.. عطشى ..

[ندى الحربي]

يُجبرنا المطر على التعرّي
وإن كان الحرير يغطي أدقّ تفاصيلنا


لكن المطر هنا.. دِثار!






اغسلني.. لأتلاشى


أرجوك

.

.

[ندى الحربي]

أمانينا.. ولدت من رحم عجزنا

أكيد

.

.

[ندى الحربي]

أكرهني

جِدًا!


.

.

[ندى الحربي]

عندما يتبختر الورق أنك.. تقرأه
يبعثُ لي.. قبائل ورد
"يا أنتِ.. خالد يطل على نافذتك الآن
ابتسمي"!

فأعلمُ أن لا شيء يبقيني حتى الثالثة
إلا رموشًا افترشت صدري
وعطرًا خدّر أقمشتي
وأصابع عبثت بي.. [إلا قليلا]!

.

.

[ندى الحربي]

قبل أن يسرقك النعاس من شفتي
سأقصُ على شعيرات صدرك أقصوصة
كان الوقت خريفًا جدًا
كان الشجر سقيمًا جدًا
كان العرق غزيرًا جدًا
وكانت شُرفتي.. [خضراء]
عانق الحلم وثيرَ أريكة
واختلط العطر بشيء آآآخر
شاغب ما تحت الأظفار
وتبدّى للمساء أنه أبدي!
.. سكن َ مسائي مرتين
وسأحفظ له الذكرى ما حييت
وأخلّدُ انتمائي لدمائه
حتى قبل أن أشعر!!

.

.

[ندى الحربي]

جهااااااااد


أن أتوقف عن ثرثرة الورق
وألجأ لـ حكاياتِ النساء!!
.

.

[ندى الحربي]

أرق
أو أقسى تعليلا!

..

[ندى الحربي]

وأغيب عن الدنيا على اسفلت أنيق
يكرهني التدوين والتأبين والإطراء المدبج والوردُ المنثور في الأعراس والخمر العتيـــــــــــق
وأصافح غربتي بدلاً من قلوبهم وقبلاتهم ومفارشهم البنفسجية المعطّرة

يتلقفني البرد إن عدتُ بلا بسمات
وأمشّطُ بالأغنياتِ الممنوعة شعري الذي أتلفه الجفاف

رحتُ عطشى
وعدتُ عطشى

وما أعادني اليوم إلا الأمل الذي زرعه فيّ "راندي" The Shawshank Redemption

وربمّا متُّ ولم تكتمل على هذا المكان - حيازتي- للفرح!
..

[ندى الحربي]

أشعر أن هذا المكان تارة بركان..
وتارة بيدر!!

أخشى أن يجتثّني منجل..
أو أتدحرج على أرض جيراننا
أو أخفت رويدًا رويدًا
حتى أعود كما كنتُ..

وسوسةً شيطانية!!


..

[ندى الحربي]

شرفةُ الفندق الريفي..
وبردٌ.. وورد
وموسيقى الحانة الصغيرة
وأنا السمراء في بلاد الشقر
وألف غيمة.. ورذاذ.. وأنت!
..

[ندى الحربي]

بلل نومي بالعطور
بسماء.. مرآة
بظلٍ باريسي شفاف
"زارني صوتك منذ قليل"
شذّب حُلمي
ورّد مواضع خطواتي
وألبسني تاج الألماس!

شانزاليزيه 2008
..

[ندى الحربي]

هل جميع النساء.. بجمال إناث الشعراء؟
إن الراغبين عن اتخاذ نسائهم حورًا عينًا كُثُر
- لمجرد أنهم لا يفقهون عن اصطفاف الأوزان شيئًا-

هنيئًا لـ ليلى هذا الخلود..
ويا أسفي على آشوريا التي خانها الحظُّ فأغوي بها صاغة المعادن.. ونسّاجو الأقمشة!

الهدا 2009..

[ندى الحربي]

لمَ يشعرني هذا المكان بأني وحدي؟
أنا الآن في أمسّ الحاجة لصديق..
لقاريء
لرجل حولي.. أو امرأة
أريد أن أتناسى هَوْلَ ما أنا فيه

حـُفْرة

تكوّمت فيها امرأة تبحث عن منفى أخضر..
لا عن رفاهية قلم.. ولا كذبة تصديق

أبحثُ عن حرب شعواء
عن إزعاج
عن شيء لا أفهمه.. فأحاول تلفيق إعجابي به

وترهقني المحاولة
وأقاطع النوم لأجل -منتدى-
لأجل ردّ
لأجل فِكرة
لأجل مخاطرة فنّان
لأجل مشاكسة عنوان
لأجل جموح.. إيحاء.. مخدّر

أريــد هذا المكان أن يحضنني بدلا من أصدقائي
لا أريد سماء أخرى..
ولا أسماء أخرى

قاسٍ أن أكونَ بلا أصدقاء!!
..

[ندى الحربي]

أوضاع الهمزة

الحركات حسب القوة:

ــِ الكسرة وتلائمها النَّبرة
ــُ الضمة وتلائمها الواو
ــَ الفتحة وتلائمها الألف
ــْ السكون ويلائمها السطر


فلو كانت الهمزة مفتوحة وما قبلها مضموم.. وضعت على واو (لأن الواو أقوى)
مثال: البؤساء


ولو كانت مضمومة وما قبلها مكسور.. وضعت على نبرة
مثال: القارئون

وهكذا

وهناك بعض الشواذ
كـ توءم التي تكتب على السطر رغم أن الفتحة في الهمزة أقوى من سكون الواو!!

(علمني إياها أبي.. ولم أدرسها في كتاب)

شكرًا بابا

..

[ندى الحربي]

أشعر أن كل ملحوظة تثار بالسلب.. هي لي وحدي
وكل إطراء هو -بالتأكيد- لشخص آخر لا يمت لي بصلة!
أتردد وأحجم
أغيب وأشرق
أتململ مكاني.. ثم أغلق نوافذ الكلام بحثًا عن صمتٍ لا يئده البشر
سأقبل يد أمي بعد قليل..
وألقي على راحتها تحية المساء بأسلوب المطر!!
..

[ندى الحربي]

شيء ما يخنق الكلماتِ.. يقتلها
في غير وطنها الذي خلقت له.. تموتُ حكاياتُنا
وقرب الفجر أربط الأمس تميمة..
لا أدري أهي التي تبقيني سويّة، أم هي مساري نحو منفى جديد

-رُحماك-
..

[ندى الحربي]

مساء الخير عبد العزيز
مساء الخير سمية
مساء الخير ماجد
مساء الخير إيمان
مساء الخير فتحية
مساء الخير ليلى
مساء الخير شروق
مساء الخير ابتسام
مساء الخير ندى

مساء الخير يا مطر
..

[ندى الحربي]

دوني عنك وعدٌ واستحالةُ نقضٍ ورغبةٌ وموت وحياة!
وقربي الآن قصاصاتٌ من نعاسك على دفتري
ومن انحناءاتِ رداء نومك الرجولي الأسمر!
وفي ذاكرتي عام وعام وعام وعام وعام!
أولها إقدام وإحجام
وأوسطها جناتٌ سكنّاها
وآخرها سجادة نادت جبيني لأدعو ألا تكون مثلي..
فأنا يا حبيبي لا أنام!!!

..

[ندى الحربي]

اختفت غمازتي -فجأة-
وعنـّـفَنِي الليل.. والانتظار الطويــــــل
وبقايا أمل مازالت بكُمي الحريري الداكن
وصوتُ الحنين إلى راحتيه..
حين يكون لي و ح د ي!

نعم..
كنتُ أعرفُ الصحراء قبل أن أخوضها
معرفة سامع..
معرفةَ جاهل..
معرفةَ آمِل!

وسلكتُ الدرب شجّرته أنتَ بألف بنفسجة
وطأتُ الورد مرةً
ومراااااااتٍ.. خدشني الشوكُ
وقلبي لطّخته الوحول!

..