المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرانــــي


مأمون المغازي
10/06/2007, 08:51 PM
أَرانــــــــــِي

أَشْعُرُ بِالْجُنونِ يَقْتَرِبُ مِنِّيَ ، أَراهُ يَحومُ حَوْلِيَ ، حَوْلَ رَأْسِيَ ، يَطِنُّ في أُذُنِيَ ، دَوِيُّهُ يَسْري في عِظامِيَ ، لا يَعْرِفُ الرَّحْمَةَ ؛ وَكَيْفَ لَهُ أَنْ يَعْرِفََها وَقَدْ أَلِفَ هذا الْمَلْعَبَ مُنْذُ أَزْمانٍ ، بِهِ انْتَصَرَ انْتِصاراتِهِ الْخالِدَةَ الَّتي سَجَّلَها لَهُ تاريخِيَ ، الَّذي كُنْتُ أَعْتَقِدُ أَنَّهُ تاريخُ الْبَشَرِيَّةِ ، ولكِنَّهُ يَأْتيني وَحْدي ، يَأْتيني بِصِفَتي وَشَخْصِيَ . هُوَ الآنَ يَمْحَقُ خَلايا عِظامِيَ ، يَفُتَُ في مَفاصِلي ، أَشْعُرُ بِرَعْشَةٍ غَريبَةٍ فيها ، تَكادُ أَرْبِِطَتُها تَتَعارَكُ ، تَتَنازَعُ مِنْطَقَةً لا أَلَمَ فيها ـ وَهَيْهاتَ أَنْ تَجِدَ ـ ، تَدْفَعُ خَلَجاتِيَ نَحْوَ الصُّراخِ .
الصُّراخُ مُتَحَفِّزٌ الآنَ ، يُريدُ مُمارَسَةَ مَهاراتِهِ في جِهازِيَ الصَّوْتِي ، أَوْتارُ حَنْجَرَتيَ مَشْدودَةُ ، تَتَأَهَّبُ لإِطْلاقِ لَحْنِها الْمُنْخَنِقِ ، وَعَضَلاتُ فَكِيَ كَأَنَّها أَعْمِدَةُ الرَّفْعِ لِشاحِنَةٍ عِمْلاقَةٍ تَسْتَعِدُّ لِلَفْظِ الزَّلَطِ الثَّقيلِ الْمُحَمَّلِ فيها ، إِنَّها تَدْفَعُ بِقُوَّةٍ لإسْقاطِ فَكِيَ السُّفْلِي لِتُفْرِغَ زَلَطَ الصُّراخِ بِصَوْتِهِ المُتَناقِضِ عِنْدَ الارْتِطامِ مُحْدِثًًا الْجَلَبَةَ وَالْغُبارِ . أَتَصَوَّرُ أَنْ يَخْرُجَ مَعَ صُراخِيَ نَقْعٌ أَثارَتْهُ سَنابِكُ الْخَيْلِ الْمُنْطَلِقَةِ في صَدْريَ عَلى غَيْرِ هُدىً ، تَصْهِلُ هَوْجاءَ .
الرّافِعَةُ ، الصَّهيلُ ، النَّقْعُ ، وَالْكَمِّيّاتُ مِنَ الزَّلَطِ مُسْتَمِرَّةٌ في الدَّفْعِ كُلٌّ ووِجْهَتُهُ وَطاقاتُهُ ، وَسَنابِكُ الْخَيْلِ وَصَهيلُها وَالْجُنونُ ؛ كُلُّ هذا يَحُثُّني ؛ اصْرُخْ . أَطْلِقْ الْجُنونَ الْمُنْطَلِقَ مِنْ دِماغِكَ ، في دِمائِكَ ، إِلى عِظامِكَ ، يَأْخُذُ بِتَلابيبِ عَقْلِكَ .
عَقْلِيَ يَتَوَجَّعُ مِنْ هذا الضَّغْطِ ، لَيْسَ بِمُدَّعٍ ، بَلْ يَحْتَوي الْعالَمَ ، لكِّنَّ الْجُنونَ يَتَأَجَّجُ ، يَنْصَهِرُ الصُراخُ سائِلاً دافِقًا في فَمي ، تَتَكاثَرُ الْحِمَمُ ، تَصِلُ إِلى عَيْنَيَّ ، أَشْعُرُ بِكُلِّ هذا ، أَراهُمْ تَرَكوا الْواقِعَ ، يَحْتَلونَ كُلَّ الْمِساحاتِ في نَفْسِيَ ، في صَمْتِيَ ، في تَأَمُّلاتِيَ ، لَقَدْ احْتَلّوا نَفْسِيَ ، ضَرَبوا في رُبوعِها خَيْماتٍ مِنَ الْوَجَعِ ، يَرْصُدونَ نُجومِيَ ، وَيَقْرَؤونَ الطّالِعَ في فَلَكِيَ ، مَوائِدُهُمُ مِنْ لَحْمِيَ ، وَعَصائِرُهُم مِنْ ثِمارِيَ الَّتي لَمْ تَنْضُجْ بَعْدُ ، يَتَسابَقونَ في أُذُنَيَّ ، أَشْعُرُ بِخَفْقِ أَحْذِيَةِ الدَوْرِيّاتِ عَلى شَفَتَيَّ ( حَظْرُ تِجْوالٍ عَلى حُروفِيَ ) يُراقِبونَ فِكْرِيَ لا يَرْجونَ عَنْهُ حِوَلاً ،إِنَّهُمْ يَسْتَحِلّونَ نَفْسِيَ عابِثينَ بِها .
هَلْ هذا الْحُبَُ زَعْمٌ ، تَوَهَّمْت نَبْتَتَهُ تَرْفَعُ رَأْسَها لِلنّورِ ؟! وَيْحي مِنْ أَمْرِيَ ! أُناسِيُّ كَثيرٌ يَعْبَثونَ بِنَفْسِيَ ، يَنْقُضون أَمَلاً أَمَلاً ، الْجِنُّ يَبْنونَ مَمالِكَهُمُ النّارِيَّةَ ، الْمَلائِكَةُ الَّذينَ أَقاموا دُهورًا يَتَأَهَّبونَ لِلرَّحيلِ . الْمَلائِكَةُ ، الْجِنُّ وَالإنْسُ ، وَسورَةُ الرَّحْمنِ ، الصُّراخُ والْجُنونُ ، أَنا وَهِيَ ، أَنا وَهِيَ وَهُوَ ، وَهِيَ ، وَهُما ، وَهُم ، وَأَنْتُم ، وَالطّينِ ، وَالْوَجَعُ بِالْفَخَارِ الْهَشِّ ، الآهَةُ الْمَحْشورَةُ في الْحَنْجَرَةِ تَسْتَحي إِماطَةَ نِقابِها ، تَسْتَحي أَنْ تَرَوْا وَجْهَها الْبَريءَ ، فَآهاتُكُمْ زائِفَةٌ لَوْ تَعْلَمون ، رُبَّما آهَتي هِيَ الأُخْرى تَخْدَعُني ! ، وَالسَّماءُ تَخْدَعُني ! ، وَالأَرْضُ مادَتْ مُنْذُ أَزْمِنَةٍ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرونْ !
سَقْفُ الْمَكان ِيشَّقَّقُ ، الْوَهْمُ احْتَلَّ بَيْتَ عَنْكَبٍ حَقيرٍ ، يَتَدَلى بِخَيْطِهِ ، يُزْمِعُ الانْقِضاضَ . لَيْسَ في حاجَةٍ للتَّرَبُّصِ في هذه اللَّحْظةِ ، فالْجُنونُ يَطِنُّ في أُذُنَيَّ ، وَالنَّحْلَةُ الَّتي كَانَتْ تَطْبُخُ لِيَ الْعَسَلَ باتَتْ تَطْبُخُ لِيَ عَلْقَمًا مِنْ حَنْظَلٍ في قِدْرِ مُرِّْ .
أَراني الآنَ ، أَقِفُ مُواجِهًا ، أَراني أَتَمَدَّدُ ، أَتَمَدَّدُ ، تَنْتَفِخُ أَوْداجِيَ ، تَجْتَمِعُ الدِّماءُ ما بَيْنَ رَأْسِيَ وَنَحْرِيَ ، أَنْفَجِرُ ؛ لِتَنْطَلِقَ أَرْواحٌ كَثيرَةٌ مِنِّيَ إِلى الْفَضاءِ السَّحيقِ ... أَتَنَفَّسُ .

مأمون المغازي
18 / 5 / 2007

جريدة الراي الكويتية
7 / 6 / 2007

عبد العزيز الجرّاح
12/06/2007, 01:32 AM
أستاذي...

أنا أيضاً أوّد أن أصرخ لأقول للجميع.
لا تفوّتوا على أنفسكم قراءة مأمون المغازي.
الكاتب الذي يمتلك لغة أخرى، مدهشة جداً، تقرأها فتظن أنك لا تجيد من اللغة شيئاً..!!


مأمون...

صدقاً تتقزّم أبجديتي أمام حضورك...
شكراً كبيرة لعطاءك، ونأمل بتواصلٍ أكبر.


تحيتي وجل تقديري
عبد العزيز الجرّاح

إيناس الطاهر
12/06/2007, 02:12 PM
مأمون المغازي ، هلا وغلا وزدنا لهذا الجمال الهلا

نصٌّ اتفقَّ مع جنون الفكرة ، واختلف مع ذات كاتبها
في النصِّ كانت ملحمة بين الرغبة المكبوتةِ في شخص الإنسان ، والرغبةِ الحركيةِ لذات الكاتب ، وكأنني أمارس القراءة على رقعة شطرنج ، ملكانِ لكلِّ منهما حاشيته ، واحدٌ من سيبقى ، والمعضلة أنَّ الملكان لذات الشخص ، صراعٌ بين ما خفي وظهر ، لحتى تتصيّر المفردات تنقل ما يحاول الكاتب إخفاءه ، وما بين السطور يفتضح ما لم تعلنه ملحمة المشاعر المنقولة عبر الخاطرة ،،،

ابتدأ صاحبنا رؤيته لواقعه وذاته بالجنون
الوعي ، والواقع يجعلان من الجنون لحظة فقدان الحكمة من التصرّف ، ليصل كلّ عملٍ اتصفَّ بالجنون برفع القلم عنه و عدم محاسبته ، لكنّ المغازي جعل منه هنا بؤرة حربه ، ومؤرقَ مضجع راحته ، لتقلب في قاموس الكاتب كلّ التعريفات والمسلّمات ، فكان الجّدّب ما أصاب روحه وأنهك ذاته

ويظهر الإبداع جليّاً في توطين حالات الهلع المصاحِبة لرسم صورةٍ منطوقة لذلك الصراع الداخلي في أعماق كاتبنا المبدع ، مونولوج داخلي بعيد عن الحوار لكن نصاب الحوار فيه مكتملٌ بالخفاء

مأمون المغازي
نصٌّ إن لم تلتهمه فأنت الخسران
مورقٌ رغم صهيل الحرب القابع في زواياه
أبدعتَ فيه وصفاً ورسماً ، المكتوبُ منه بِدعة ، وما بين السطور يا سيدي حرفنة قرصان

رانية أحمد
13/06/2007, 08:58 AM
دعنا .. نتنفس ..

أستاذ مأمون ..

هنا روح إنسان .. ولن أزيد ..


دمت برقي

مأمون المغازي
15/06/2007, 01:20 AM
أستاذي...

أنا أيضاً أوّد أن أصرخ لأقول للجميع.
لا تفوّتوا على أنفسكم قراءة مأمون المغازي.
الكاتب الذي يمتلك لغة أخرى، مدهشة جداً، تقرأها فتظن أنك لا تجيد من اللغة شيئاً..!!


مأمون...

صدقاً تتقزّم أبجديتي أمام حضورك...
شكراً كبيرة لعطاءك، ونأمل بتواصلٍ أكبر.


تحيتي وجل تقديري
عبد العزيز الجرّاح

الأستاذ : عبد العزيز الجراح ،

كنت بين الدروب ألملم حرفًا من النفوس الحائرات ذات مساء ، وكانت نفسي هي الأخرى بين النفوس ، فبت الليلة ألملم نفسي ضمن النفوس فلم أجد نفسًا إلا وغشاها الوجع ، وكان الوجع يبحث عن معبر عنه بالحرف ، فلم أجده إلا مظلومًا بيننا .

أستاذي الجراح ،

سعيد أنا بينكم هنا ، وقد تأخرت عليكم ، لكنني بعد ان قرأت ردكم الرائع ، وقفت أتأمل حالي فوجدتكم قد ألبستنا فضفاض الثياب بقولكم الذي نتمنى أن نليق به .

محبتي واحترامي

مأمون

ساره
15/06/2007, 09:13 AM
أجدني أتنفس، بعد أن شارفتُ على الغرق في سحيقِ حرفك المَمْسوس، آلهة تأمرني للانصياع/ الإذعان لتمرّد الألم هنا.

جنون، صراخ و عقل احتار كل منهم في الآخر!!

و أخيرا.. أراني أنا معلـّـقة بحبلِ شعور امتد من حرفك إليّ.

أيّها الكاتب.. مأمون المغازي
سأمكث في حروفك عمرا

طبْت

مأمون المغازي
18/06/2007, 04:45 AM
مأمون المغازي ، هلا وغلا وزدنا لهذا الجمال الهلا

نصٌّ اتفقَّ مع جنون الفكرة ، واختلف مع ذات كاتبها
في النصِّ كانت ملحمة بين الرغبة المكبوتةِ في شخص الإنسان ، والرغبةِ الحركيةِ لذات الكاتب ، وكأنني أمارس القراءة على رقعة شطرنج ، ملكانِ لكلِّ منهما حاشيته ، واحدٌ من سيبقى ، والمعضلة أنَّ الملكان لذات الشخص ، صراعٌ بين ما خفي وظهر ، لحتى تتصيّر المفردات تنقل ما يحاول الكاتب إخفاءه ، وما بين السطور يفتضح ما لم تعلنه ملحمة المشاعر المنقولة عبر الخاطرة ،،،

ابتدأ صاحبنا رؤيته لواقعه وذاته بالجنون
الوعي ، والواقع يجعلان من الجنون لحظة فقدان الحكمة من التصرّف ، ليصل كلّ عملٍ اتصفَّ بالجنون برفع القلم عنه و عدم محاسبته ، لكنّ المغازي جعل منه هنا بؤرة حربه ، ومؤرقَ مضجع راحته ، لتقلب في قاموس الكاتب كلّ التعريفات والمسلّمات ، فكان الجّدّب ما أصاب روحه وأنهك ذاته

ويظهر الإبداع جليّاً في توطين حالات الهلع المصاحِبة لرسم صورةٍ منطوقة لذلك الصراع الداخلي في أعماق كاتبنا المبدع ، مونولوج داخلي بعيد عن الحوار لكن نصاب الحوار فيه مكتملٌ بالخفاء

مأمون المغازي
نصٌّ إن لم تلتهمه فأنت الخسران
مورقٌ رغم صهيل الحرب القابع في زواياه
أبدعتَ فيه وصفاً ورسماً ، المكتوبُ منه بِدعة ، وما بين السطور يا سيدي حرفنة قرصان


الأديبة الناقدة : إيناس الطاهر ،

أشكركِ لهذه القراءة الكاشفة ، وأثني كثيرًا على آلياتك وأدواتك النقدية ، فقد قرأتُ النص بعينكِ هذه المرة لأجدني أمامه من جديد ، وكأنكِ تفتحين نوافذ جديدة على ذاتي لأتأملها ، وقد كنت أرصد الآلام والوجع الضارب في الإنسان ضمن مكونه الطبيعيى ، وأصور حزمة من الآلام في حالة وعي منقولة بالتداعي الحر ، حيث ينطلق القلم متصلاً بآلية العرض ، ناقلاً الحركة لتكون الكلمة ، في محاولة لاستعراض الآخر من خلال نفسي .

الناقدة الكريمة ،

قراءتكِ ماتعة ، ولا أعرف من أين آتي بالتراكيب اللغوية التي أرد بها كرم ما أثنيتِ به علينا ، فهذا من طيبك وكرمك .

محبتي واحترامي

مأمون

مأمون المغازي
25/06/2007, 03:04 PM
مأمون المغازي ، هلا وغلا وزدنا لهذا الجمال الهلا

نصٌّ اتفقَّ مع جنون الفكرة ، واختلف مع ذات كاتبها
في النصِّ كانت ملحمة بين الرغبة المكبوتةِ في شخص الإنسان ، والرغبةِ الحركيةِ لذات الكاتب ، وكأنني أمارس القراءة على رقعة شطرنج ، ملكانِ لكلِّ منهما حاشيته ، واحدٌ من سيبقى ، والمعضلة أنَّ الملكان لذات الشخص ، صراعٌ بين ما خفي وظهر ، لحتى تتصيّر المفردات تنقل ما يحاول الكاتب إخفاءه ، وما بين السطور يفتضح ما لم تعلنه ملحمة المشاعر المنقولة عبر الخاطرة ،،،

ابتدأ صاحبنا رؤيته لواقعه وذاته بالجنون
الوعي ، والواقع يجعلان من الجنون لحظة فقدان الحكمة من التصرّف ، ليصل كلّ عملٍ اتصفَّ بالجنون برفع القلم عنه و عدم محاسبته ، لكنّ المغازي جعل منه هنا بؤرة حربه ، ومؤرقَ مضجع راحته ، لتقلب في قاموس الكاتب كلّ التعريفات والمسلّمات ، فكان الجّدّب ما أصاب روحه وأنهك ذاته

ويظهر الإبداع جليّاً في توطين حالات الهلع المصاحِبة لرسم صورةٍ منطوقة لذلك الصراع الداخلي في أعماق كاتبنا المبدع ، مونولوج داخلي بعيد عن الحوار لكن نصاب الحوار فيه مكتملٌ بالخفاء

مأمون المغازي
نصٌّ إن لم تلتهمه فأنت الخسران
مورقٌ رغم صهيل الحرب القابع في زواياه
أبدعتَ فيه وصفاً ورسماً ، المكتوبُ منه بِدعة ، وما بين السطور يا سيدي حرفنة قرصان

الأديبة والناقدة : إيناس الطاهر

رائع هذا التحليل الذي تقدمينه هنا ، والذي عكس رؤية في النص هي جديرة أن يقتدى بها في الدخول إلى الأعمال الأدبية ، أما أنا يا سيدتي ، فممتن ، وسعيد أيما سعيدة ، أن يتناول نصي قلم بهذا التمكن ، وعقل بصير ، يتناول الحدود واللجج ، ليخرج لنا منها وقد أضاف عليها إبداعه الذي لا يفيد القارئ فحسب ، وإنما يضيف إلى كاتب النص نفسه .

أديبتنا ، هي النفس ، وعلاقتها بالعالم ، وعلاقتها بالموجودات ، وعلاقتها بالكيان الداخلي للفرد ، هذا الكيان الذي يمثل عدة عوالم ، بحسب المقدمات والحالات الشعورية واللاشعورية ، وبحسب التجارب ، وانعكاساتها على الذات البشرية ، كلنا يعيش هذه الحالات ، وكلنا يدخل هذه العوالم ، ولكن يبقى التعبير عن هذه التجربة أمرًا يحتاج منا الجرأة .

بقي أن أقول:

محبتي وامتناني ، وآيات الشكر في محراب ألقكِ

مأمون

يُمنى سالم
26/06/2007, 01:40 AM
مأمون المغازي

عملاق اللغة والفكرة حقاً..

كلما قرأت هذا النص زاد جنوني به

فهذه الفلسفة المتعمقة تحتاج لفكر بحجم فكرك

وتألق بحجم حضورك

محبتي