
صباحنَا ، قهوتنَا ، دفاتِر ذِكريَاتنَا ،
أغانِينا ، سَهرنَا ،
لِأجلِ حَيَاتِنا التي مَضَتْ ، وَ التّي سَتأتِيْ ، لِأجلِ أحلامِنا الصَّغِيـرَة ،
لِأجلِ فرحِنا الذِي سَكنَ أعيُننا كلَّ هذِهِ السِّنِين ،
لِأجلِ كلِّ الأشيَاءِ التي ضَحيَّنَا بِها لِنبقَى معاً ،
لِأجلِ هذَا العَالمِ الذِي كانَ يرقُصُ فرحاً عندمَا نلتَقِي ،
لِأجلِ أعيَادِنا التي جمَعتنَا لِتُلَملِمَ بَقَايَا ضَحكاتِنا ،
سَأبقى أترقَّبُ كُلَّ صَباحٍ ، وَ أتمنّى أنْ يَظلَّ هذَا الوُجود أجمَل بِوُجُودك ! .. *