المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اِختناقْ حرفْ يتبَعُه أَلَم !


هطُولْ ! (إيمان طالب)
13/12/2013, 11:14 PM
بِسمِ الله


.


أتذمّر ..

فهل ينقذنِي الأمل ،
اشعرُ بالإنكسَار ،
بالإحباط

ألتهِب داخلاً و لا يزمجِر فِي قلبِي النبض

دقّات تدّعِي الحياة ، مغموسٌ فِي ورِيدها الآه ه ه .. ..

و ندفتِ العينُ المطرْ ،

ثمّة ..
شَ
هْـ
قَـ
ه

لِماذا ؟ لا أدرِي .. فإملاءُها مقبُورٌ فِي العرُوق

يا حارِس العِرق لاَ تفضح !

فخيبتِي لِوحدِي تكفِينِي و تذمّرُهم يُزعجنِي



:

.

و فجأة ،،

ثمّة فتفُوتَة أملٍ تطلّ على بُعدِ مترينْ ، تقُول :


سيَأتي الصبَاح كمَا تحلُمين ،


ـ لاَ تنسَى على بعدِ متريْن ،، فوصُولهَا يستدعِي ... ☇

لَـ
حْ
ظَ
ة

!
!

يدغدغُنِي الكلاَم ، أخافُ سكتَة الأمة ،

انتتشلنِي من كفنِ الصمتِ و ضمدّنِي بقماشِ حريّةٍ إن أردت ..

أتعلَم ،

يُهدمنِي الغنجُ فِي حضنِ السكُوت ، يقطعُني إربًا إربًا ~

أرِيد الثأر و ما باليدِ حِيلَة

و آهٍ يا سيّد السُكوتْ ، تحمّلُ الظهرَ أثقالاً كَالجبَال

أعلَمُ أنّ كلاَمِي يحيرَك : تعالَ معِي و استلقِي في حجرَة المعطُوبِين

وأقصِد تعالْ و لاَ تتعالْ ! تعَالَ لِأروِي لك قصّة حزنِي

أرِيدُ التحرُر من قيدِ المعابِر ، أريدُ الإنتقِام ، يمنعُنِي ..

لاَ أدْري ما يمنعنِي ؟ ، لكِن أهِيَ وِراثَة عنْ معشرِ العربْ ، و جُرعَة من حلِيب الذّل عن المَسؤولِينْ

حالِي يُرثَى لَه و لاَ أعرِف سِوَى التفرّج ـ، و نزولِ تِلك الدمعَة التِي أرِيد أن أقذِفَها بعِيدًا عنّي

فَسُكونِي تحتَ سقفِ أنا و أنتَ يدمّرُ ملاَيينَ الأسقُفِ فِي العالم ،

اللّون الأحمرُ أراهُ عصِير فراوِلَة و يراهُ عشراتُ الأطفالِ قطراتَ دمٍ تقطُر من جبينَ الأبْ ، الأمّ ، الأخْ ...

يقرُصنِي الجوعُ مساءًا عِندمَا آكلُ صحنَينِ صباحًا و لاَ أضِيفُ الثالِث و الرابِع

فأهروِلُ لِسدّ الثغرِ المثقوبْ برفاهِيّة أكل لاَ بأسَ بِه

فِي مكانٍ آخر إنسكابُ المطرِ قوتٌ سائِل يُدخّرُ فِي قاروراتٍ و يُستعمَلُ عِند الحاجَة فقطْ

مملُوءَة بالبنزِين لاَ أقوَى علَى الإشتعالْ ، فتِيلِي ينقُصُه اللهبْ

لاَ أملِك القُوّة و السِلاَح ، و الحدُودُ تحِيطُها الأسلاَك .

قَـــدّرْ وضعِي يا هذا ،,

يُقتلُ أخِي و أراهُ فِي سينمَاء الصمتْ ، و يشَرّد و أنا أبتلِع لُعابَ الخذلاَن

.

.


ـ و كأنّي أسمَع صوتًا يقُولُ :


تذمّرُك يُؤخّر النصر



أنا : آآ حقًا ؟ ، شُكرًا لِتدخّلِك ...
لا تحسِبنِي جبانًا فوراءَ تذمّرِي دعاءْ و قربَى و صلاَة
و تحرّك الشجنِ فِي قلبِي خيرٌ من ضغطة إبهامِكَ عَلَى زرّ التِلفاز

يا أنتَ ..
تخاذلْ و تَنعّمْ .. و حِين يجلجِلُ النصرُ تعالَ و غرّد معهْ ')
و أنشِد بلاَدُ العُربِ أوطانِي


لِلأسفْ نعِيشُ بحبُوبِ هلوسةٍ قدّمها الغربُ و قالُوا تنفَعكَ مستقبَلاً ،

أطلُبها من صيدلِيٍّ مغبونٍ يردّد كلِماتٍ تحرِقُ قلبَي إن قُلتهَا
و يعرِفها صَاحِب الهمّة الذِي لم تؤثّر عليهِ الحُبوبْ )''


أنقِذوا قلبِي و اتركُوا الأسِيرَ حرًّا و أوقفُوا قتلَ البرِيئ ـ، و انفثُوا الغبارَ المتناثِرَ على الخِيام
فأنا لم أعُد أحتمِل النظَر و الوقوفَ بصمت / كفكِفُوا دمعِتي ، أمّتِي تحتضِر