المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ×× صَبـَـاحُ الخَيرِ | وَ كُلَّ الخَيْر يَا أُمّيْ ,’


أغنية الورد
18/08/2010, 09:20 AM
.





http://up.alhilalclub.com/uploads/HAD001/mam.jpg (http://www.alhilalclub.com/vb/)


صَبـَـاحُ الخَيرِ يَا أُمّيْ .. صباحُ المسكِ و الكادي
صباحُ الوردِ يا ورداً .. صباحكِ جَنّة يا قِبلَة فؤادي ..
يا طُهراً في عتيمِ الليلِ يَشُعُّ نوراً ..
يا نِبراســاً لي , طيلة حياتي ..
يا دفئاً يا قلباً يا روحاً
تطيبُ بِلمسَتِها الأيـــادي ..
حينَ تبتسمين , تُشرقُ الدنيا في عينَيّ ,
ففي شفتيكِ اِبْتِسَــامَة , لو أشرقت
على خلائق الكون الكبير
لَ تغيّرت الأراضي . . . وَ تحوّل لؤلؤاً ذاكَ الحّصير !
و امتلأت بالأزهار و الأطيار
و لأطلتِ عمرَ الصغارِ منها و الكبار
جوريّةٌ أنتِ .. أشتمها بعدَ كل يقظة و قبل كل مبيت !.
أغرّقُ رأسي بينَ يديكِ أمّي ,
لأشرب الطهر و الرضا و الحُبّ المجيد ..
أحِبكُ أمّي ,
أحِبّ فيك الهدوء و الطيبة و الحكمة .
أحبّكِ لأنكِ تحبيني أكثرَ من نفسِك ..
أحبّكِ أكثرَ مني أمّي ,
قد أكذبُ في قولي / يوماً ... يَومان ...
لكن و ربُّ المَشَــارِق وَ المَغَــارِب
أَنتِ تَسكنينَ القلبِ و لا تَرى سِـواكِ العينان .
أمٌّ صَنَعَتني / أَهْـدَتني أيّـاماً مِن عُمرها المشقي !
لَأُحِبَّها .. رُغمَ أَنفِي !.
رُغمَ القُلوبِ الدافِئة , التي أَحَبَّـتني ..
رُغمَ القُلوبِ العَـابِرة التي سَــكَنَتْني ..
حُبهم زائلٌ يا أمّي ..
حُبكِ الأبـَـدِيُّ ... لَن يُنسى و لَن يَذبل و لَن يُمحَى !.
امْتلأ الكلام بأحِبُّــكِ ..
وَ لَستُ أدري إنْ كُنت أدري .
أنَّ الشمسَ تُشرِقُ لأنكِ : تُحبين النّهار .
و القمرُ يكتَمِل بَدراً ..
لأنكِ : تَهْوَيْنَ اكتمالَهْ ..!
أمّا النّســيمُ إذا جَــاء ..
أعلمُ بِأنّــه لم يأتِ إلّا لَكِ ..
يَعشَــقُ مُصَـافَحة وِجْـنَتَيْكِ ..
أَدْمنَ رَائِحَةَ عِطرَكِ !
أُمّي ,
مَن غَيركِ يَسمعُني حِينَ أَلفِـظُ [ آآآهْ ]
مَنْ غَيرَكِ يَـقـولُ : [ بِسْم اللهْ عَلِيك ] !.
مَن غَيركِ يُحبني كـَ حُبّكِ ..
لسْـتُ أدري ...
أنْ كَانَ حُبكِ كَ حُبي لكِ ...
بَخِيلةٌ أنا .. لَمْ أعرفكِ كَثيراً
أحتاجُ لأنْ أقترِبَ مِنكِ أكثَر
أحْتاجُ أنْ أُمَـرّغَ أنْفي فِي رَاحَـةِ يَدَيْكِ
لِأشتمَّ رَائحَـة الليمُون وَ الزّهْرَ وَ الحنَّــاء .
أُحِبها كثيراً ..
لأنّ مَن يَصنعُها أنتِ , وَ مَنْ يَضَـعها في يَدَيّ أنتِ !
أَخبريني ,
هَلْ كُنتُ لا أُحِبكِ يَوماً ..؟!
أشْـعرُ بِالتقصِيرِ يَلفّـني مِنْ كُل جَـانِب ..
أشْـعرُ بِأدمُعي عَلى خَـدّي الآن ...
رَغبة مُلحة بداخلي تَدفَعني لِتَقبِيلِ رَأسَكِ وَ يَدَيْكِ الآنْ .
عُمُري , لو كَان بَين يَديْ الآن ....
لأَهْدَيتُكِ إيـَّــاه ..
إيْ وَالله ,
لمَا بخستكِ يوماً فيه , ولا ترددتُ .
لقلتُ للدُّنيا كوني لها كُل الأمَاني ..
افرحِي لها دوماً ..
ابني لها قُصوراً مِن بَهْجة .
وَ بَسَـاتيناً عَامرةً بالمَحَبة .
كوني لها كمَا تُريد ..
لا تَمْنَعيها شَــيئاً تُحِبه ,
أَسْـكِنِيها بِقرْبِ جارَاتِها , فَهي تُحِبّهم .
أحضِري لها مُصحفاً , تقرأهُ كل صَـبَاح .
أعِدّي لها القَـهْوَةَ العَرَبِية / وَ التّمْر الذيْ تُحبه .
افتحي المِذيَاع .. تُحبّ هَذا الصَّـبَاح .
أخبِريها ...
بِأنّني أُحِبها كَثيراً ... كَثيراً
أكثرَ مِنّي بِكَثِير .
أمّي ,
وَ هَلْ تصِفكِ كلماتٌ صُفّت ..
منْ قِبلِ قلمٍ مِثلي ..!
أمّي ,
لستُ على يَقِين ..
بِأنَني أُحِبكِ ..
لَسْـتُ أعْرِفُني حِينَ أكتبُ لكِ ..
أُصْبِحُ خَجِلَة / مُرْهَفَة / حَسَّـاسَـة
لَسْتُ أنا هَذِه !,



:flower2:
.

صبا خالد
18/08/2010, 03:23 PM
:

تلاوة طُهر قرأتها هُنا ..
وهمس حمِيم , تلوّن رسماً بـ الأم .

أغنية الورد /
مع مِثل هذه النصُوص أحتاج العدِيد من الشـخُوص
ليشاركوني مُتعة القِـراءة ..
حتى العنوان يستَحق الإِشادة:flower2:

ليلى العيسى
20/08/2010, 12:17 PM
الأم قصيدةٌ جميلةٌ يا أغنيةَ الورد
كبيرةٌ بعمرِ وطنٍ من حنانٍ و طيبة
كيفما كُتِبَ عنها لا تفيها الكلمات .. حفظ الله لكِ أمكِ و أمهاتنا جميعًا
صباحكِ هيّ ،!

سودة الكنوي
20/08/2010, 12:45 PM
مشاعر جيّاشة تستحقها الأمهات و أكثر..
فالأم ليست لحن عذوبة فحسب، بل هي تركيبة متناغمة
متجانسة من الإيقاعات المنغمة التي تطرب الحياة و تزرع
الحب في مقلة الربيع.

كنتِ نضاخة بصدق المشاعر يا أغنية الورد و لكن
ألا توافقينني في أن وضع الشَّدة على الميم في (أشتمُّها)
واجب، لأنها حمّالة أوجه في القراءة؟؟ اقرئيها بلا شَدة!!
كذلك في قولك: و ربُّ المَشَــارِق وَ المَغَــارِب
فواو القسم حر جرٍّ، تأملي قوله تعالى في سورة مريم الآية 68
(فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ )
و هذه ليست (بَسَـاتيناً) بل (بساتينَ) لأنها ممنوعة من الصرف
و يجوز صرفها في الشعر و ليس في الاختيار.
و (القمرُ) معطوفة على (الشمسَ) فكان لزاما عليك نصبُها بدل الرفع.
و لعلّ ما أوقعك في هذا هو قطع الجمل متصلة المعنى بنقطة في آخر السطر،
ثم الابتداء بجملة جديدة بغير مسوغ نحو:
وَ لَستُ أدري إنْ كُنت أدري.أنَّ الشمسَ تُشرِقُ لأنكِ : تُحبين النّهار.و القمرُ يكتَمِل بَدراً .. لأنكِ : تَهْوَيْنَ اكتمالَهْ ..!
و أحسب الجملة قلقة..

هذا و الله أعلم

ذكرى بنت أحمد
21/08/2010, 10:13 PM
الأمّ جنّة من تحتِ قدميها جنّة أخرى :m7:
حفظَ الله أمهاتنا جميعاً ورزقنا البرّ بهنّ ،

لستُ لأضيف من بعدكِ سودة ..
شكراً لكِ سودة وأخرى لأغنية : )
:rose:

إيمان بنت عبد الله
23/08/2010, 03:49 AM
صباحُ الحُبِّ يا وطن !

أغنية .. صباحي بتراتيل الأم هذه أخضر !


/



إيمَان

أغنية الورد
24/08/2010, 11:33 PM
.


صبا خالــد ,

و أنا أيضاً .. أحتاج مثل هذا الوجود .
لا عدمتُ النُّور . :flower2:


.

أغنية الورد
24/08/2010, 11:37 PM
.


ليلى العيسى ,

أمّي تُلقي عليكِ السَّـلام ..
و تقول صباحُكِ رضا يا نقيّة .

أغنية الورد
24/08/2010, 11:43 PM
.


سودة الكنوي ,

أهلاً بكِ كثيراً ..
أشكركِ بحجمِ السّـماء .. على هذه الأسطر ,
التي لو لم تكتبيها لما عرفتُ خطئي .
بالنسبة للشدة .. فلقد سقطت سهواً لا عمداً
ربما لأني قرأتها وأنا أكتبها فغاب عنّي أن أكتبها أيضاً .
أما النصب والرفع و بساتين .. ربما لمعرفتي القليلة جداً بمثلِ هذه القواعد , أخطأت .

ثم إني .. أشكركِ شكراً أكبر من الأول ..

أغنية الورد
24/08/2010, 11:46 PM
.


ذكرى بنت أحمد ,

الشكر لكِ , فلستُ سوى كاتبة صغيرة
تأمل أن تُصوبوا خطأها , و تتبسموا إن أصابت .

أغنية الورد
24/08/2010, 11:49 PM
.


إيمان بنت عبد الله ,

و صباحي ازداد غروراً بهذا الحضور ,
أمّي .. تبلغكِ السلام .