حدث في يوتوبيا خاصتي...!!

[يُمنى سالم]

تقول "نازك الملائكة رحمها الله
" ويوتوبيا
حُلم في دمي
أموت وأحيا على ذكراه
تخيلته بلداً من عبير
على أفقٍ حرتُ في سرهِ
هنالك عبر فضاءٍ بعيد
تذوب الكواكب في سحره
يموت الضياء ولا يتحقق
مالونه...ماشذى زهره..
هنالك حيث تذوب القيود
وينطلق الفكر من أسره..
وحيث تنام عيون الحيــاة..
هنالك تمتد يوتوبيا...
ويوتوبيا حيث يبقى الضياء
ولا تغرب الشمس أو تغلس
وحيث يظل عبير البنفسج
حيا ...ولا يذبل النرجس
هناك يظل الربيع ربيعاً
يظلل سكان يوتوبيا...."

أخيراً اقتحمت هذه الحرائر لأثرثر وحدي وستسمعونني برغبتكم...
مساء الــ يوتوبيا

[يُمنى سالم]

تمخضت الشمس ذات صباح...
فأنجبت حبات لؤلؤ تشبه عيناك..
وتقلدتُ أنا دهشتي ومددتُ كفاي للسماء...
أن يارب...
لتسقط تلك العينان على كفيّ..
وما أوسع رحمة الله..
فقد استجاب لدعائي

[يُمنى سالم]

منذ أن حملتُ عينيك معي لم أغادرهما لحظة...
ذلك الاتساع الذي أغرقني في لجة من جمال..
وهذا اللون العسلي الذي لا ينتهي بانتهاء الزمان..
وأهدابك التي تقيني زمهرير أيامي..
يا الله...
متى ستكتمل هذه الصورة..ويتمخض الخيال بك..!!

[يُمنى سالم]

"والأُذن تعشق قبل العين أحياناً.."
والروح تغرق في لُجة العيون أحياناً أخر..

وأنا غرقت يا سيدي وأنتهيت..!!

[يُمنى سالم]

غريبٌ هذا العشق..
حين يستعمر دواخلنا يأتي فجأة..
لا يستأذن ولا حتى يطرق الأبواب..

[يُمنى سالم]

سألتُ عينيك: مَنْ أنت؟
فتبسمت وأجابت: روحٌ مخملية ستربت على جراحكِ الأزلية..!!
قلتُ: أتعلم عن جراحي؟!
أجابتني: من قبل أن تتمخض الشمس بي، دعوت ربي أن اسقط على كفيك، وحين لا مستهما عانق الدمع فيهما دمعي، وسمعتُ شكوى جراحكِ يا وجعي، فاستكنتُ بين كفيك..

[يُمنى سالم]

لثمتُ كفاي أن صدقتما إحساسي..!!

[يُمنى سالم]

توسدتُ أُمنياتي وغفوت...
وداعبتْ أحلامي..
ونزعت عني الواقع وألبستني ثوب الحلم والجنون...
تُراني رأيتُ الليلة ملامحك وهي تحوم حولي..
لا أعلم..!!

[يُمنى سالم]

استيقظتُ أبحثُ عنك..
أقصد عن عينيك..
لم أجدهما..كل ما حولي فراغ يشتكي غيابهما..
أين أنت؟!!

[يُمنى سالم]

تُرى، هل لثمتُ عينيك؟!!
ويلي..!!
يُقال أني إن لثمتهما فلن أراهما مجدداً...!!
يا ويلي ماذا فعلتُ بي..!!

[يُمنى سالم]

خرجت أركض فوق رمالٍ ذهبية..
أبحث بين الغيم عن عينيك..
أنظر لقرص الشمس بدهشة...ماذا هل تراجعتِ وأخذتيهما مني؟!!
فتشت في قلب النهر الذي جاد بعشقي، وفي قلب الغابة البعيدة..
ماذا، هل فقدتهما؟!!

[يُمنى سالم]

لصوت الدمع الذي يتساقط من عينيّ وقعٌ مدوي..
لوجعي الذي يكبر انتحاب لا يشبهني..
ستطردني هذه الـ يوتوبيا فلا مكان للحزن هنا...
يبدو أني سأفقد وثيقة إقامتي..وكل ذلك بسبب عيناك..!!

[يُمنى سالم]

للوقت أشكو دهشتي وإنبهاري..
وإليك ربِ أشكو ضعفي وإنهياري..!!

[يُمنى سالم]

لا تغيب الشمس عن بلادي..
مثلما لا تغيب أنت عن روحي..
سأنام نوماً طويلاً..
وسأنسى كل ما حدث، فهل ستتذكرني عيناك ذات حُلم..!!

[يُمنى سالم]

تسللت أشعة الشمس لتوقظني..
فهنا الشمس لا تغيب فقط تخفت وتعود محملة بالبهجة..
صباحي كان بائساً بلا عينيه..!!

[يُمنى سالم]

غسلتُ وجهي بشوقي إليه...
هذا الذي لم أعرف منه سوى عينيه..
ويممت وجهي شطر القبلة أدعو..
أن ياربِ... هبني إياه...!!

[يُمنى سالم]

أمتطيتُ غيمة حنيني..
ورحتُ أقطف التوت من حديقة عذراء مازلت في خدرها...
وأزين الانتظار بورقٍ أخضر..
وأغزل بقايا الثواني جدائل لفوانيس لا تنطفئ في عتمة صبري...!!

[يُمنى سالم]

تكاثفت الغيوم حول وجه الشمس...
تعانق خداها بعتمة زرقاوية قاتمة...
وكأنها تحتضنها من قادم يضاهيها نوراً وجمالاً...
وتتمخض السماء به هذه المرة..
تلقيه للأرض، فتلتقمه..
فترعد غيمتي...وتمطر عطراً
وينبت بعدها بشراً سوياً...!!
من أنت يا ترى؟!!

[يُمنى سالم]

من أنت؟
ويكبر فضولي وتتعملق دهشتي...
ويتحاذق الغباء فيّ..
فأهرب..
أختبئ تحت شرفة ياسمين..
أرتجف..
يا الله من هذا الذي نبت فجأة من عطري...!!

[يُمنى سالم]

ويسقيك عطري..
فمتى ترتويني...!!

[يُمنى سالم]

وتقتربُ أكثر..
ولوقع خطوك دويٌّ يشبه دوي ناقوس الخطر...
وتقتربُ أكثر..
ويتساقط الياسمين على أقدامي...
وترفع غصناً أخضر يكشفُ عني...
تسألني..
أنتِ هي..!!
ولا أجيب..!!
وكأن اللغة تغتال الحرف والصوت...
فتحتويني بقوة...وأتهاوى..!!

[يُمنى سالم]

عيناك..
رحلة أبدية لعالم لا يشبهني...
وقصة عتيقة مطرزة بالصدق الدامع فيهما...
ويلي..!!
ماذا فعلت بي عيناك..!!