المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لوَّحنا كثيراً بيدِ الضباب.. *


مياسم
01/12/2010, 11:34 AM
- نسيتُ كيف أشرعُ في إنشاِء موضوع جديد..
نسيتُ معنى الكتابة.
معنى أن تنزلِق حياتي معَ ما أكتبه. فَ يشرعُ قارئٌ في الخيال..، وَ تُصبحُ سيمَايَ معرُوفة..
معنى أن أُديرَ أُغنية. فَ يبهتُني حُزنٌ عاجِل. وأستدعي كائناتي لِتبكي.
كلّ هذا الوقتِ الطويل، حين توقّفت آخر مرّة، قُلتُ للسّماء حكاية (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1362).. وبعدئذٍٍ مارستُ كتابتي في الخفاء..
لم يَعد لأحد فضلُ المرور عليّ. أو التحيّة. أصبحتُ أُحيّي مُذكّراتي كلّما استعسرَ الوقت.
وَ نسيت. كيف يكون شكلُ الكتابة عندما يقرأها المارَّون؟

مياسم
01/12/2010, 11:42 AM
- للآن. ليسَ لديَّ فكرة ماأنوي كتابته في هذا الموضُوع.
لكنّي أعرفُ أنّه تذكرة العَودة. التي تُرشدنا أين توقّفنا. وأين يحسُنُ بنا البدءْ..
وَ أعرف أن الأمور ستجري مجراها. سأجدُ لي ما يُقال.ما يُستفاد. ما جدوايَ في هذا كلّه..

مياسم
01/12/2010, 11:54 AM
- اخترتُ عُزلتي. اخترتُ الذين أنوِي استبقاءَهم. اخترتُ كلّ الأشياء التي نويتُ استبقاءَها.
وَ بقينا في دائرةٍ مُؤمَّنة. حيثُ لن يُباغتكَ أحدٌ بدعوى "كيف الحال" ولن يُعاتبك أحدٌ بذرِيعة الأيّام الطِّوال..
ولن يعبث أحدٌ آخر بذاكرتك. بعشر سنواتٍ مضَت. ويسألك ألا تتذكّرني؟
في حين أنَّهُ عبءٌ على ذاكراتك.. وتوّد لو تُخبره: أنا لم أنسَ يوماً.. ولكني لا أُريد أن أتذكَّر..
اخترتُ عُزلتي لأعرفَ أكثر. لأعرف ما سأصنعه بمعرفتي أكثَر. لأُقلِّل من نداماتي. من اختياراتي. والتي سأوّنبني في يومٍ ما. لأنّها جدُّ عبثيّة.
اخترتُ عُزلتي. لأنسى ما مضى منّي. لا لأُشغلَ به.

مياسم
01/12/2010, 12:03 PM
- الذين سيشكروني على إضافتي الموضُوع.
ليس لأنَّ إضافتي رهيبة و(مافي زيّها)..
ولا لأنّي وجدتُ طريقاً للعودة وَ عُدت..
بل لأسبابٍ أُخرى تتلخّص في أنّ مزاجيّتي انتهَت بخسائر نفسيّة طفيفة.. على خير. و سينتهُون أخيراً من السؤال. سيرتاحون.. :p

مياسم
01/12/2010, 12:17 PM
- لم أتوقّف لسُؤال نفسي إن كان هذا المكان المُناسب لمثل هذا الموضُوع العائم..
لكنّي على الأقلّ أعرفُ أنّه لا يجب أن يكون في حرائر غيمتي. حيثُ صدايَ يردّ على صوتي. وصوتي يردّ على صدايْ. ويتناوبان الأمر نفسه خلال عدد المُشاركات التي سأكتبها..
ليس لأنّ حاجة الصّدى والصّوت هذه سيئة. أو ليسَ لها معنى. على العكس. لطالما أحببتُ استرسال الكتابة بلا مُداخلات.
ولكنّ الحالة معي اختلفت. منذُ احتكرتُ صوتي وصَداي من وقت بعيد.. وتبادلنا الكلام الكثير. والكتابة الفصيحة والعاميّة. (الي بصُوت. والي بدون صُوت) ثمّ أُصبنا بالسأم..
أصبح الأمر الآن: أنّي أُحبّ لكتابتي أن تكون بصوتٍ عال. في غيرِ زاويَة..
والأصوات من حولها ضوضاء.

مياسم
01/12/2010, 12:37 PM
- أجمل شيء حينَ يُعطيك حظّك إجازَة.
لم تكُن لتلحق ب"شهادة أعلى" تُكمل فيها دراستك.. ولم تكن لِتجد ما تُشغَلَ به ليسَ وأنت في العام الذي يلي تخرّجك.
هذا الحظّ الذي أنّبني الجميع عليه لأنّه لم يكن كفاية.
يُعطيني الآن أجمل صباحات الشّتاء.. يُعطيني معرفتي.. ما أُريد. وما لاأُريد..
ما أُزمع على القيام به.. وما لستُ بصدده أبداً..
يُعطيني إضبارةً أُرتّبُ بها أيّامي.الجيّد منها. والسيء.. يُعطيني الأصدقاء الذين استندوا على وفائهم وَ بقُوا. والذينَ مالُوا مع أوّل ريحٍ. وغابُوا..
يُعطيني الوقت. الوقت الحُرّ الذي لا يُقاربُ بين دقائقه وثوانيه. لا يحثّك على النوم حين لا تُريد أن تنام. أو الاستذكار حين لا تُريد أن تستذكر.
لديّ وقتي الخاصّ حظيَّة.
ربّما لم أجد بفراغي ما أمّلتُ فيهِ تماماً. لكنّي على الأقلّ أعرف أنّ أمَلي ليسَ في الأشياءِ التي اخترتُ تفويتها..

مياسم
01/12/2010, 12:51 PM
- لوَّحنا كثيراً بيد الضّباب*
العُنوان مُقتبَس من نصّ جميل لكاتبة اسمها -مُؤجَّلـة.
بحثت للتّو عنه وعرفتُ من أين أتيت بهذه العبارة التي تتكرّر ف بالي منذ أجلٍ غير مُسمّى.
والتي صادف أن تعني كثيراً مما لا أُريد كتابته. ليسَ بوُضوح.

مياسم
02/12/2010, 11:50 AM
- أعترف أنّي أصبحتُ لا أحبّ المُنتديات. لم أعد أشغف بإضافة ردّ إلا في الحالات التي أشعر فيها أنّي مُستفزّة. ويجب أن أُبدي وجهة نظري..
لم أعد أشغف بإضافة موضوع جديد خاصّة إذا كنتُ أستدعي الكتابة كما الآن..
وما حدث بالتأكيد استثناءٌ. لأنّ المكان الذي يتسلّق قلوبنا في المرّة الأولى. يبقَى هُناك مُتسلّقاً. عالياً.
لأنّ المكان الذي تجد فيه صديقاً دون أن تُخطّط للبحث عنه. هو مكانٌ مُرسَلٌ لإيوائك..
المكان الذي ستضمّ إليهِ أصدقاءكَ فيما بعد.. وَ ستحفل بوُجودهم. هو نفسه المكان الذي سَيُغادر منهُ أصدقاءك لأنَّ عجلة الحياة أخذتهم إلى نصفِها الآخر. ولم يعودوا يجدوا أنفسَهم. في أيِّ مكانٍ هنا في هذا العالم..
أعرف أنّ كل مثل هذه الأمور شغفٌ وَ ينتهي. وبعضُ ما مررنا به نُحبُّ أن نُبقيهِ ذكرى. وَ ننوي مزاراً إليها كلّما استطعنا.. لكنّه الوقت: ربّما أنّه لم يحن بعد..
إلى كلّ الأصدقاء الذين مرُّوا بجوارِ بنفسجيّتي هنا في يومٍ مضَى.. في عامٍ مضَى..:
سلامُ الأصدقاء..

مياسم
02/12/2010, 12:04 PM
- من المُتغيّرات التي لم يعهدها عليّ أحد: أصبحت تُعجبني حكاية خلط الفصيح بالمحكيّ..
ولا أجد أنّها منقصَة. أحياناً أجد أنّها طريقة جديدة. وفعّالة جداً لأكتب.
رسالة للمدقق الإملائي من بعدي.. (ما أحبّ الأقواس الكبيرة ف وسط الكلام)
علامتيّ التنصيص في أول العبارة وآخرها. أجدها أجمل "وَ أشعر أنّها تُناسب اللغة العربيّة أكثر" :blush:
مع عدم شعوري حقّاً بالحاجة لتنصيصها خاصّة إذا ما كنتُ لا أكتبُ نصًّا أدبيًّا. وكلامي هُنا لا يتجاوز كونه مُجرّد كلام.. flower:

مياسم
02/12/2010, 12:18 PM
- بالإضافة لكلّ ما سبق، ...
أنا كائن مُعقّد.. ولم يفهم الحَياة بعد،
وكل يوم يظنّ أنّه وصَل لنتيجة مُعيّنة. يمحوها اليوم الذي بعده.
هذا ما يُنبئُني أنّ الحياة مُتغيّرة., ولا شيء يفصِل بين المبادئ و القِيم إلا خيط رفيع جداً.
وقليل جداً من يُحافظون عليهما معاً.
على الرّغم من الاستنتاجات الكثيرة التي أُخبّئها كمحصلة للنتائج التي جرّبتها بقصد أو بدون قصد..
يتناوَبني شعورٌ كبير أنّ أحداً لم تمرّ به الحياة. كما مرّت بي. لكنه بالتأكيد شُعور الذين فاجأتهم الحياة. وناوَلتهم الخبرات ليظنّوا أنّهم الأسبقين وهم ليسُوا كذلك..

أريج عبدالله
02/12/2010, 04:50 PM
أظنُ أني سأغفو هنا كثيراً،
لأنني يا مياسم
أعاني خللا ما في هذه الفترة
أريدُ أن أتكلم بحديث فلسفي بلا معنى!
بطريقة غريبة لا يفهم تفاصيلها غيري
الأحداثُ من حولي تستفز بي رغبةً للثرثرة-هذه التي طالما كنتُ وإيّاها على خلاف!-
التمرد أعلنَ حربه على عقلي
أريدُ أن أصرخ، وأن ألوّن الجدران بلونٍ ونقيضه
أريدُ أن أكتب دون أن أهتم لما سيفسره القُراء من بعدي
ودون أن أعطي بالاً لعلامات الترقيم التي تربطني بسلسال مُزعج.
أريدُ لكل شيء ثورة انقلاب
و أظن أنّني أخيراً وجدتُ المنفى.


على هامش:
اعذري تطفلي الرمادي هذا
ما كنتُ أريد أن أعرقل صفوَ هذه الضوضاء التي يحدثها هدوؤك هُنا .

ذكرى بنت أحمد
03/12/2010, 06:03 AM
.
.
.

وأنا . .
خذوا بيدي
أحتاج لأن أبكِي كثيراً
وتربت كلمة " خيرة " على شفتيّ
فأطبقهما على انتظارِ أشياء لن تعودَ أبداً !
إنّه الحزنُ يا صديقتي ..
حتّى الحزن | قسمة و نصِيب !

مياسم : سمعتُ عنكِ كثيراً ، وهذا لأنّ الطيبون لا يرحلون أبداً !
فشكراً " للصباحِ / للأيام / لمزاجيّـتك " وكلّ الأشياء التي جاءتنا بك . .
- فرصَة سعيدة ميسمه :) *

:rose:

مياسم
06/12/2010, 10:41 AM
- يوم الأمس. كان يومُ المُنى.
يومُ الحُلم الذي مرَّ باكياً سريعاً.. الأيّام التي تتساءَل في آخرها. لم كان عليها أن تنتهي بهذه السّرعة. وذاكَ الحُزن؟

مياسم
06/12/2010, 10:45 AM
أظنُ أني سأغفو هنا كثيراً،
لأنني يا مياسم
أعاني خللا ما في هذه الفترة
أريدُ أن أتكلم بحديث فلسفي بلا معنى!
بطريقة غريبة لا يفهم تفاصيلها غيري
الأحداثُ من حولي تستفز بي رغبةً للثرثرة-هذه التي طالما كنتُ وإيّاها على خلاف!-
التمرد أعلنَ حربه على عقلي
أريدُ أن أصرخ، وأن ألوّن الجدران بلونٍ ونقيضه
أريدُ أن أكتب دون أن أهتم لما سيفسره القُراء من بعدي
ودون أن أعطي بالاً لعلامات الترقيم التي تربطني بسلسال مُزعج.
أريدُ لكل شيء ثورة انقلاب
و أظن أنّني أخيراً وجدتُ المنفى.


على هامش:
اعذري تطفلي الرمادي هذا
ما كنتُ أريد أن أعرقل صفوَ هذه الضوضاء التي يحدثها هدوؤك هُنا .

العزيزة.. أريج.
جرّبي أن تعتبري هذا المكان مُسمىً لما أردتِ أن تكتبيه. للكتابة التي يُظنّ بأنها بلا معنى.
ثمّ أعيدي عرقلة الهُدوء. اكتفيتُ من الصّمت. كثيراً..
أهلاً بك.

مياسم
06/12/2010, 10:50 AM
.
.
.

وأنا . .
خذوا بيدي
أحتاج لأن أبكِي كثيراً
وتربت كلمة " خيرة " على شفتيّ
فأطبقهما على انتظارِ أشياء لن تعودَ أبداً !
إنّه الحزنُ يا صديقتي ..
حتّى الحزن | قسمة و نصِيب !

مياسم : سمعتُ عنكِ كثيراً ، وهذا لأنّ الطيبون لا يرحلون أبداً !
فشكراً " للصباحِ / للأيام / لمزاجيّـتك " وكلّ الأشياء التي جاءتنا بك . .
- فرصَة سعيدة ميسمه :) *

:rose:

القريبة.. ذكرى.
و أنا أتمنّى لو كان للطيّبين مقرُّ لا تأتي عليه الأيّام. ولا تصلُ إليهِ الخواتيم. لأعدكِ به..
شُكراً لأنَّ قراءتكِ كانت عفويّة وقريبَة. وَ مجيئكِ كان خاطراً على بالي.
أنتظرُ أن يأتي بكِ حُزنٌ جميلٌ لِتكتبي.. أنا بكِ أسعد.. :-)

مياسم
06/12/2010, 10:58 AM
- حين أُعيد ترتيب الأمس في بالي.
وَ أَتعمّد أن أُغفلَ أجمل الأشياءِ التي حدثَت. لأُفكّر. مالذي كان لِيحدُث لو تأخّرنا قليلاً؟
لو تباطأتُ في النزّولِ.. لو أفلّتٌ حقيبتي عمداً..
لو رفعتُ صوتي أكثَر. لو أطلْتُ في التقاطِ الصُّور. لو توقّفتُ لقولِ الوَداع... لو أنّي لم أتصنّع الخِيرَة. رضايَ بها. لو أنّ المسافة لم تكُن خُطوتين فقط.
لأوّل مرّة ألوم نفسي على تقدّمي. لو أنّي تأخرتُ قليلاً!

مياسم
12/12/2010, 12:17 AM
- إلى البنفسجَة في ليلٍ بعيدٍ وَ شاتٍ:
إلى صوتكِ الذي ينسابُ بفعلِ الوقتِ كلّما تقدّم.. إلى أيّامكِ الكثيرة الخُزامى.
إلى أيّامي الأكثَر التي لا تُزهِر. واقفةٌ كَشجرِ الشتاء الخائف. العارِي.
اعلمِي أنّه لا يجب عليكِ بعد الآن أن تهتمّي لأحدٍ إطلاقاً.
لا الجحيم الذي ستخلصِين منه. ولا الجنة التي ستخطين إليها..
لا أنتِ في زمنٍ مضَى. ولا أنتِ في زمنٍ سيأتِ..
اهتمّي فقط بما تظنّين أبداً أنّه يُشيرُ إليكِ. يُعبّر عنكِ.. يقولُ عن هويّتكِ اسمكِ..
لا يُهمّ كم هم الأُناس الذين يقفونَ عتبةً في تخليصكِ من أوهامكِ. من خطايَاه..
أحياناً ربّما ينبغي عليكِ شُكرهم. بحرارة. وَ بخُذلان كثِير. لأنّهم سمحُوا للحياة أن تتأنّى قليلاً.
أن تُخبركِ: وماذا بعد؟ لِتقولين: لستُ ببعد.

مياسم
12/12/2010, 12:19 AM
- ثمّ؛ لا تنظرين إليّ وتُخبريني بماذا أشعر؟
لأني لا أشعر بشيءٍ الحقيقة.
كل مافي قلبي بُخارٌ يتصَاعد. وَ أشياءٌ أجهلُ كيف تُقال.

زياد محمد
21/12/2010, 01:19 AM
بعض الأحيان أحتاج الضباب ليخفي ملامح واقع أعيشه ..
و أحيان أنفخ الضباب بحنجرة جرحها الأنين ..

لوحة أبحرت العين بجمالها ..

شكراً لكِ ..

ذكرى بنت أحمد
22/12/2010, 12:30 AM
- كنتُ أملِك صديقة طيّبة ، اختارها الله ليَ بعناية
............ وماتَت !

وعندمَا أبكي ،
فإن أبي يقول لي : الأب كان لي حلُم لم أعيشه !
فأخجَل من بكائِي !!
وأصـ / ـمُت .

منى بوراشد
01/01/2011, 07:59 PM
زلزلني هذا الحزن الأنيق

وانزويت بزاوية متشققة لأنتحب /..

وأهرب سريعاً ..!

بدر عبد الله الساري
01/01/2011, 09:09 PM
مياســـــم



flwr1flwr1flwr1

زكيّة سلمان
02/01/2011, 09:44 PM
مياسم
شدَّني العنوان كثيراً، وحينما ولجتُ إليه تفاجأت أنهُ يعنيني أكثر مماتصورت ،
وأنا التي أعاني تماماً مثل ما تُعانين ، لا كتابة ، ولا حتى مُنتديات ، وليس لي طاقة لكتابة نصٍ يُذكر ..!
شكراً لكِ يامياسم
وردة

مياسم
18/01/2011, 12:25 PM
زياد محمد :
الضّباب حالة وقتيّة وهي الأجمل. لا نُريد ما يأتي خلف الضّباب، إذ ستكون سهواتنُا وغفواتنا. وزلاّت الأيّام.. وسنتمنّى لو كانَ الضّباب حالة دائمَة. لا نتطلّع لمعرفة نتائجها.
أهلاً بك على الدّوام .. flower:

ذكرى : لعلّ الأصدقاء يأتون ويغيبون. و تهبّ عليهم رِياحُ الحنين في يومٍ ما.. ثم إن يأتُون. مسألة وقت قبل أن تخطفُهم العادة مُجدداً، عادة الغياب والتخلّي..
رحم الله صديقتك. وحفظ لكِ والدكِ، ثمّ برجاء أن تكتبي كثيراً ، بعضُ الكلام يفوتُ إلى القلب. :thumbsup:

منى بو راشد : سئمتُ مُفردة الحُزن إي والله، وإن يخطُر ببالي أن أكتب أنّي حزينة و الأيّام لا تتوقف عن خذلاني. فإني أفعل ذلك وأنا شارِدة.
ولا يعنيني قدرَ كم يراني الآخرون رماديّة وَ مُعلّبة داخل حالة من الحُزن. وجودك مدعاة للفرح بحقّ.. :smile:

بدر الساري : شكراً لمرورك ..flower:

زكيَّة سلمان : لقد اعتقدتُ أنَّهُ الوقت. يختار لنا ما يفرضهُ علينا. وينأى بنا عما لا يُريده لنا. لكن في الأخير:
لم تزِد عن كونها حالة مزاجيّة تشعرين فيها أن العالم لا يُطاق.وأن ما تكتبينه لن يُحسّن منه ولو قليلاً.. شكراً لمرورك. وأهلاَ بك كثيراً .. :m7:

مياسم
18/01/2011, 12:35 PM
تلك الكلمات التي كانت تنمّ عن تركيبةٍ مُعقّدة يائسَة.
الله كم تعبتُ في استعادتها ..
تلك الصّور البعيدة عمّا أُضمره القريبَة مما أتصوّره .. لم تعُد لي منذُ احترفتُ الوصف بخيالٍ محدود .
بدقّة وصدق لم أتعب في استحضارهما ..,
الأفكار تتناسل كما لو كنت أقدّم عروضاً للكتابة عنها
حاولتُ أن أركز على فكرة واحدة . لأكتب و ما استطعت .. ليست لأنّها صعبة أو معقّدة أو لا يجب أن أخوض فيها .
الأمر فقط أني غدوت أكتب بوضوح ، وهذا لا يُعجبني ..
لم أعد أستطيع أن أجد المسافة بيني وبين ما أكتبه ، المسافة التي أخصّها بتأويل وشعور و كلمات وصَوت ..
لم تعد لي . ذلك لأن الجميع ما أن يقرأ حتى يُقرر ما لديّ لأكتب عنه ، وما ليس لديّ .
لا يجب أن تكون الكلمات أوضح مما هي عليه في الأصل . يجب أن تكون الكتابة حين نكتب مأهولة بسرّ ، سر واحد فقط لا يعرفه إلا نحن .
و لأني أعتقد أن حياتي أصبحت مُشاعة للجميع غالباً ، لم يعد لديّ هذا السرّ .
لم تعُد لديّ أنامل الكيبورد حين تختتم النصّ بحكاية لا يعرفها أحد ،
لم تعد لديّ الألفة بين ما أكتبه وأعاود مسحه سريعاً ،
لديّ هذه الكلمات القليلة التي كتبتها منذ أشهرٍ مضَت. وكلّها لا تتجاوز كلمات انفراديّة كتبَتها اللحظة ومحتها اللحظة التي تليها.
توقّفتُ عن الكلام .، بكل وسائله ، لأنّ كل ما أقوله أو أكتبه يخرج بطريقةٍ تقول للجميع : ها أنا ..
أتساءل هل أفقدني الوضوح الكثير؟
أم أفقدني سرّه الغموض؟
كل ما أستطيع فعله الآن ، الكثير من الكلمات ، التي تكوّن نصّا واضحاً صريحاً من ألفهِ حتى نقطة السطر آخره .
و أنا أريد ما لا أستطيعه ..
من قال أننا حين لا نفهم يجب أن نصرف النظر عن الكتابة وكاتبها ؟

أريج عبدالله
29/01/2011, 05:21 PM
مياسم
أكملي رجاءً،
فحديثك لا يُشبع منه!

كم هو جميلٌ هذا العمق في حرفك، وفكرك!

ذكرى بنت أحمد
15/03/2011, 07:51 AM
عند نومِي لا تغادرين ،
وفي كل صباحَاتي تحضرين . .
.
.
تحتَ الثرى :
كم عمركِ الآن ؟!

مياسم
15/03/2011, 08:57 PM
http://www.almlf.com/get-3-2011-almlf_com_vxbcjawy.JPG

لا تسلني يا رفيقي
كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا *

عندما خَلُصتُ إلى أنّ الأمس كان هُو البدء قبل عُمرٍ طوِيل، تهادَت الأشياءُ إليّ، بُمسميّاتِها الأولى، بأبسَطِ معانِيها، بقدرِ ضبابيِّتها وتماهِيها، واقعيتها في بعضِ الأحيان.. بكُلِّها..
فرَّقتُ بين الفقدِ والحَاجة، بينَ الغياب الجبْري، والانحلال في ماءِ الأيَّام، بينَ نشوَة الأمل حيَن يأتي مرّة واحدة، وبين الرّجاء، وَ بُغيَة الكمالِ.. فرَّقتُ بيني وبين الآخرين، ولم تتعبِ الحياة فيما بعد لِتجمعَنا.
عندما أقُول البِدء يُخيّل إليّ أن آلافَ السّنين مرقَت من خلفِي، و نِصفهَا مرقَ من أمامي وبقيتُ أنا أنشُدُ في العُمرِ رقماً ثابتاً أتكئُ عليه،
الرّقم الجديد يُفزُعني، و أُفكر لو أنّي أستطيع تجاوزه إلى الرّقم الذي يليه، أربعة وعشرون ليسَت من الأعداد التي يُحبّ أن يسمعَها المرءُ أو يُتمتِم بها لعامٍ كامِل كلّما سُئلَ عن ما مضَى منه!..
لقد كانت لي هذهِ الابتسَامة كلّما سُئلتُ عن عمري، الآن أحسبُ أن مثل هذه الأعداد لا تُضيف إلينا بكثرَتِها، ولا تُبخسنا بقلَّتها، الأمر أني يجب أن أعيش كما يخطُر لي. لا كما تُحمّلنيه عواتقُ السّنين..
و بعمليّة حسابيّة بسِيطة، ليسَ الرقم"24" بذاك السُّوء.. بإضافَة ما مضَى من عُمري وما سيَتقدّم. أعتقُد أني سأُبقي عليه.حتى تُعطيني الأيّام يومَ ميلادِي الأجمل.
وربما استوطنتُ رقماً آخَر في عُمري. الرقم 26 ربما سيرُوقني... وحتى تُوصُلني بهِ الأيّام، من يدري كيف تكون!
عام سعيد لي. و لخُطوتي المكسُورة. وِ للمطر، والحبّ.... وكل الأشياء الجميلة!..

ذكرى: هذا سُؤال ما تحتَ الثّرى نفَض الغُبار عنّي، وتمنّى لي عُمراً جميلاً. :blush:
شكراً ع تواصلك يا جميلة..

أريج: هذا المكان الوصيّة، الذي سيحفلُني ويكفلني أنا وعثراتي. و بقيّة الحروف التي قَد تقَع على أثرٍ ما..
كوني قريبة.. flower:

* القصِيدة لفاروق جُويدة. كُنت قد سمعتها قبل أربع سنوات تكثُر أو تقلّ في الإذاعة ، "يا رفيق الدّرب تاه الدرب منّا"
وِلفرط سعادتي بالقصِيدة التي كتبتني في حينِها، تواصَلتُ مع البرنامج رغبة مني في معرفة اسم القصيدة أو شاعرها، ولم أستطع. : (
و ظللتُ طِوال الوقت مُترنّمة بالبيت أو شطر البيت الذي أعرفه، حتى أُلهمتُ البحث قبل قليل في محرّك البحث عن قصيدة في العُمر، في السّنين، في الأيّام.. فكتبت: يضيع العمر، فاروق جويدة.
وأشرقتِ القصيدة التي ما وجدّتها ولكن وجدتني!

ذكرى بنت أحمد
16/03/2011, 08:57 AM
.
.
.

الأرواح دونَ الشخوص ما أظنّها ستخذلنا أبداً ، فالمطر جمعٌ لأرواحنا وربّما كان أول من تذكّر يوم ميلادك ، وأول من هنأك بخطوتِك الرابعة والعشرين
أو ربّما كدائماً ( فيس بوك وتويتر ومنبّه الهاتف ) أوّل من ذكّرَنا وتذكّرنا في زحامِ الوقت ، أمّا بخصوص الثرى فإني أتمنى لكِ عمراً طويلاً عامراً بكلّ ماتحبين ،
ولكن حذارِ من العمر الذي كلّما زاد نقص ، فـ "ميلادُنا في موتِنا ، وحياتنا بعد الحياة" !
كلّ عام وأنتِ بخير ، كلّ عام يضاف إليكِ يتكئ على نجاحاتك لا تتكئِين عليه ، وكلّ عام وأنتِ ميسمة المطر الجميلة جداً : ) .

flwr2