كلمات دامية كالشذى !!!!!!!!

[عبد الخالق الزهراني]

كلمات
داميةٌ
كالشذى !!!



لن تكون هذه العبارات من جوانب القلب الدامي , بل ستكون من أقاصى أقاصيه , من أراد أنْ ينزِف معي فنزف الحروف الصادقة ستكون شذىً يوماً ما , اللون لون لون دم والريح ريح مسك ,,,,




صديقي قارئ هذه الصفحة :


قلْ ما تشاءُ عليكَ القلبُ لنْ يغضبْ
صعبٌ كلامُكَ لكنْ صمتُكَ الأصعبْ





1 / سياسة تكميم الأفواه التي تتبعها كثيرٌ من النظم العربية أصبحت سياسة رعناء شوهاء خرقاء حمقاء بلهاء في ظلّ انفتاح الفضاء !!!
أصبح النّاس يعرفون الرئيس الكذاب , والأمير الدمية , والوزير النصّاب , والنائب الخائب ,,,
وأفضل وسيلة للرقيّ مع وجود هذه الشخصيات المُحبطة هو السماح للنّاس أنْ يتكلموا بلا خوف ويناقشوا بلا وجل ,,,


2 / إذا نجحت في إدارة الصراع المحتدم في نفسِك بين رغبات الروح والجسد والعقل باقتدار , فكلّ صراعٍ بعد ذلك يسير جداً !!!
لأنّك ببساطة (( لا تُكلّف إلا نفسك ))


3 / من علامات شقاء الأمم هو سعي أفرادها لتحقيق مصالحهم الشخصية فقط , ومصالح أمّتهِم منبوذة وراء ظهورهم كنبذ النِّعال الخَلِق , لذا تجد الموظف الصغير مثلاً يجاهِد لا ليخدم أُمّته فيما أُنيط به وإنّما ليرتقي درجة ولو على حساب من هو أحقّ منه , فإذا ارتقى فعل مافعل من قبل , وهكذا ولو أصبح رأساً لاتخذه من تحته قدوه , وطبعُهُ المجاهدة لأهدافه الخاصّة وحسب , وبهذا تكون الأمّة خسِرتْ بهذا الرأس الفاسد مراتٍ ومرات , وكونُهُ رأساً وهو قدم سيجعلُ من الرؤوس الحقيقية تصبحُ أقداماً , فتصبحُ الأمّة مقلوبة الأعضاء والله المستعان !!!!!!



4 / الحياة بحث عن ذلك المجهول الذي قد يوجد وقد لا يوجد , وإذا وجِد طلبت النفس شيئاً أخر مجهولاً غيره , حتى تنتبه بيقينٍ يوقِظها من سباتِ البحث في الأحلام المبعثرة في جوانب النفس , لِذا فأسعد النّاس من يميّز بين ماهو ممكن وماهو غير ممكن , مع انشغاله في تحقيق ماهو ممكن !!!!

[ابراهيم القهيدان]

أي ريح أتت بك الى هنا أخي القدير الزهراني عبدالخالق
مع أستغرابي سعدت بوجودك بهذا المكان الذي يشكو من عزوف بعض الأقلام الجميلة بهذا الصرح الشامخ بأهله
فأهلا بك وبكل آل مطر الكرام
أخي سياسة تكميم الأفواه أصبحت هاجس نشاز في ضميرالأمة
خصوصا في هذا العصر الذي يصعب فيه على الجميع حجب عقول الناس وإخفاء بعض الحقائق
بسبب هذه الثورة في التواصل والمعلومات
كما إنه من السخف والمؤسف معا إن الإنسان يصارع من أجل تحقيق ما يجب أن يحقق له
وهذا هو سبب تخلف الامة بشكل عام
ألم ترى إن العالم العربي يتذيل قائمة دول العالم المتحضر
.
.
عبدالخالق أثرت الشجون هنا
تقديري لك ولهذا الوهج الذي زاد إنارة المنابر
دمت كما تريد وتحب
:rose:

[سماح عادل]

سبحانك ربي
آتيت إلى هنا بعد موقف حدث لي الليلة ما زالت نفسي في حيرة من أمر هؤلاء الخلق
حين تقدم المصالح الفردية على الحس الإنساني الذي يستوجب على المرء أن يفكر ويحب لأخيه
كمحبته لنفسه,
ولكن للأسف تتسابق النفوس لنيل مطالبها الشخصية بضمير منحط لا يحس ولا يتفكر
كلمة حق قلتها , ارتد أثرها علي إتهاماً
هل انتكست الآية لدينا

رحمتك يارب

أخي القدير عذرا ً لك , فقد وجدت متصفحك متنفساً لي مما علق بخاطري اللحظة
تحيتي

[عبد الخالق الزهراني]

أهلاً بالوفي إبراهيم


حسناً لقد اخترت النزف الأول لتشاركني فيه , نعم إنّه شيءٌ مؤرق جداً أنْ نجد هناك من يحاول أنْ يخنق عصفور الكلمات لكي لا يحلِّق في فضاء الحقيقة !!!!

ولكنْ صدّقني لا يبقى إلاّ الحقيقة ومزّيفوها يرمون دائماً في جبّ التأريخ !!!!


أهلاً بك صديقاً أثيراً مُنيراً

[عبد الخالق الزهراني]

سعيد بمرورك أختي سماح


تقديم النفس ومصالحها لم تعد حالات متوارية وشاذة , بل أصبحت منتشرة جداً جداً ,,,



لك شكري وتقديري

دمتِ بهناء

[عبد الخالق الزهراني]

5 / ما جالستُ إنساناً وتيقّنتُ من خُلقٍ فيه إلاّ وجدتُ نفسي تتخلّقُ ببعض أخلاقِهِ , لذا لم أجِد لنفسي أهنأ ولا أروح ولا أكرم من مجالِسةٍ أدباء كرماء ذوي سماحة ومعروف , بهم والله تستقيم الحياة , ويُسرّ القلب , وتقرّ العين , حتى قرأتُ مرّةً أنّ اللئيم إذا جالستهُ ظنّ أنّكَ أشدُّ لؤماً منه , والكريم إذا جالستَهُ ظنّ أنّك أعظمُ كرماً منهُ ,,,
فاللهمّ صاحِبنا وأفضِلْ علينا بصُحبةِ من صحبتُهُم دواء وغَناء وهناء , وجنّبنا من صحبتُهُم بلاء وعناء وشقاء !!!!

[عبد الخالق الزهراني]

6 / من أشقّ ما تفعلُهُ النفوس السليمة (( التكلّف )) وهو فعل مالا فائدة فيه بمشقة بالغة , فتجتمع على النفس بهذا العنت أمرين مُرّين , عدم الفائدة والمشقة , لذا أمر الله عز وجل نبيه الكريم صلى الله عليه وسلّم أن يقول لقومه نافياً هذه الصفة عنه : (( وما أنا من المتكلّفين )) , كما ورد أنّه صلى الله عليه وسلم قال : (( نهينا عن التكلّف )) , وقوله : (( أنا و أمتي بُرآء من التكلّف )) ,,,
وإنّ المتأمّل في حال الكثير ليجد التكلّف واضحاً جلياً في كثير من أمور حياتهم , فهذا عييّ يتكلف الفصاحة ويتقعّر من أجلها , وهذا فقير يتكلّف ليجاري الأغنياء , وهذا جاهلٌ يتكلّف من المسائل مالا يحسنها فيهلك ويُهلِك , اللهم اجعلنا من الراشدين وجنبنا طريق المتكلّفين

[عبد الخالق الزهراني]

7 / تخيّلوا معي إدارة أو رئاسة أو وزارة طمّ البلاء والفساد فيها وعمّ ، حتى لم يعُد للخير قدرة على أنْ يرفع رأسهُ ليشتمّ نقاء أو صفاء , فهذا يستخدم سلطته ليقرّب قريبًا لهُ , وهذا يرتشي , وهذا ينافق , وهذا يداجي ويداهن , وهذا يستُرُ خيانةً ليُسترَ عليه فيما بعد , وهذا وهذا وهذا ، كيف سيكون حال الطيبين فيها ، أشدّ غربةً من بيت المتنبي :
غريبٌ من الخِلاّن في كلِّ بلدةٍ
إذا عظُمَ المطلوبُ قلّ المُساعِدُ

وعندئذٍ سيهونُ كلّ تقصير وتهون كلّ خيانة ، لأنّ الجميع لا يريدون أيّ بلبلة حتى لا يُكتشفَ أمرُهُمْ ، وتبقى مسألة العِقاب تتخذ صورتين لا ثالِث لهما ؛ إمّا صوريةٌ شكلية إذا كان المُعاقب ذا ظهر وسند ، أو يُعاقبُ الضعيف الذي لا حول له ولا قوة ،،،

فانتظر حينئذٍ عقابًا لا قِبَل للفاسدين بدفعِهِ يعمّ ولا يخصّ ، نسأل الله السلامة والعافية في الأبدان والأوطان !!

[عبد الخالق الزهراني]

8 / لذّة الحياة في تحقيق الإنجازات والانتصارات ، وإنّ من أعظم الانتصارات التي من الممكن أن نظفر بهِا هو السيطرة على المشاعر في وقت ثورانها ، فمثلاً مشاعر الغضب ؛ لا أحد يشكّ في أنّ الإنسان الهادئ مأمون الجانب ، والإنسان الأحمق أخطر من البنزين على النار , لِذا قال نبينا صلى الله عليه وسلّم : (( ليس الشديد بالصرعة ولكنّ الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )) ؛ ولو تأملت لمَ كان الإنسان المسيطر على غضبه شديداً مع أنّهُ لمْ يُظهِر أي مظهر من مظاهر الشدّة ، لوجدتَ السِّرّ في أنَّهُ كسِب صراعاً رهيباً في داخله وهو لما سِواهُ أكسب ،,,
ويُقال إنّ أشد هجمات الشيطان على الإنسان في ثلاثة مواضع :
أ) عند اشتداد الغضب
ب) عند احتدام الشهوة
ج) عند البكاء من خشية الله في غير خلوة
وفي كلّ هذه المواضع مشاعر كالسيل الهادر أو هي أهدر , وانفعالات عظيمة كبيرة بل هي أعظم و أكبر , وتذكّر أنّ مايميّزك إيّها الإنسان عن غيرك من كثير من الكائنات هو العقلُ الذي تسيطّر بهِ على انفعالاتك التي بها إمّا تسعد وإمّا تشقى , جعلني الله وإياكم من العقلاء السعداء .

[عبد الخالق الزهراني]

9 / الصمتُ المطبِقُ المخجلُ على حقِّ المواطن في إبداءِ رأيه في شتّى القضايا , وفي مسؤولي القطاعات الحكومية وإنْ علوا , ورأيه في الخدمات المقدّمة إليه , وفي قضايا توزيع الثروات , وغيرها من القضايا , وفي المقابل الثرثرة والجعجعة في أمور أخرى وإشغال النّاس بها كجوازعمل المرأة هنا أو هناك , أقول هذان الأمران - الصمت على الأهم جداً , والحديث عن الأقل أهمية - سيجعل منّا مجتمعاً لا يعطي كلّ ذي حقٍّ حقّه , ولا يزِن الأمور بالميزان الدقيق , ويجعلنا كشخصٍ أعرفه إذا اشترى بضاعةً بقيمة قليلة يجادل البائع ويُكاسِر في السعر حتى يُخفضُ لهْ ريالات معدودة , وإذا اشترى منزلاً أو أرضاً أو سيّارة يدفع وهو ساكت ولا ينبس ببنت شفه!!!!!
وأنا أعلمُ أنّ ثقافة الأولويات مغيبة عند كثيرٍ من النّاس , حتى مع أهليهم في منازلهم , فهم كرماء طيبون أصحاب فكاهة مع الزملاء والأصحاب , وبخلاء ولؤماء ومكشّرون مع والديهم وأهليهم وأزواجهم , بهذه العقلية وبهذا السلوك سيكون تقدُّمُنا بطيئاً جداً إنْ كانَ ثمّةَ تقدُّم !!!!

[فتحية الشبلي]

السيًّد عبد الخالق الزهراني ...
تحية لك علي هذا الحضور المميز وأعتقد أنه الأول لك في المنابر ، عهدي بك شاعراً رائعاً وها أنت ذا تثبت لنا بأنك قلم يحمل فكر وبعدا عميقين من خلال هذه الكلمات الدامية والتي أدمت قلوبنا بصدق ...

كل ما قلته سيدي الفاضل حقائق ملموسة كثيراً ما نجدها في حياتنا بمختلف جوانبها ، وأنت هنا أمطت اللثام عن بعضاً من هذه الحقائق ..

راقتني هذه كثيراً


1 / سياسة تكميم الأفواه التي تتبعها كثيرٌ من النظم العربية أصبحت سياسة رعناء شوهاء خرقاء حمقاء بلهاء في ظلّ انفتاح الفضاء !!!
أصبح النّاس يعرفون الرئيس الكذاب , والأمير الدمية , والوزير النصّاب , والنائب الخائب ,,,
وأفضل وسيلة للرقيّ مع وجود هذه الشخصيات المُحبطة هو السماح للنّاس أنْ يتكلموا بلا خوف ويناقشوا بلا وجل ,,,

للأسف هذه السياسة التعسفية ، لزالت سائدة في النظام السياسي العربي بمختلف أشكاله وأن تذبذت في درجات حدتها من نظام إلي آخر ، ولكنها سائدة ، وهي سبب تخلفنا في مختلف الأصعدة والمجالات ..
فكيف لنا بإن نبدع في ظل مثل هذا النوع من السياسات ...!!!
وكما تفضلت بقولك أن العالم صار مفتوحاً ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال طمس الحقائق ، أو تغطية عين الشمس بغربال كما يقولون ، فما يخيفه الحكام ، أو مايريدون إخفاؤه ، بات مكشوفاً من وسائل الإعلام المسموعة ، والمقروءة ، والإنترنت ، وغيره ....
والحل يكمُن كما تفضلت آنفاً في حرية التعبير ، بكل مصداقية وشفافية وبدون خوف أو ترهيب ... لا في تكميم الأفواه .....

بصراحة أثرت شجوني فكل الكلمات الدامية هنا تحتاج إلأي وقفة وتأمل ...


سلمت وسلم يُراعك



احترامي

[عبد الخالق الزهراني]

أختي فتحية

الشجى يبعث الشجى


سررتُ بأن اثارت هذه الكلمات شيئاً من الشجون , مع خالص شكري لكِ ولكلماتك الراقية


وفقك الله ودمت بخير

[برهان المناصير]

بصراحة عاجز عن الرد على مثل هذه الكلمات الرائعة ولكن كان لا بد من

كلمة أشكرك بها أخي الفاضل على روعة ما كتبت فقد راقت لي تلك الحديقة

وأمتعت بصري برؤية زهورها فبات الشكر واجبا لصاحب الحديقة فألف ألف شكر

[جوري جميل]

مساء الياسمين...
كيف لا تثير هذه الكلمات فينا مشاعراً وأحاسيس وشجون , وقد استقت من الواقع ألمها , وعكست صورة العالم ...

أشرقت بك منابرك , و سعد بك المطر هنا ...
أطل هطولك فنحن نرى فيه الجمال والحقيقة بآن معاً...
دمتَ متألقاً أستاذ عبد الخالق

[عبد الخالق الزهراني]

وراق لي أيضاً مرورك العذب أخي برهان المناصير


وفقك الله ودمت بهناء ورضوان وخير

[عبد الخالق الزهراني]

أختي الكريمة : جوري


آنسك الله لإيناسي بهذا الرد وهذه الكلمات الكريمات



وفقك الله ودمتِ بخير

[عبد الخالق الزهراني]

جرى سباق في التجديف بين فريق سعودي وفريق ياباني , نتيجة السباق فوز كاسح للفريق الياباني , اجتمع الفريق السعودي ناقشوا الأسباب ووعد المسؤولون بتغيير الخطط والاستراتيجيات لتحقيق تطلّعات الشعب المتعطّش للفوز , جرى سباق آخر , والنتيجة انتصار أشد اكتساحاً للفريق الياباني ,,,,

الفريق الياباني مكوّن من عشرة مجدّفين ومشرف واحد , وفريقنا مكوّن من عشرة مشرفين ومجدّف واحد !!!


بعد تشكيل لجان لمحاسبة المقصرين والمتخاذلين , قررت هذه اللجان فصل المجدّف من عمله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!( علامات تعجب من هنا إلى طوكيو )

[عبد الخالق الزهراني]

عرف العالم العربي طريقتين لتغيير الأنظمة , طريقة خارجية استغلالاً لعدم اقتراب السلطة الحاكمة من الشعب المتسلّط عليه المحكوم , وطريقة داخلية لا قبل لأحدٍ بدفعها أو محاولة تخفيف حدّتها ، ومن الضروري في هذه المرحلة لكل حاكم يريد السلامة ويتقي شرّ الطريقتين أنْ يقترب ممّن يحكمه لأنّ الحكم (( مسؤولية )) , إنْ لم يكنْ لهُ أهلاً فسيقال له كما قد قيل لحاكم من قبل :
ابكِ مثل النساء حكماً تولّى
لمْ تحافظ عليه مثل الرجالِ

[عبد الخالق الزهراني]

أيا حسني أفِقْ فالموجُ عاتٍ
فلا شرقٌ ولا غربٌ يقيكا

فشعبُكَ ماجَ كالطوفان فارحلْ
نرى القاصيْ من الداني وشيكا

وجنّب مصرنا فتناً عِظاماً
...وحاذرْ نقمةً تأتي عليكا

دعِ الأحرار في الأوطان واذهبْ
لمنْ قلّدتهُمْ ذهباً سبيكا

ستلقاهُمْ بوجهٍ ذي عبوسٍ
وردّدْ كيف تنسون الشريكا

[عبد الخالق الزهراني]

قرأتُ في كتابٍ من كتبِ الأدب قولَ شاعر :

إذا المرءُ أولاكَ الهوانَ فأولِهِ هواناً وإنْ كانتْ قريباً أواصِرُهْ
فإنْ أنتَ لمْ تقدِرْ على أنْ تُهينَهُ فذرْهُ إلى اليومِ الذيْ أنتَ قادِرُهْ

فرددتُ بهذين البيتين :

إذا المرءُ أولاكَ الإسآءة أولِهِ جميلاً فإنّ البِرَّ ربُّكَ ناصِرُهْ
وإنْ أنتَ لمْ تقدِرْ جميلاً فأولِهِ من الهجرِ ما يُنجيكَ مِمّا تُحاذِرُهْ

[عبد الخالق الزهراني]

إلى من يمرّ من هنا صامتاً , قلبي يسلّم عليك ويقول لك :


قُلْ ما تشاءُ عليكَ القلبُ لنْ يغضبْ
صعبٌ كلامُكَ لكنْ صمتُكَ الأصعبْ


قل ما تشاءُ فإنّ الروح ظامئةٌ
لما تقولُ وأنتَ بعينيَ المشرَبْ

[عبد الخالق الزهراني]

تتسارع الأيامُ نحو فنائها
وتدور عقارب الزمن إلى حيثُ المشهدِ المنتظرْ
وكثيرٌ لا يدرِكُ أنّ البداية إعلانٌ للنهاية
وأنّ الأعمى الأصمّ لا يستطيعُ إدراكَ الخطر المحدق به من كلّ صوبْ
وأنّ أدوار البطولة لا يؤديها إلا من يعرف قيمتها
...على رغم برآءته من حوله وقوته !!!
هناك أمور تُدبّر بعيداً عن الأعين والعقول القاصرة !!!
إنّها الحقيقة القادمة
فانتظروا
والعاقبة للمتقين ...

[عبد الخالق الزهراني]

صوتٌ ينطق بالسخف يطلّ على العالم من الفضاء عبر قناة الجزيرة ، يطلب من المذيعة طلباً تتقزز منه العفة ، هكذا بكلّ جرأة واستخفاف بهذا اللقب الذي يحمله ( سعودي ) ، أبناء الطهر والقداسات يتبرأون من هذا التصرف المشين .. لهُ ولكلّ العالم أقول :

أنا السعوديُّ لا أرضى بمهزلةٍ
من أرعنِ الفكر مهزوزٍ ومخبولِ
أنا السعوديُّ وحيُ اللهِ منتجعي
وسنّةٌ شُرِعتْ من خير مرسولِ
إنّا لنبرأُ من صوتٍ يفِحّ بما
يسوءُ من عقلِ مخذولٍ ومرذولِ
لا ليس مِنّا الذيْ يهذي بدون حيا
وقولُهُ لم يكن يوماً بمقبولِ

[عبد الخالق الزهراني]

لا أعتقد أنّ حاكماً عربياً سيتجاهل صوت شعبه في قادم الأيام ، وماكان له أنْ يفعل هذا خوفاً على عرشه ، بل كان الجدير به أنْ يفعل هذا امتثالاً لمّن ولاّه وأعطاه !!!

من بعد ثورة تونس ومصرالشعوب هي الحاكمة !!!
وهذا هو قدر الشعوب ، العزة والكرامة لا المذلة والهوان !!!

[عبد الخالق الزهراني]

أفضل طريقةٍ للتعاملِ مع صعوبات الحياة أنْ تتعلّم القفز على حواجزها !!!!!
وكأنّك فارس في مضمار سباقٍ والنّاسُ يستمتعون برشاقة قفزك ,,,
لا تعجز
لا تكثر من التسخط
لا تنتظر تصفيق من يشاهدك ,,
اقفز وحسب ,,,
ستصل إلى نهاية المضماربأفضل النتائج !!!
ولكن انتبه ,, (( القفز لا بدّ أنْ يكون على حسبِ طاقتك , فلا تمنّي نفسك مالاتطيقُ لتسلَمَ , ويسلمَ فرسُك ))

[عبد الخالق الزهراني]

عطشٌ هي الدنيا !!!
هباءٌ هباءْ

شتاتٌ كلُّما في يدي ,,,
دمعةٌ في محراب الحيرة تلهبُ مساء العابرين,,,
...والعابرون حيارى ,,,
هل أجبرني أحدٌ على أنْ أكون صادِقاً إلاّ أنتِ يا نفسي التي لم تعد نفسي منذ أنْ نسيتها في بيت شعر !!!
هنا يطيب الصمت !!!

لأنّي أطلتُ التأمل في بقايا جمالٍ سيتوارى بلا شكّ !!!
لولا ما أحملُه في داخلي من أمل لقلتُ :


حيّ على البكاء !!!

[عبد الخالق الزهراني]

سمعتُهُ ذات شكوى يقولُ شِعراً :
لستُ أدري مالذي حلّ بنفسي
زيّنتْ لي صوتَ آهاتي وبؤسي
أسلمتني للردى قبل الردى
فرأيتُ الكونَ رمساً أيَّ رمسِ

تجرأتُ وسألتُهُ : مالذي يدعوك للشكوى ؟

ردّ ببرآءة الأطفال : وأنت مالذي يدعوك لئلا تشكو ؟
قلتُ : أنا مثلُك أيهذا الشاكي , ولكنّي لا أحِبُّ أنْ يحزن بشكواي حبيبٌ , ولا يشمت عدوٌّ , فأنا لأجلِ هذا , إذا تأوهتُ أغني الآهة فيطربُ أحبابي , فأطربُ لِطربِهِم .

قال : فلسفةٌ قادِمةٌ من روحٍ خيالية !!

قلتُ : قد تجِدُ شيئاً من اللذةِ في الخيال ، أتأذنُ لي بالتصرُّف في بيتيك السابقين ,,

قال -على جهلٍ مني بمعنى ملامحِ وجههِ التي تنبسطُ حيناً , وتتمعّرُ حيناً آخر - : لك هذا !!


قلتُ :

إنّني للحُبِّ قد هيأتُ نفسي
فأنا أحيا بأفراحي وأُنسي

وأنا أشدو ولا أشكو الجوى
فنما عقلي وطاب العُمرَ حِسّي

لا أُرَى في النّاس إلاّ باسِماً
بِفعالِ الخيرِ أسقي روضَ رمسي

[عبد الخالق الزهراني]

عطشٌ هي الدنيا !!!
هباءٌ هباءْ

شتاتٌ كلُّما في يدي ,,,
دمعةٌ في محراب الحيرة تلهبُ مساء العابرين,,,
...والعابرون حيارى ,,,
هل أجبرني أحدٌ على أنْ أكون صادِقاً إلاّ أنتِ يا نفسي التي لم تعد نفسي منذ أنْ نسيتها في بيت شعر !!!
هنا يطيب الصمت !!!

لأنّي أطلتُ التأمل في بقايا جمالٍ سيتوارى بلا شكّ !!!
لولا ما أحملُه في داخلي من أمل لقلتُ :


حيّ على البكاء !!!

[عبد الخالق الزهراني]

قومٌ يجلسون في مجلسٍ ما ، أخذوا يتحدثون ، حديثٌ يجرّ حديثاً ، حتى وصلوا إلى الحديث عن الفتن التي يشاهدون ويسمعون ويقرأون ، تحوّل الحديث إلى بثّ الرعب في النفوس ، وإدخال اليأس في القلوب ، وسيطر على مجلسهم ذلك الشؤم ، ولو أنّهم حوّلوا حديثهم إلى أفضال الله التي تترى ، ونِعم الله السابغة ، وذكروا تقصيرهم في حق ربِّهم ، وسألوا الله العافية لكان خيراً لهم وأشدّ تثبيتا ،،،
الحياة قصيرة فلا نقصِّرها أكثر بالتشاؤم والكدر والحزن !!
أيّها القارئ الكريم أنتَ تستطيع أنْ ترهِقَ نفسَك بأحاديث الشؤم والآلام والمصائب ، وتستطيع أنْ تسعِد نفسك بالتفاؤل والأمل بحياة كريمة ،،،
تفاءل بما تهوى يكُنْ فلقلّما
يقال لشيء كان إلا تحققا

[ريم عبد الرحمن]

أيّها القارئ الكريم أنتَ تستطيع أنْ ترهِقَ نفسَك بأحاديث الشؤم والآلام والمصائب ، وتستطيع أنْ تسعِد نفسك بالتفاؤل والأمل بحياة كريمة ،،،
تفاءل بما تهوى يكُنْ فلقلّما
يقال لشيء كان إلا تحققا




آه أين هو التفاؤل ,,

سأحاول
على الرغم من حاجتي لجرعات كبيرة منه ..
.
.
الشاعر عبد الخالق

تقديري لك أيها الكريم

[عبد الخالق الزهراني]

لا حياة بلا تفاؤل ،،،

سعيدٌ بوجودك ، ولكنّي آملُ مِن الله أنْ يجعلكِ في أنس دائم مقيم !!

دمتِ بخير

[عبد الخالق الزهراني]

في رأيي أنّ حفظ الله عزّ وجلّ للذكر الحكيم وتحدّيه به يستلزِمُ وجود طائفة من النّاس تبدِع في البيان والفصاحة وعلى رأس أنواع البيان (( الشِّعر )) ، ليظهرَ خورُهم وهزالهم وكساحهم عندما يُتلى هذا الكلام المنزل من فوق السماوات ، ووجود مدّعي الشّعر ( أمراء أو وزراء أو وجهاء وأثرياء ) ووجود من يطبِّلُ لهم لهوَ مصيبةٌ كبرى على الشِّعر وأربابه الذين غاصوا في لُجَجه وعرفوا مواضعَ درره ،،،
ممّا أدّى إلى غربة هذا الفنّ , ولكنّي أقول سأصارع بإذن الله لأصلَ بالشعر الحقيقيّ إلى النّاس , وأكشفُ كلّ مستشعِر وإنْ عظُمْ قدره ، فهو ليس بأعظم قدراً عندي من البيان والشعر ، فإنْ وُفِّقتُ فالفضلُ لذي الفضل سبحانه وإنْ لم أوفّق فعزائي قول الشاعر
عليّ طِلابُ المجدِ مِنْ مُستقرِّهِ
ولا ذنب ليْ إنْ عارضتني المقادِرُ

[عبد الخالق الزهراني]

هل في شعر الغزل ضير حتى ينتقدني بعضهم صراحة ، ويلمّح بعضهم ،،،
أمَا سمعهُ خير البشر ولم يعنّف عليه ، ولم ينتقد قائله ، أمَا في الصدور قلوب ، أما نحتاج لرقيق الكلام كما نحتاج لعذب الماء ، مالبعض البشر يريدون منّا أن نتحول إلى صخور صماء بكماء عمياء ،،
إذا خلا الغزل من الفحش والتصريح بمسمّى امرأة بعينها فلنكتب وليرفض من يرفُض !!!

[عبد الخالق الزهراني]

مسافِرٌ معهُ كيس ملي ءٌ بالجواهر والدرر ، استوقف جمّالاً ليحمل لهُ هذا الكيس و ليوصِلهُ إلى مُرادِه ، حدّث نفسهُ فقال : سأشتري لهذا الجمّال طعاماً وأضع فيه سُمّا فيهلك وآخذ أنا الجمل بما حمل أسلمُ لي وأوفر ، وفعلاً جهّز طعاماً به السُّمّ ، والجمّالُ أيضاً حدّثَ نفسهُ فقال : أقتُلُ هذا الرجل فلعلّ في كيسِهِ هذا مالاً أغتني به ، فوثب عل...يه وقتله ، وقبل مسيره أكلَ من الطعام المسموم فمات !!!
يقولُ الحكيمُ راوي هذه القصة بعد أنْ رأى الجثتين وأمامهما الجمل الذي يحملُ الكيس المشؤوم ، هكذا تصنعُ الدنيا بأهلِها إنْ طغوا في أطماعهم ، وبغوا في نيل أرزاقهم !!!

[عبد الخالق الزهراني]

أيُّها الإنسان احذرْ أنْ تضيقَ بك دنيا هي أحقر من جناحِ بعوضة وأنتَ عبدٌ لربٍّ عظيمٍ كبيرٍ من أسمائه الواسِع .

إذا ضاقتِ الدنـــــــــيا عليَّ أتيتُهُ
فيوسِعُها ربّيْ وذو الطَّولِ واسِـعُ

أنا عبدُهُ واللهِ لا أشـــــتكي إلى
سواهُ فربّيْ ذو المـــــــعارِجِ نافِعُ

[عبد الخالق الزهراني]

انفض عن نفسك غبار الأوهام ببلوغ مالايُبلغُ , وسِرْ لغايتك التي تريد ولتكن هذه الغاية في الخير , ولا تطلبْ من القدر إعطاءك كلّما ترجو , فأنت في دارٍ طبعُها التعكير والمنع والحرمان , ولو حزتَ كلّ ما حازهُ الحائزون !!

[عبد الخالق الزهراني]

شيء ما يحاول أنْ يصدّني عنكِ
ويأتيني من كل اتجاهاتي
ويزخرف لي ما أعلم يقيناً أنّه قبيح !!
أنتِ سرٌّ لا أدركُ كنهه
ولا أعرف طبيعته
...أنتِ معي حبيسة في قفص جلدي !!!
لكِ صوتٌ كصوتي
مرّةً أقسِمُ أنّك رشيدة
ومراتٍ أبصرُ أنّ بينكِ وبين الرّشدِ كما بيني وبينكِ !!!
لكِ رغباتٌ لا أطيقُ تلبيتها لأنّها خارج حدود إمكاني !!!
ولي رغباتٌ لا تطيقين تلبيتها لأنّها خارج حدود إدراكك !!!
إذن فلنتفق !!
لن أشقّ عليكِ
ولنْ أكلّفكِ ما لا تطيقين
ولنْ أشق عليكِ بالآصار والأغلالْ !!!
وكلّ الذي أريده منكِ أنْ تقتربي من موجدِك الحقّ وخالقكِ البرّ
( الله جل في علاه )

[عبد الخالق الزهراني]

هناك من دواعي القلق حول كلّ إنسان ما يجعلُ معهُ حياتَهُ همّاً لا يطاق , فالغدُ مجهول , ومامضى مرصود , وما يُفهمُ في هذه الدنيا لاشيء قياساً بمالايُفهم , وشباك المنايا مُشرعة , والغفلةُ تمدُّ أشرعتها في بحرٍ لُجيٍ يغشاهُ موجٌ من فوقِهِ موج , والأمانيّ أكبرُ بكثير ممّا يُنال , والصداقةُ أوشكتْ أنْ تكون ضرباً من المستحيلات , إنْ لمْ نقُل تفاؤلاً إنّها بالفعل أصبحتْ كذلك !!!

ومع هذا يجِبُ على العاقِل أنْ يعلمْ أنّ كلّ هذا لا يفتُّ في عضده , ولا يأخذُ من عزيمتِهِ , ولا يوهِنُ من جَلدِهِ , فالقضاء نافذٌ محتوم , والأرزاقٌ قُسِّمتْ من قبل الوجود , والعقولُ هباتٌ وأُعطياتٌ من لدُنْ حكيمٍ خبير , وإنّما هي خطواتٌ كُتِبتْ علينا , ومن كُتِبتْ عليهِ خُطىً مشاها , على حدّ تعبير الشاعر القديم ,,,


التسليمُ للهِ بالحِكمة في الأقدار
والسعي لنيلِ رضوانِهِ مع الأبرار الأخيار
وتحقيق مُرادِهِ سبحانهُ من إيجادِ الخلقِ , من استخلافٍ وعبادةٍ وإعمار
وعدم تكليف النّفس بمالاتُطيقُ , وتكبيلِها بالأغلال والآصار

هي من أعظم مقوِّمات الحياةِ المطمئنةِ الكريمة في هذه الدّار !!

[عبد الخالق الزهراني]

أنا الآن أعكف لإيجاد وسيلةٍ للتعبير عن ذاتي ، بحيث لا تسلبُني قناعاتُ مجتمعي قناعاتي ، فما كنتُ أوقِنُ أنّه حرامٌ بسبب إرغام غيري لي في هذا الرأي بدأتُ أبصره حلالاً ، وما كنتُ أمارسه كحلال بدأ يلوح في أفق قناعتي أنّه حرام وستين حرام !!!!

[عبد الخالق الزهراني]

أتدرون ماالفقر المدقع ؟؟!!
الفقر المدقع هو أنْ يعلم المسؤول أنّ هناك فقراً في وطنه مدقعاً وهو يقول لا يوجد فقر مدقع !!!

[عبد الخالق الزهراني]

بيني وبينك ألف باب من زجاجْ
فإذا صرختُ أئنُّ من وجعي
رقصتَ تحسبني أغني
بينما
وجعي يردد في احتجاجْ
كسّر حواجزك
التي
حجبتكَ عن فهم الحقيقة
لمْ يعُدْ يا غافلاً عن صرختي يحميك من قدري سياجْ

[عبد الخالق الزهراني]

صحِبتُ هذا وهــــــــذا
فلـــــــستُ مِنْ ذا ولا ذا

فواحِدٌ ذو صـــــــــدودٍ
يَفِرُّ مِنّيْ لِــــــــــواذا

وواحِدٌ ذو اندفـــــــــاعٍ
منهُ الفؤادُ استـــــــــعاذا

مَنْ لي بِخِــــــلٍّ نـــــديٍّ
يهمي عــــــــــليَّ رذاذا

لا عاصِفُ ذو ريـــــــاحٍ
ولا يكونُ جُـــــــــذاذا

فمنْ يجِـــدْهُ رجـــــاءً
فليُعْطِهِ القلبَ هــــــــذا

[عبد الخالق الزهراني]

أنْ تأتيَ إلى شخصٍ في مرضِ موتِه وتقول له : ( ماشاء الله أنت اليوم أحسن ، ووجهك ينضح بالعافية ) فأنت بهذا تحيي الأمل بداخلِه وتبُثُ روح التفاؤل في نفسِهِ ، ولو كنتَ في داخلك موقناً بأنّ حالته خطيرة إلاّ أنّ فعلَك هذا حسَنٌ محمود ، ولكنْ أنْ تأتي إلى مسؤول فاسِد مُفسِد ختم الله على قلبِه و سمعه وعلى بصرِه غشاوة ، وتقول له : ( ماشاء الله أنت سيّد الصالحين ، وإمام العادلين ، وقدوة الناجحين ) فأنتَ بهذا تقتُلُ وطناً كاملاً وأبناءه معه ...!!!!
مشكلة بعض المسؤولين لا يقبل إلاّ أنْ تعاملهُ معاملة المريض الذي على فراش الموت ، لا يحبّ الصراحة أبداً !!!!!!!!