المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر الندى


إبراهيم الصافي
18/06/2007, 02:31 AM
في صباح باكر . . مررت ببستان يانع . . في وسطه فله مزهرة
يتمايل النسيم بأغصانها على ألحان الطير ويراقصها
وترقص من حولها الطير مغردتا أجمل وأعذب ما تشدو به مرحبتا بقدومي
فألقيت عليها السلام مبتهجا
فردت علي السلام مبتسمتا غامزة العين محمرة الخدين
ورائحة زهرها تفوح إلي ذات عطر جميل
فاح في صدري فأنساني كل همي وأحزاني
فاقتربت منها لاشتم أحد أغصانها
وكأنني اقترب لأقبل أحدى يديها الحسناوتين
فألقيت بنفسي مستلقيا على أزهارها
وحينها أبحرت إلى عالم آخر
يفوح به العطر ويعلو به الصوت الشذي
والخضار على مد البصر والماء في جدوله من حولنا
عالم يأخذ من الجنان يبهج الصدر ويذهب الأحزان
وبينما وأنا في عالمي الخاص
أنشدت في فلتي من الكلمات القلائل
حينما رأيت على زهرها قليل من قطر الندى

اهدي إليك يا زهرتي قطر الندى . .
أهدي إليك ندى الحب . . ندى الإحساس . . بل اهدي إليك كل الندى
فهلا أهديتني يا زهرتي من رحيق شفتيك
ما يطفئ لوعة الفؤاد المتوهجي

مأمون المغازي
18/06/2007, 04:33 AM
أديبنا : إبراهيم الصافي ،

قرأت هنا بوحًا رقيقًا ؛ يعبر عن حالة ربما جاءت غير مشذبة، لكنها حوت من الصور الجميلة ما يجعلها لافتة كعمل نثري ، ومؤثرة في نفس المتلقي ، حيث جاء التعامل مع عناصر الطبيعة راقيًا جميلاً ، حيث تناول الكاتب عنصرًا يُستخدم لمدلولات عدة : الصفاء ، النقاء ، البراءة ، الإشراق ، الأمل , الكثير من غير ذلك ، والجميل ، أن الكاتب يستعمل فترة الصباح متلازمة مع الفلة ليتعامل معها كإنسان ، إنه يؤنسن الأشياء ، وهذا ليس غريبًا ، لكنه يضفي مساحات من الحركة والتناغم ، كما أن التناسب بين اللغة والفكرة خدم النص لأنه عبارة عن لمحة تأملية مزجت بين الحقيقة والخيال في مزيج خفيف على النفس لقربه منها ، بسيط في التناول مع اتساع مضامينه ، ليأتي الكاتب وبرشاقة ليناسب بين الفلة ( الشجرة ) وحبيبته لينقلنا إلى جو بديع من روحانية الحب الجميل وكان موفقًا في هذا التعاطي ، إلا أنني تمنيت لو أنه كثف المقطع الأخير بما يتناسب والتخييل في النص ، ولم يحدث هذا الفاصل الطباعي ، لينسجم النص ، كما تمنيت لو أنه كتبه بنسق النثر المرسل مستخدمًا علامات الترقيم حيث وحدة الفكرة والموضوع .

همسات :

مغردتا ، مرحبتا ، مبتسمتا = مغردةً ، مرحبةً ، مبتسمةً

قليل = قليلاً ، فهي تستوجب النصب .

المتوهجي . لا ضرورة هنا لإشباع الكسر ليتحول إلى حرف مد = المتوهجِ

أديبنا الكريم ، كانت هذه قراءة مختصرة في نصك أتمنى أن أكون قد لمست جوانب حسنه .

محبتي واحترامي

مأمون المغازي

ساره
18/06/2007, 08:03 AM
تصوير جميل و سلس حاكَ شعور يانع بالحب..
و كأني أراها مأطّرة في لوحة..


دمتــ

عبد العزيز الجرّاح
22/06/2007, 02:33 PM
إبراهيم ...

حضور آخر جميل...
قرأته فـ استعذبته كثيراً...
فقد كان به من الجمال ما يبهج الذائقة.

شكراً لك على هذا الحضور.
وشكراً أخرى لأديبنا مأمون المغازي على القراءة الرائعة.


تحيتي للجميع

يُمنى سالم
26/06/2007, 01:09 AM
ابراهيم الصافي

عذوبة الحرف تغفر زلاته

تحياتي