المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على مشارف الأنقاض


علي عمر الفسي
19/09/2007, 02:15 PM
على مشارف الأنقاض



علمونا ... فصاحة الكرامة

علمونا ... ألا ينوب الصمت

عن الحقيقة

علموا جباهنا ... السُّموق

وليتهم ما علمونا ...

* * *

نفضتُ الغبار ...

عن رداء الأساطير ...

عن هذا الوجه المعفر...

بجواري ..

غريب أنت يا جاري ...

ترى الأشياء رغيف خبز ...

وقطرة ماء...

بينما ... كل شيء...

تغطيه الدماء...

غريب أنت يا جاري ...

نسفوا بيتك الصغير ..

أوسعوك ... قتلاً...

وكثيراً ... ما قتلوك

فعدتَ ... تمسح عن جبين ...

قاتلك العرق...

كثيراً ما قتلوك ...

لكنك ... تأبى أن تموت ...

* * *

كان صدري ...

يقاسم العالم المأساة

رتبت هزائمي...

و لففتها ... بأشلاء آخر المعارك ...

تركت وجهي تحت الأنقاض...

بين شظايا ... الذين انكسروا

في ذاتهم

وتسللتُ إلى .. بيروت ..

لمحت .. الموت

يعتلي جواداً هزيلاً...

يراوغ الريح ...

يصم أذنيه .. عن الدفوف ...

يحضن صليب هتلر المعقوف ...

لمحته يتسكع بين أسـرَّة الأباطرة ...

ورأيتهم ... نيام ...

يتدحرجون ...

نحو المزبلة

يبللون مراقدهم...من رعبهم ...

لمحت لا وطن ... اسم بلا لقب...

أشعلت لفافة سيجارتي ...

وهى الشيء الوحيد ...

الذي استطعت إحراقه ..

سودة الكنوي
01/03/2008, 11:02 PM
علي الفسي...

استهوتني خاتمة النص كثيرا...

فقد جاءت مباغته حملت عنصر المفاجأة

ثورة... ثم خضوع...

تعبير بارع عن عجز الأيدي و قلة الحيلة التي تعترينا

في عصر الضعف و ضياع الحقوق

و إهدار كرامة كل ما له كرامة...

واقع مؤلم ...لا أدري كيف أجبرنا على تقبله

و مسايرته و التعايش معه و كأننا راضيين عنه كل الرضا

و مقتنعين بأيديولوجياته و فكرانيته قناعة كاملة...

فلا يملك الواقع تحت وطأة الظلم إلا أن يمارس سياسة الإسقاط

فيحرق سيجاره...فلا حيلة له سوى أن يحرقها

و يشطح بخياله و يخلو بأحلامه...

الفسي...

طاب حالك..