المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تراتيل على زُجاج نافِذة الزمن


خالد الغاشم
30/08/2007, 05:42 AM
.

.

.


كثيرا ما أُصاب بِلحظات الهذيان النّافِقه على شاطئ أمنياتٍ مؤده
واحلام باتت كالسراب بل هي السراب "تلوّح لي من بعيد اركضُ خلفها
اسبقها حيناً فأتذكرُ ظمئ لها فأسبِقها إياي عسى أن استقي منها بعضٌ من الم
فتُسقيني كامل الألم وتقول ..
يالسذاجتك يا أنت .. أما زِلت تُصدق بي .. فينتابني اليها الظمأ من جديد "


***

في هذهِ اللحظات ..
اسئلةٌ كثيرة ومريره تدورُ في خلدي
تختلِجُ منها جميع خلاياي ..
أئن ..اتألم ..
اُطلق الآهـ تِلو الآهِ بصمتٍ اشدُّ مرارة واقسى الما
كل شيئٍ من حولي مُبتسِمٌ مكفهر في آنٍ واحد
عجباً للأشياء ... بل عجباً لي من نفسي ..!
اجمع الأضداد في كفّي دهرا ...
اقرأها .. بِنهم ... تقرأني .. بِوهم او ربما أُقرئها اياي
استمعُ لما يدور بينهن من حديث ..
استلهمُ العِبر .. ادونها سِفراً على صفحات التيه
انشرها حمائم سلامٍ على اهِلةِ المآذِن واسوار البساتين
يقتنصها صائدي الطرائد عبثاً فما إن تتهاوى
وصدى رقصاتِها يرن كالأجراس في اذن الفضاء ..
اطلقوا ضحكاتهم عبر الريح واداروا ظهورهم عنها مقفلين ..
مالهم كيف يُفكرون ..؟
بل هُم صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لايفقهون ...!


!

خالد الغاشم
30/08/2007, 05:43 AM
.

.

.

بين اللازمة واللازِمه
فراااغٌ يكتظُ بِعلاماتِ الإستفهام
وشرخٌ في ذاكِرةِ الزمن
يزدادُ هوةً بعه هوّه
وليلٌ يائس .. وحُلمٌ فقير
يقتاتُ خُبز الألم مغموساً بإدامِ العتاب ..!
لم يتسول العطف يوماً ..
ولن يُسجلهُ التاريخ ضمن قوائمِ المتسولين ..
في نهايةِ كل طريقٍ سور مثقوب
كلما اطلت النظر خلالهُ
تراءت عناوينٌ ليست كالعناوين ..
ثابِتةٌ لاتتغير ... ولا تطولها عوامل التعريه ..
وعلى النقيض ..
تراقصت الحروف على الجِراحِ ملحاً اسود ..!
شيئٌ ما يُجبرني على الضّحِك
لا ادري ما هو ..؟
ربما ..
جنونٌ يسكُنني منذو الأزل
فكم التمست الشفاء دون جدوى ..!
ورُبما ..
إختلاج انفاس العُقلاء
بِترنيمات المجانين اسفر عن نُكته ..!
ولكن ..ما انا مُوقِنن به ..
كلما اشتد بي الألم
تعالت ضحكاتي نحو الفضاء صُعُدا
حيثُ لا يسمعها إلا أنا ..!
إنتحار المشاعِر
اشدُّ إيلاماً وقسوه
رحمها الله ..مشاعري ..!
إنتحرت
ذات مساء
ففقدتُ معها
النطق والسمع والبصر
فحُق لي الإنتساب الي
ذوي الإحتياجات الخاصه ..!
رفضوني بِحجة الجنون
وهاأنذا ..
اتسول عبر الطرقات
في الشوارِع والممرات
اجتاز إشارات المرور
كأفضل من يرى
ارى الكل في تيه
ولا يراني سوى من كانوا على شاكلتي
وهُم قِلةٌ مُعرّضون للتلاشي ..!
ياااااه ..
ما اطول المسافة بيني وبين الجحود ..!




!

خالد الغاشم
30/08/2007, 05:45 AM
.

.

.

على زُجاجِ نافِذة الزمن
إنتحرت نوارِس الحروف
وسكنت ارواحها
حواصِل طيورٍ مُهاجِره
لا تطالُها ايدي الصيادين
ولا أعيُنِ المتباكين
ولا نياح الثكالى
تنتقِلُ من قِمةٍ الي قِمّه
تُسافِر مع الريح
لا تخشى شيئاً في الوجود
حتى الموت ..
إذا ماعلِق في أحِدهم ..
إتخذ مدفناً من بلور ..!
يامن اتعبت الخُطى وأتعبتك الخُطى
ساعياً مابين قِمتي ألم ..
بحثاً عن سرابِ ..!
أرِح مطاياك واسترِح
وأعِد النظر فيمن أكلفك وكلّفك
فو الذي أنشأ الخلق من عدم
لن تجِد ما تصبو إليه
كفاني ما أنا فيه شاغِلاً
فلا تُشقي نفسك ..
ولا تُشقيني فيك ..!
رِفقاً بِك من أجلي ..!



!

خالد الغاشم
31/08/2007, 02:34 AM
.
.
.
على امتداد الغيم
تُسابِقني خطواتي ...
أتعثّر تارةً بِظل المستحيل
واستقيمُ تارات على مبدأ
" الي صفالك زمانك عل يا ظامي /// واشرب قبل لا يحوس الطين صافيها "
اتلكأ عنوةً كلما لاح في الأفقِ سديم ..!
اقتنِصُ لحظة أفول القمر
اتسلل عبر مسامات الريح
بأهزوجةِ مُحارِب ... وارجوزة موارِب .. وترنيمةِ مُعانِق .. بِزيف عاشقٍ صادق ..!
وبِمسبارِ السراب ...
أفصِلُ الجين عن الجين ..
وأمزج الخيال باليقين ..
أعزِفُ على الوتين قديم لحني ..

أمس الضحى هاجسي ماراق = استحضر الطيف والوانه
ونيت ونة كسير الساق = جافوه ربعه وخلانه
وغنيت من حرة الأشواق= بالصوت شعللت نيرانه
عوج الحنايا لهبها فاق = جحيم هتلر وجيرانه
يامن يطفي لهب تفّاق = ويهدم على النار جدرانه
جار الزمن وانعوج وانعاق = عن درّ الاحلام وجمانه
عدّيت رجمٍ طويلٍ شاق= وازريت اعدّي من اركانه
حار القلم والبحر بواّق = ما اوفا مع الفكر قيفانه
.
.
.

:)

خالد الغاشم
31/08/2007, 02:43 AM
.

.

.

قُبيل ظهر أمس الخميس وفي تمام الساهه11.30 رُزِقت شقيقتي بِطفلٍ جميل

بقدومهِ زاد عدد الأسره واحد فأصبحوا اربعه

كعادتِ لي مع جميع ابناء إخوتي وأخواتي أحضروه الي قبل أن تراهُ أمه

ذكرت الله قبلّته إنحيت عليه لكي أُأذن في أذنهِ اليُمنى وأُقيم الصلاة في اليُسرى

ولأول مره أجد نفسي عاجِزاً عن إتمام الأذان إلا بعد مشقه

غالبتني عبره خنقتني حتى تكادت أن تُلجمني

لا أعلم أو الفرح بذلك الضيف الجديد أم هو الحُزن على جيلٍ يأتي في عصرٍ تكالبت فيه الهموم والفتِن

حتى كاد أن يفقد صِفة الرحمة بين أفراد مُعاصريه ..!

المهم أكملت الآذن وما زِلتُ مختنِقا ...!

أسأل الله العلي القدير أن يحفظهُ لهما وأن يُقر بِهِ عيني والديه


اللهم آمين


.

.

.

!

خالد الغاشم
01/09/2007, 01:29 AM
.

.

.

أحبك
نقش باعماقي
أحبك
همسة اشواقي
أحبك
حاضر وماضي
ومستقبل بداياتي
وخاتم مسّك
الي حلّ الفراق وجت نهاياتي
أحبك موووت
واحلف بك ..!

.

.

.

:)

خالد الغاشم
26/09/2007, 09:46 PM
.

.

.

للشوق في مدارات الحنين ضياء الشّهُب ِ
مع اختلاف المهمةِ وسمو الهدف ..
كليهِما يزهو بِرونقٍ وبرواز
وشفافيةٌ لا تُشابه ..!

وما بينهما تقِفُ الكلمات
على اعتاب المجره
ولسان حالِها يقول :
الي أن تبلُغي سن الرُّشد
سأرتشِفُ كوب الإنتظار

لا تيأسي ..
إعملي فسأرى عملكِ
والنّاقمين ..!


.

.

.

!

خالد الغاشم
08/06/2008, 10:26 PM
.

.

.

التشريع والمُشرّعين نقله نوعيه في عالم الفكاهه والتسليه
فالرقص على أنقاض المُعدمين يُثري صخب الوثنيه ويرفع في نِسبةِ مقياس زلزلة الثوابت
تصاعُدياً وتحريك البيادق على لوح شطرنجٍ طُمِست فيه ألوان المساحات وتشنّجت على أوتارِهِ المُعطيات ..!
فيما تغُط المسالِمه في سُبات وهجها المزعوم تمتد يدُ الغدر
لِتستثير شهوتِها بالعزف على أوتار خصوصيتها
وهي تتصنّع اللا مُبالاه بما يدور حول خاصِرتها والغريب أن منهُن في سِنِّها وعلى شاكِتها
ورونقِ جاذِبيتها وما تتمتّع بِهِ من أُونثةٍ مُطلقةٍ جامِحه
يصعُب عليهُن الثبات والتمسُّكِ بمبادئهِن
وإن حاولن ذلك لا يلبثن أن يرزحن مُستسلِمات تحت وطأةِ الشروع في الّلا مشروع
بينما تقِفُ هي شامخةً كالطود ..!
لا أدري كم سيستمر صمودها وإلي ايِّ مدى تستطيع الوقوف في وجه الرّيح ؟
حقيقه لا أستطيع إغفالها أو تجاهلها وإن تسنّى لي ذلك أجِدُِ نفسي عاجِزاً
في خِضم ما تُفرِزهُ من روائحٍ عاطِره في ظاهِرها قاتِله في مُكوناتِها ..!
أظُنها ستحيظ من فمِها في يومٍ ما ..!



!

خالد الغاشم
08/06/2008, 10:28 PM
.

.

.

زخةً زخه تتسلل عبر مسام الوجد
لتصطدم بٍِسديمِ آخر الآهات استباقاً
نحو فوهة الإنتحار
لِتقف معها على حدود الصمت
ويتفِقا على التشظّي
في مهب الريح


!

خالد الغاشم
09/06/2008, 12:53 PM
جنون اللغه ..
يُراوِدُ أبجديتي عن نفسِها
حتى تورّد خديّها
وذبُلت أجفانها
وعانق الرّمشُ الهدب
فسال لعابها اشتهاءً حد الحضور و المحظور
فصفعتها ..
أن أفيقي يا جاهِله
وحذاري أن تُغرر بكِ الحروف
فمازِلتِ قاصِر ولم تبلُغي سن الرّشد بعد ..!

نظرت إليّ بِحنقٍ ولسانُ حالِها يقول :
تباً لك ..
متى تموت ..؟

خالد الغاشم
11/06/2008, 12:14 AM
.
.
.
بين الحلم والحقيقة علاقةٌ وطيده
جسّدتها المسافه ...!
كُلما تقاربت المسافه تلاشت الأشواق
وكلما تباعدت أضاءت في الأفق شمعه ..!
يتشعّب سناها تشعّب الدم في الأورده
ولسان الحال يلهج بــ ..
إنّي آنستُ ناراً لعلّي آتيني منها بقبس ..!

***
في غياهِبِ الذّات ..
عندما يحل الصمت ضيفاً ثقيلاً رغماً عني لا أجد بُداً من الترحيب مرغماً
والإستسلام كُرهاً لجبروتهِ الصّاخب
ففي غفوة الإيام تولد فكره وتوأدُ فكره وتنتحِر على اتونِ الصمت مشاعر ..!
كُثُرٌ هم الناقِمون على سوداويتي .. وفاقهم الرّاقِصون على جراحي
وقلّ الباكون صِدقاً لِبُكائي ..
أما المتباكون فهم ثُلةٌ من الأولين وثُلةٌ من الآخرين
لِتجشّمهم عناء مواساتي إبتسمت لهم ولهم قُلت ملئ فاي ..
شُكراً ،،،،

***
عندما ابحث عني فلا اجدني
اواصل البحث على متن سحابةٍ غير مرئيةٍ من آراءٍ ورؤى متضارِبه
كلٌ منها يُحاول اثبات أنه الأصدق والأنسب
تأبى نفسي إلا أن ابقى في دوامةٍ مابين الوجود واللا وجود
والي أن تستقر في قراراتها سأتخذ ركناً بعيداً
عرشهُ من سديم الذات خُلّق فتخلّق فاختلق ..

**

مهما كبُرنا وتقدمت بنا السنون والأيام ..
نبقى مضغةً مُخلّقةٌ وغير مخلّقه في رحم الواقع
ننهل من معينهِ تاره ومن لظاهُ تارات حد االإشباع ..
وكلما حان وقت الولادة ...
إلتف حبلهُ السُرّي حول اعناقنا واغتال
اجمل اللحظات في ليلةِ سفر..!

***

كل اللحظاتِ جوع .. وما الإشباعُ إلا وهمٌ ..
نستلهمُ في لحظاتِهِ جُرعة يقين ممقوت ..
ولاكنه يفرِضُ نفسه فرض الحياةِ في غُبةِ المجهول ..
نعوم نغطُسُ تارةً الي الأعماق بِرضاه ..
ونطفو أُخرى رغماً عنّا ليس لنا من الأمر شيئ
تِلك اقدارنا رضينا بها .. أم ابينا ..!
ومابين الغطس والطفو ..
مساحةٌ خُضِّبت بأحمِر شفاهٍ لالون لهُ ولا رائحه ..
شفافيةِ القول متعةٌ جارِحه ..
وقلّما يتقبّلها عقل ..!
.
.
.
؟

خالد الغاشم
11/06/2008, 12:21 AM
.
.
.
دويٌ يزلزل أركاني
من على مسافةِ ألف ميل
تحت أنقاض ذاكرتي المشروخه
فازداد شرخها اتساعا
وتداعت سنينُ الألمِ تترى
كالثواني
وعكس عقارِب الساعه
مضى قِطار العُمر
يقطع المسافات
وقُضبانهُ
وسط هالاتٍ
لا ضبابٌ هي .. ولا دُخان
وعلى رصيفِ محطةٍ
نتِنةٍ بأنفاس المسافرين
وقفتُ أسبر أغوار الحقيقةِ
يوم لا حقيقه ...!

عندما قلّ الوفاء
واستشيب الطفلُ الرضيع
وتلاشى آيُ الصدقِ ... وأشرق الكذِبُ الوضيع
متصوِّفاً أطلقتُ آهاتاً تريع
تسري وعُمقُ إزارها
صدقاً تغشّاهُ الصقيع
مُتدثِّراً بِدفئِ إحاساسٍ نمى
مُتعلِّقاً بِشوائب الأمل المشيع
عندما خان الزمن ..
وطغت على السّاحاتِ آياتُ المنافع
وبدت أحاسيسُ الورى .. طيّاتُها طلب الثّمن
قدّمتُ قرباني لكِ
متناسياً كل المواجِع
وها أنذا في جدب بُستاني أٌغنّي
رغم إحساس الشعور
ووحشةً قد لاتُضاهيها سوى
منهم تلاشوا في القبور
كُلما تراءيتي لتفكيري ......... أمل ..!!
أسلى بِهِ ذاك الشعور ..!!
حبكِ ..!!
يسري في العروق
حبٌ يداوي وحشتي
حُبٌ يُسامِرُ وحدتي
حبٌ يُضيئ بِظلمتي
ولهُ برييق
أوااااااااهُ
يا ذاك البريق ..!!

.:.

بات
الخوف
أصلاً من
أصولي حتى
في لحظات السعادةِ
والفرح
التي لا تعدو
هُنيهاتٍ من عُمر
الألم تنتابني شهقات
الخوف من باكِر تُرى ماذا
خبّأ لي القدر ..؟!
لم يبقى من الزمن سوى أيامٌ قلائل
من عُمر الإنتظار
وتُعلن فرحة الناسِ بأعيادِهِم .. وعيدُكِ أنتِ
أما أنا ...
فالأمرُ عندي سياان ..
قد أدمنتُ حياة اللاعيد ..
وكرِهتُ إنتظار المواعيد
لا تأبهي ..
ليس كُرهاً جديداً .. بل هو متجدِّدٌ
بِتجددِ أحوالِكِ .. وتقلُّبات طقسُك
أدمنتُ ذلك حقاً ..
حتى أني ..
إقتلعتُ كل أجهِزة الإنذار المُبكر
وأنزلتُ الجهاز المانِع لصواعقك
لأنها وبِكل بساطه
لم تعُد تخيفني ..!!
فزلزلتُها لي .. هي بمثابةِ إرجوحةٍ
تُهدّهِدُني كي أنام بِعمقٍ واستقرار
كُلما أوهمني الحنين بشوقي إليك ..!!
أما علمتي أيضاً ..
أني كِرهتُ النساء فيك
فبِرغم ما حباهُن الله من جمال ..
وأدبٍ .. وأخلاق ..
إلا أن نفسي باتت لا تشعُر بِوجودِهن ..
وران على قلبي .. كمٌ هائل من الجليد والتبلُّد
حتى ظننتُ أن لا يُصّهَر ..
هكذا أراني ..
وهكذا فعلتِ أنتِ بي ..
ومع هذا ..
مازِلتُ ألتمِس لكِ الأعذار
ليس تمسُّكاً بِك .. أو إنتظارٌ لِشفقةٍ تأتيني منك .. لا
وإنما خشية ن تحملي
وِزر كل النساء اللاتي مررن بي مِن بعدِك ..
حتى أمام محارمي ..
كثُرت إستدراكاتي لما يتفوه بِهِ لساني
حتى كِدتُ أهجُرهن جميعاً ...
كي لا أراكي في عيني إحداهُن ..
ولكن مالبِث أن تلاشى ذلك الإحساس
بعد أن أدمنتُ الإبتعاد عنكِ
وبدأ فقدُ إحساسي بِك
ترتفِع درجاتُهُ صُعُداً
حتى شارفتي على التلاشي
لا تحزني علي .. فأنا في غِنىً عن حُزنك
تركتِ في جدار قلبي من الندوب
ما سيُشغلني ترميمها عنكِ
ما تبقى لي مِن عُمر ..!
وتأبى الأحزان
إلا أن تُسّدِل مزيداً
من ستائرها الدّاكِنه
ففرضت نفسها
لِدرجةِ أن لا غنى لنا عنها ..!
فصبرٌ جميل
واللهُ المُستعان ..!
أشرقت شمسهُ ذات صباح
بيضاء باهتةً
يشوبها احمرار الشّفق
فأدار النظر فيما حولهُ
بِتمعّنٍ .. واهتمام
فتأكد أن كُل شيئٍ قد تغيّر
إلا هو ..!
فأطرق مُطأطئً رأسهُ وغفى
ثم فاق واستفاق
وعقد العزم على المراوحةِ
حتى خروج الروح
فلا شيئ أصعب من التغيير
ولا أسهل ... !
فكُل شيئٍ قابل للإنشطار والتشظّي
إلا هو ..!
لم يعُد يمتلِك القدرة على التحمُّل
أرهقهُ الإبحار
حطمة مجاديفهُ الأمواج
حتى يداه ..
با تتا .. مُعلقتين
في وهم الخيال
فلم يعُد يُجدِّف بهما
خشية الغرق ..!
كيفما اتفق ..
يعلو مع الريح تاره
ويغوصُ في أعماقِهِ أُخرى
ويتدحرج فوق شظايا الأمس
لا حُباً في العوده ..
ولكنها ..
الرغبة في نسيان
مالا يُنسى ...!
ومضت
الأيام والشهور
والأعوام
كالثواني ..!
وما زال ذلك العربيدُ يتخِذ
من الزمنِ عكّازا
ومن الأملِ نِبراساً
ومن جُبِّ الألم
إختلق نظارةً سوداء
إطارها شائك مُسنن
حول مُعتقلِ الهموم ..!
يعصُر الخمر من تضاريس حُلم
يُبردها بصقيع البُعد
ويسكبها بِكأسٍ
استُنسِخنت
من تنور
ويحتسيها على شفى
جُرفٍ هاار
فيثمل .... وليتهُ لا يفيق ...!
ويمضي العُمر مُرتدياً
بقايا حُلم
بِهِ الآمالُ توجها
زفيرُ الآه في مأتم
أعاصيرٌ تؤجِّجها
رياحُ الشوق
وأُخرى
تكتُمُ الأنفاس
في مللٍ .. يُراوِدها
زُعافُ الكأسِ ..
في يأسٍ
كليلٍ حالِك الظُلمه
سوادُ الليل ..
لا يرحم
وثالِثةً ..
كإشراقِ على روضٍ
سقاهُ الغيثُ من غممٍ
بها الرحماتُ سابِغةً
بِشهدِ الهمس ..!
وذكرى
قد تجلّت للورى
أملاً ..
بِعبق الطرّس
شذاها
عطّر النسمات
فأحيا حُلمها الغافي
بِسُقيا .. كأس
بِه تثمل مشاعِرنا
ونُثّمِلُ مِن مشاعِرنا
صُرُوفُ الدهر
وظُلم اليأس
ونوقِدُ وللأمل نِبراس
شـمـ حُــب ـعـة
.:.
بالأمس القريب
كنت ِأنظُرُ إليكِ من بُعد
وأرسمُ لك في مخيلتي شتى الصور
وعبر كبسولة الزمن
وجدتني أقرِبُ منكِ أكثر فأكثر
وكُلما قرُبت المسافةُ بيننا
إزداد ولعي بِك .. وازداد شقائي مِنك
أعود القهقرا ..
محملاً بجميع أصناف الألم
فاقِداً معالم الأمل
أنشُدُه في الزوايا والأركان
أستحثُ المسير صُعُداً
أُعانِق بخيالاتي .. الثريا وماجاورها من نجوم
أجترِحُ عبر فضاءآتي
مجراتٌ جديده
أسيرُ خلالها على استحياء
وربما وجل
أشعُرُ بشيئٍ ما
يسيرُ خلفي
يُحاول أن يُسابقني خطواتي
وما أن أُحاول التماسه
حتى يتلاشى
كهمس النسيم
تنطلِقُ أنفاسه
تجتاحُني .. تُمازجني
تعبثُ .. بِبضع شُعيراتٍ بيض
نبتت في وجهي
تخلّلُ أعماقي
عبر أورِدتي وشراييني
أشعُرُ بِدفئها
وما أن أُحاول الإنقضاض عليها
حتى أُفاجأ
بإرتِطامٍ شديد
تختلِجُ منه الكواكِب
وتفقد أماكِنها
ونبدأ رحلة بحثٍ جديدة
عبر فضاءآتٍ جديده
ومجراتٍ غير المجرات
وكبسولة الزمن
تُراوِح مكانها
وكأنها جنديٌ في معسكر
جار عليهِ ضابِطه
وأجزل لهُ الجزاء
و أعمارنا
تستبِق نحو الأفول ...!
.:.
أنهضُ من مكاني متثاقِلاً
أُعيد ترتيب اشلائي
أُركِّب مفاصلي كُل مفصلٍ مع ما يُناسبه
أتخيلُ نفسي في يومِ البعث
وصوتكِ الحاني من بُعد
كأنهُ الرادِفه
أستعيدُ ذكرياتي معكِ
كمن يُقلِّبُ صحيفته
لا يعلم أفي الجنةِ هو أم في النار
لا تتمعّري ... ولا تغضبي
فيداكِ أوكتا .. وفوكِ نفخ
أنتِ من أسقاني الحُب جرعةً جرعه
وأنتِ من أشعل شوقي
ولهً ... وناراً
شرارةً تِلو شراره
وأنتِ من حدى بي للصعودِ تاره
وللهبوطِ أُخرى
ومابين تِلك وهاتيك
جُعبةٌ ملئآ..
بكل ماهو منكِ وإليك
فاصبري
فما ذاك إلا بعضٌ منّي
لاتقفي بعيداً عني
فماعاد النظر يُسعِفني
إقتربي أكثر
يا طفلة الحُلم .. اليقين
فما زِلتُ في توقٍ إلي..
نظرةٌ من عينيك
همسةً من شفتيك
ولمسةً من كفيك
بِهن أنجو من هلاكي
فيهن تشدو أُغنياتي
يُعِدن ترميم رُفاتي ..!
ذات مساء
خِلتُكِ على تِلك الأريكة الوثيره
تجمعين حولك أنواعاً مِن الدُمى
تُقبلينهُن تاره
وتغضبين منهنن أخرى
وثالثةً تحتظنينهُن بلا هواده
فتغفو عيناكِ البريئتان
إلا من تعذيبي
فينعمن بِدفئ أحضانك .. وفيضُ حنانِك
ويستنشِقن عبير أنفاسِك
ودُنما شعور
تحركت شفتاي
ونطق لساني ...
أحسُدُ كُل دُميةٍ حظيت
بإحتظانكِ لها
فاسترخيتُ على أحرِّ من جمر
وشهقتُ شهقة مُناجاةٍ لِسانُ حالِها يقول :
أيُرضيك هذا الظمائ والماء ينسابُ ..؟
.:.
تباً لكِ ما اشقاكِ
تُجيدين ممارسة الجنون
بعفويةٍ طفوليه
لا تخلو من البراءةِ .. والخُبث عل حدٍ سواء
كُلما حاولت الإبتعاد عنكِ
أجِدُني أستحِثُ الخطى إليك
لا لشيئ ..
وإنما رغبةً في الغوص في أعماقِك
تعلمين مدى مدى شغفي بالأطفال ..لِذا
لم ولن يحصُل في يوم
أن أنظُر إليكِ كإمرأه
ولن تحلمي بذلك ...!!
لأني بِكُل بساطه
لو كُتِب أن نظرتُ إليكِ بتِلك النظره
فاعلمي أني قد عزفت ..!!
ليس لحناً أُرقِصُكِ علة أنغامه
بل عزفت سيمفونية الرحييل
من حيث اللاعوده ..
هل فهمتني الآن سِر إنجاذبي إليك
إذاً ...
فيا طِفلةً في قالب إمرأه
إعبثي بي ماشئتي
قربيني ... وابعديني
أحضُنيني ... وأهجُريني
إجرحي ما شئتِ أنتِ
طِبُ جرحي ويقيني
صهٍ .. أيتُها العابِثه ..!
لا تتفوهي بكلمةٍ واحِده
عيناكِ
تُرسِلُ أسهُماً توحي بأنكِ تعشقي
لا تكذبي ...
إنّي لِما يحوي الفؤادُ على لظىً مُتقوقِعِ
زيدي جفاً .. وتملّقي
واسقيني سُماً .. وازهِقي
روحي فِداً لِرضاكمو
هاكِ فؤادي ... فاحرقي ..!
.:.
وتبقى المسافات
ترسم خرائط الأوهام
وتضع إحداثيات الظنون
على خارِطة الصمت ..!
فيا أشقى من أحببت
وأحب الأشقياء إلي قلبي
أين أنتِ الآن منّي ..؟
بل ..
أين أنا ....؟!
وماذا بعد ..؟
هل تعتقدين أنه بقي في العمر بِقدر ما مضى .؟
لم يبقى في خزينتي شيئاً لم أُقدِّمهُ لكِ
فماذا تنتظرين ..؟
هل تتوقعين بعد كل ما قدمت
أن أُقدِّم المزيد ..؟
عذراً ..
إن كان ذلك .. فقد خاب حدسك ..!!
في غياهِب النسيان أبقى
كحلم ..
كرِوايه ..
كلحنٍ رُبما حزين ..
إحفظيهِ إن شئتي ..
إسمعيهِ إن اشتقتي ..
ترنمي بِهِ كُلما عاودكِ الحنين ..
أما أنا ..
فعِشتكِ وسأعيشكِ ما حييت
أجمل لحظات عمري
قنديلٌ أضاء لي ..
سرمدية أفكاري
نِسمةً ربيعيه
أنعشت ذبول أزهاري
قطرةُ مطرٍ من غيثٍ همِي
أروت ظمئي ..
وأظمأتني ..
سأتلذذُ بِعتيق خمرِك
وسأتوسّدُ في الأحلامِ كلماتك
وأفترِشُ تنهيداتُكِ .. وآهاتِك
وسأختلط .. حد الأمتزاج
بِشلّلال شعرِك
عبر مساماتِ صورةٍ رسمتها لكِ
في مخيلتي ..
وسأشعلُ نار الشوق
في حناياك
وسأفذِفُ بِكِ معي
في خِضمِّ لظاها ..
سأُقبِلُ آثار الإحتراق
في وجنيتك
وسألعقُ من شهدِ ثناياك
ما يسُد الرمق .. ويُعينُ
على مزيدٍ من الإحتراق
فيكِ ومعكِ ..!
دارت رحا الأيامُ دورتها وزأرت ..!
في مُهجةِ المكلوم ثارت
ومن لهفة المظلومِ غارت
ودقّة الأجراسُ تُعلِن
مشرِقاً بعد الأفول
وزوابِع الذِّكرى تداعت
تمازجت فيها الفصول
لا هجير الصيف فيها يافِع
لاربيعاً يُورِق الأغصان نافِع
لا شِتاءً .. لا جليد
ربّما فاز الخريف
في جفاف الجذّعِ في سلب المنافِع
كيف لا ..؟
وبوادِرُ الإصباح لاحت في المفارِق
وانجلى ليلُ الصِّبا
وتمادى طُغيان المواجِع
لِما لا ..؟!
وتجاعيدٌ يُضاهي سمكها
سور غزّةَ إذ طغى
تحت نيرانِ المدافِع
ودِماءُ الحلم أُريقت
واستُسيلت مزنةُ التاجيِّ حتى
خُضِّبت منها الكفوف
من ساحِل القزمِ سادت واستساد فارتوى منها الهفوف
تِلك عينُ النجمِ تشهد
ونخيلٌ باسِقاتٌ إرتوت
من نبع نزفي
واعتلت صيحاتُ همسي
عرش قاره ..!
تباً .. لأجراسِ اللقاء
ما عُدتُ ارنو للقاء
قد غادر الإحساسُ مع ليلي ... وأمسي ..!
فاعذروني ..
رُبما طعن المشيبُ خاصِرتي
مُسبِّباً خرفي وعجّزُ نفسي
فاستثارالبوح روحي الخرساءُ
والهذيانُ ... نبسي ..!
.
.
.
؟

خالد الغاشم
11/06/2008, 12:29 AM
.
.
.


ألا جودي بِنبضكِ يا هجوسي = وغوصي بحر ضادهمُ وجوسي
وهاتي دُرّ مكنون القوافي = يفوقُ بريقها نار المجوسِ
ولبّي نداء من نادى وغنّي = فرائد لحنكِ يا عيّطموسي
وسوقي الذّود شِعراً بالفيافي= بِنزفِ كنانتي ونفير قوسي
وعلّي حيثُما شئتِ سماءً = ولا ترني لهابِطة النفوسِ
وكوني بضّةً فأكون غيثاً = على جُرد القِفارِ تهيمُ عيسي
فيُحيي الروض أخفافُ المطايا = وينمو ربيعُ إحساسٍ يؤسِ
وتُزهِرُ أُقحوانات الأماني = وتُثمِرُ كرمة الوجد البؤسِ
ألا جودي فأنتِ الجودُ دوماً = إذا دارت رحا الفقر الضَّروسِ
وأنتِ الموت في سيف المنايا = وفيكِ أُساقي أعدائي كؤسي
ألا جودي بحربٍ أو بِسِلّمٍ = فسِلمُ الحرب أذكتهُ بسوسي

.
.
.

؟

خالد الغاشم
11/06/2008, 01:28 AM
لحظات الهذيان ضربٌ من جنون
وقِيل بأن الجنون فنون
وأنا أقول :
بأن الجنون إنتفاضةُ مشاعر
وثوران بركان الأحاسيس
وتقشفٌ عن كل شيئ ومن كل شيئ
ها أنذا ..
أقِفُ على شاطئي المغمور بأعنف انواع الجنون
أقِف ..
وتمتدّ أمامي مساحاتٌ شاسِعه من ضياع
أقِف ..
وكُل الأشياء لا تنطِق إلا بِكِ ولكِ
يامن ارّقتي الشجون
وأرّهقتي العيون
واستنزفتي محابِراً من دمي المكنون
تِلك الرمال التي شهِدت بداية حُلم
ونهاية عمر
وحِكايةٌ تفاصيلها ولا في الأحلام
وتِلك الموجة العارِمه
تُعانق الشاطئ عِناق الحبيب حبيبه
وذاك القمر المنير ..
الذي يُطِل والغيمة تلثم وجناته والشِفاه
والذي لا يفوق جمال منظره سوى
وجهكِ الوضّاء خلف نِقاب
وذاك النِقاب الذي كم أحسُدهُ ومازِلت
وأسراب الطيور وهي تُحلّق
على شكل رُمحٍ بانتظامٍ لا يشوبهُ
اختلالٌ ولا اعتلال ..
وتِلك الشمس لحظة عِناقِها للشفق
كم هي وفيةٌ لِمُحبِّها الغروب
كم تمنيت أن تعلمتي منهما درس الوداع
فوداعهما ليس إلا فترة استِراحةٍ واستعداد
لتجديد عِناقٍ لا ينتهي ..!
كُل تِلك الأشياء وغيرها مالا يعلمه
إلا أنا وأنا ..!
سألتني عنكِ فالتمستُ لكِ الأعذار
لِدرجةِ أنني صدقتها ..!
ولكنهم لم يُصدِّقوا مِنها شيئاً
ومازِلتُ واقِفاً ..
وسأقِف ..
مادام في النبضِ نبضٌ ..!


ذات شعور يائس ممزوجٌ بِنوبة جنون مُختلف ..
تمنّيت أن أكون إرهابياً لا لأقتُل الأبرياء
ولكن ..
لأفجِّر بركاناً في أعماق أعماقي
فتخيلت الضحايا
فلم أجِد سوى اشلائي
حاولت حصر الخسائر
فلم أجد إلا أنا
تقصّيت الحقائق
فإذا الفعلُ فعلي
والفاعل والمفعول بهِ
أنا ..
قُلت لِنفسي ..
الإنتحار أسلم
فوقفتُ على شاطئ بحركِ في نُقطةٍ كُتب عليها
" منطقه خطِره ممنوع السباحة والموتُ جزاء المُخالفين "
فابتسمت وقُلت :
برِؤوا من دمي فلن يتحمل إثمي سواي
سارعتُ بإلقاء نفسي ..
ومازِلتُ اتهادى في اعماقِك
ورغم أنّي لم أصِل بعد ..
إلا أنني ..
أنّبتُ نفسي وعاقبتها عن كُل لحظةِ تردد وخوف ..!

/

... ف ا صِ ل هـ ...

/


بين المسافة والضوء
ترنيمةٌ نامت في ظِلا الأشواق
تحلّقت حول نفسِها
إتخذت الصمت سكاناً
وتدثّرت حُلماً برائحة اليقين
فاعشوشبت في انكسار الظِل رياض
وتصحّرت رياض
ومابين هاتيك وتِلك
طُوِيت المسافة طيّ السِجل للكُتُب
عندها ..
عصف الحنين
وعكس في الآفاق
نزقُ الذكرى وامتعاض المُحسنين ...!

فلِكِلٍ منّا صندوقهُ الأسود يُخزّن فيهِ بِرضاه أو رغماً عنه كثيراً مما يمُر عليه في حياته
والفرق بين الصندوق الأسود في الطائرات والصندوق الأسود عند البشر
أن الأول لايفوتهُ شيئ يُسجل كل صادِرةٍ ووارِده
ولكن قد لايُرجع إليه إلا بعد حدوث الكارِثه والتي غالباً ما تأتي على من في الطائره

أما الصندوق الأسود البشري فيختلف إختلافاً كلياَ ..

غالباً لايختزِن إلا الوارِد من الجراح ..!
يُوهمك بالنسيان فإذا ما حاولت التعايش على ذلك الأساس
بدأ بإرسال ذبذباته الفوق البنفسجيه حتى يئد كل ما هو جميل في عينك
لايكف ولا يملّ من نكئ الجراح ونبش مقابِر الماضي إلا بموتِك ..!

والماضي ..
كالبركان الخامد يصعُب عليك التكهّن بِتوقيت مُحدد لموعدِ ثورانه
في وقتِ ما ..
قررت الإتصال بالدكتور إبراهيم الفقي
وحجز موعداً معه للإلتقاء بِه عسى أن أحظى بمساعدته في تفريغ ومسح محتوى صندوقي
ولكن ..
خشيت أن أُجدِّد نشاطه لإختزان ما هو اسوأ ..!


!

!

خالد الغاشم
11/06/2008, 01:41 AM
سكون العاصِفةِ إنذار
وعين الإعصار ترقُب عن كثب إختلاجات الموانئ وارتطام السُفن بأرصِفة الضياع
لاشيئ يُنبئ عن هدوءٍ دائم فالخسائر تزداد وتجارة البؤس بازدياد والضحيةُ واحده
حلمٌ مؤد لجسدٍ ممدود بِجُرحٍ مشهود ونزفٍ كؤد ..!
هكذا كانت نهاية الّلا نهايه وهكذا ستستمِر ......... وهذا هو القرار الأخير ،،

خالد الغاشم
14/06/2008, 09:59 AM
يابحرُ أيقض بالهزيجِ أجيجي = بِتناغُمِ الأمواج زاد نشيجي
متواتِرٌ الألحانٍ نايَك صاخِبٌ = مُتمرِّسٌ في لهجةِ التدريجي
أحييت اموات القلوبِ بِحِرفةٍ = مارست فناً للنفوسِ بهيجِ
فنكثت من تحت الرّمادِ شرارةً=أنفاسُ عِطرك زادها تأجيجِ
فتبسّمت ثملا لِلحنك أنشدت = نزّق النزِيف بِرونقِ التهّريجِ
رِفقاً بها إذ أينعت وتمعّنت = في سلسبيل غِناءك الممزوجِ
غبقت أُجاج الملحِ حتى شعّبت= فازداد جرحٌ في الفؤادِ لجوجِ
وتسعّرت نارٌ تواتر سبكها = ونوارِسُ الذكرى وفود حجيجي
طافت بكعبةِ خافقي وتمنّعت = خلف السّتِارِ تُعارِض التفويجِ
يابحرُ إنّي قد تلوّتُ حكايتي =شِعراً ونثراً ليلة التخريجي
أمّنتها صفحات موجِك إذ أتت=مرّتادةً لِشواطئي وبروجي
أجهشتُ من دمعي دواة محابري = ويُراعي المكسور خطَّ وشيجي
يا بحرُ لا تقسو فموجك عاصِفٌ= ومراكبي تطفو بسطح خليجي
ما اعتادت الإبحار في لُجج النوى = مافارقت ميناءها المخدوجي
يابحر عُذراً إن اسأت قراءتي =فأنا المُدانُ بِعُزلتي وضجيجي

خالد الغاشم
17/06/2008, 09:59 PM
"في عينيك عنواني "
ومن شفتيكِ إلهامي
وفي خدّيكِ حاضِرتي
وماضي جُل أحلامي

***

في عينكِ سيدتي ..
أتوقُ لسكب عاطفتي
مزيجاً من صدى صمتي
بِعزفٍ صاخِبٍ ذاتي

***

في عينيكِ قاتلتي ..
أُغنّي نزق ذاكرتي
أوردّدُ لحن آهاتي
ومن عينيكِ أنثرني
طلاسم سِحركِ العاتي
نفثتي فيهِ ضمّنتي
مزيجاً من متاهاتي
رسمتي خطوط خارطتي
بأنكِ نور مشكاتي

***

في عينيكِ يا أنتِ
أتوق لِغُرتي أنتِ
فأنتِ أنتِ مازلتِ
في عينيكِ عنواني

خالد الغاشم
22/06/2008, 01:45 AM
.

.

.


زيديني عِشقاً زيديني =حباً وهياماً إرويني
مازِلتُ لِبوحكِ مشتاقاً =ظمأنٌ إني فاسقيني
يامن عدّيتي حدود البوح =هلاّ أغرقتي بساتيني؟
"زيديني عِشقاً زيديني"

قُبطانٌ كُنتُ على بحرٍ =أمواجُ البحر تُهاديني
قُرصانُ الموت يُغازلني =وطيور النورس تُشديني
ونسيمُكِ حطّم ساريتي=مجداف الحرفِ يُعزّيني
وصدى همساتُكِ بوصلتي =بِخرائطُ بوحكِ دُلّيني
"زيديني عِشقاً زيديني"

أدمنتُ الغربة في وطني =وطني بالغُربةِ يُغريني
يُقصيني روحاً سابِحةً =حُلماً موؤداً يُدنيني
الصيفُ الحارِقُ أجهدني=وشِتاء البُعدِ يُواريني
زيديني عِشقاً زيديني=إن شئتِ أميتي واحييني
"زيديني عِشقاً زيديني"

تُفّاحةُ آدم يا أملي = يامن بالموتِ تُمنّيني
هلّلا معروفاً أسديتي = ووشمتِ موت عناويني
أشتاقُ الموت بِكِ أبداً = وأعيشُك رمز ثعابيني
في صفو زُعافكِ عافيتي = ولِشهدِ لماكِ قرابيني
يا مولد أحلامي الثكلى = يا ثُكلاً أمّن تأبيني
بِحنانكِ ضُمّيني طفلاً = من ثم الموت فهاديني
زيديني عِشقاً زيديني = شهداً وزُعافاً إسقيني



"زيديني عِشقاً زيديني"