المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تَجَلِّيَاتُ حَرْفِ " الرَّاءِ " ،


أسامة بن محمد السَّطائفي
05/06/2010, 06:20 PM
< سَـلامُ اللهِ على الجَميـع >



تجلِّياتُ حرفِ " الـرَّاء "


http://www.emlaat.com/vb/uploaded/176_1275747177.jpg


رُؤيةٌ فيما وراءِ الرَّسمِ وَ غَوْصٌ في غَوْرِ المَعنَى الكَامنِ تحتَ طبقاتِ الحِبرِ الرَّاكد .

أستَشِفُّ من خلالِ تمعُّني في تقوُّسِهِ حَيِّزاً لامَحدوداً من الجَمالِيَّاتِ منقطعَ النِّدِّ وَ معدومَ الشَّبيه .

لا تتأتَّى تلكَ المُكاشفةُ إلاَّ لمن أخذَ العِشقُ بلُبِّهِ و تمكَّنَ الجَوى من كلِّ جُزئِيَّاتهِ - كحالِ صاحبكم المعنَّى - غَيْرَ أنَّ الإختِلافات الوَحيدَة تَكْمنُ في قُدرةِ المُبتَلى على تصويرِ أحوالِهِ العَجيبَة وَ مِزاجاتهِ المُختلفة حالَ ما يَعْتريهِ في رِحلةِ صبابتِهِ المُضنيَة من مَشاقِّ الطريقِ و قِلَّة النَّصيرِ وَ تكالُبِ الهُمومِ وَ وَحشَةِ الرُّوح ، معَ استِحسانِ تلكَ البلايا و الرِّصا بها بتسليمِ تامّ . كيفَ لا و هوَ يعتبرُ هجرَ الحَبيبِ قُرباً و نارهُ برْداً و هِجاءَهُ مدحاً وَ غضبهُ دَلالاً وَ جَوْرهُ عدلاً و رأيهُ صواباً و سُوءهُ إحساناً ، أمَّا إن مُنحَ بعضَ الَّذي يأملهُ من غزالِهِ دوماً فكأنَّهُ حازَ الدُّنيا بِحذافِيرها .

لِذا ، فالوَامقونَ في ذلكَ على أضْرُبٍ وَ درجاتٍ متنوِّعة . وَ أنا عَبرَ انحِلالِي في هيولى من أهوى و امتِزاجِ أفكارِي وَ مشاعري و كلِّ بواطِني وَ انفعالاتِي اللاَّإرادية مع شبحهِ الشَّفَّافِ و المُشرِقِ لطافةً و ملاحَة ، صِرتُ أُبصرُ بعينيْنِ من عَجبٍ وَ أُدرِكُ بحواسٍّ فاقتِ الخَمسَة .

أرى الأشياءَ البَديعة بأبعادٍ سرمديَّةِ الرَّوعة و أُعطِي تعاريفاً و دلالاتٍ للمسمَّياتِ هيَ أقربُ للتَّخاريفِ منها للواقِعِيَّة . بل حتَّى المَظاهرُ القَبيحةُ أستلُّ منها جوانِبَ الحُسنِ الخَفِيِّ بِمِلقطٍ أٌعطيتُهُ من لدن أشفارِ حَسْنائِيَ النَّواعم .

كذلكَ كانت سطوَتُكَ عليَّ أيُّها " الرَّاءُ " . فيكَ الرُّواءُ كلُّهُ و الرَّهبةُ جُلُّها و منكَ رمزِيَّةُ الوَسامة و رِقَّةُ المَظهرِ السَّاحر . انحنَى مع جسمكَ اللَّدن روْنقُ البهاءِ و غطَّت أرضك الرَّحبةَ مُروجُ الرَّند و الرَّيحان و الرَّمَّان بِمُحاذاتِها تدفَّقت ينابيعُ الرَّوْقَةِ رقراقةً صافيَة ، فَجَرَت بها بينَ الرِّياضِ المُبَرْقَشَاتِ أنهارُ رُضابٍ خَمْرِيِّ القِوامِ ، طعمهُ العسلُ الشَّهِيُّ و عَبَقُهُ الفُلُّ الزَّكِيُّ .

نَفَخْتَ فِيَّ روحَ الرَّبيعِ وَ رَيْعانهُ لِتُلبِسني رِداءَ الرَّوابِي وَ تَسْقِيَني رَحيقَ الرَّذاذِ وَ تُطْعِمني من ثِمارِ الرَّخاءِ وَ الرَّواحَة . جَعلتني أرفلُ في رُبوعِ الرَّغَدِ راقِصاً مترَنِّماً أملأُ حياتِي بالأمنِياتِ الحالِماتِ إلى آخرِ رمقٍ من رَجائِي .

استلْهمْتُ منكَ اسْتِقامةَ الرُّشْدِ و اعوِجاجَ الرُّعونَة ، فوا عَجباً لاجتماعِ الأضدادِ و اندِماجِ المُفارَقات .

أراكَ على النُّصوصِ و في السُّطورِ ما بينَ الأحرفِ ، مَلِكاً يتيهُ رشاقةً و رزانةً من حولِهِ حاشيتهُ الموقَّرة و هوَ في رَوْحٍ و دَعَة ، فوقَ كتفيهِ خَزُّ الرَّفاهِيَّةِ و يعلو رأسهُ إكليلُ الوقارِ و الرَّجاحَة يَشِعُّ محيَّاهُ رحمةً و بشاشَة .

هذا أنتَ يا صاحِبَ الجَلالَةِ بكلِّ اختِصار وَ هذا أنا كُلِّي احتِضار ألْهَمْتَنِي لمَّا أَلْهَمَتْنِي " رَاوِيَةُ " من إسمها الفِرْدَوْسِيِّ آياتِ الضِّياءِ وَ السَّناءِ ، فأحْبَبْتُكَ لأجلها و بجَّلْتُكَ لِحَضْوَتِها عندِي .

عِندما ألفِظُكَ أذكرُ الَّتي قَصَمت ظهرِي و قرَّحَت كبدِي و حبَّبت إليَّ السَّهرَ مُسهَّداً ، لا أملِكُ لِقدرها رداًّ أو لِحُبِّها صدًّا و لا حتَّى أنَّني أظفرُ بها فأقتَصُّ منها ضمًّا و شمًّا و لَثما .

فيا نَفْـسُ ... أنْصحكِ بالصَّبرِ مع علمي بأنَّكِ لا تَسْتَطِيعِينَهُ و أوصيكِ بالنِّسْيانِ أو التَّناسِي و لو أنَّكِ لا تُريدِينهُ إلى أن ترأفَ سيِّدةُ قلبِي عليهِ أو يَحْكُمَ اللهُ لِي و هوَ خيرُ الحاكِمين .

سَـطِـيـف
الجُمعة 04/06/2010

:rose:

ليلى العيسى
05/06/2010, 11:09 PM
يا لفعلِ الرّاءِ بك يا أسامـة
يا لفعلِ راوية بك
إنها تجعلُ منكَ شاعرًا بليغًا .. يعجبُ الجمالُ من حسنه،
أهلاً بك من جديد .. يا أسامـة
نوّرت ،!

أسامة بن محمد السَّطائفي
06/06/2010, 01:02 AM
يا لفعلِ الرّاءِ بك يا أسامـة
يا لفعلِ راوية بك
إنها تجعلُ منكَ شاعرًا بليغًا .. يعجبُ الجمالُ من حسنه،
أهلاً بك من جديد .. يا أسامـة
نوّرت ،!

‘‘

أنتِ من أنرتِ شُحوبتيِ هاهنا يا ليلى ،
بطلَّتكِ المُضيئَـةِ وَفاءً وَ لُطفاً ،
كما عهدتكِ دوماً ،

أهلاً بكِ في كلِّ حينٍ يا ابنةَ الجزائر ،
وَ طابت أوقاتكِ بعبقِ الياسمين ،

:flower2:

‘‘

ريم عبد الرحمن
06/06/2010, 02:19 AM
أخي الفاضل ,, أسامة

تحية لروحك الرائعة ومشاعرك الصادقة التي جعتنا نقرأ هذه التجليات..
وتحية لـ راوية وهنيئاً لها
.
.
.
من كل قلبي يا أخي أقولها لك
في حفظ المولى أينما كنت

ظلال صامتة
06/06/2010, 03:58 AM
تـجليـاتٌ بـاذخة .. ()
تـسافر بنـا إلى عوالم أخرى ..
و كأننـا نقـرأ كتابٌ عتيق .. يعبق برائحة الزمن القديم ..
و يغدق علينا من جمال لغته .. نفائس نـادرة ..
سعدتُ هنـا .. ()

بقايا ليل
06/06/2010, 01:49 PM
راء

إنسيابية


أم (إنزلاق)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



------------------------
كنت هنا ومضيت،،،،،

أسامة بن محمد السَّطائفي
07/06/2010, 01:08 AM
أخي الفاضل ,, أسامة

تحية لروحك الرائعة ومشاعرك الصادقة التي جعتنا نقرأ هذه التجليات..
وتحية لـ راوية وهنيئاً لها
.
.
.
من كل قلبي يا أخي أقولها لك
في حفظ المولى أينما كنت

‘‘

تولاَّكِ الله بِمنِّهِ وَ رِعايتهِ يا ابنةَ الأكارم ،
حقيقةً ، مشاعركِ تتركُ في نفسِي دائماً هالةً من غِبطَة ،

flwr2

بارككِ الله وَ بيَّـاكِ ،
:flower2:

‘‘

أسامة بن محمد السَّطائفي
07/06/2010, 01:11 AM
تـجليـاتٌ بـاذخة .. ()
تـسافر بنـا إلى عوالم أخرى ..
و كأننـا نقـرأ كتابٌ عتيق .. يعبق برائحة الزمن القديم ..
و يغدق علينا من جمال لغته .. نفائس نـادرة ..
سعدتُ هنـا .. ()

‘‘

وَ سعادتي عظيمةٌ بقرائتكِ يا أختاه ،
و كذلكَ برأيكِ الكَريمِ فيما كتبتُ ،
إنَّهُ حقًّا شرفٌ قديرٌ لي و لأحرفي ،

flwr2

طِبتِ روحاً وَ أوقاتاً ،
:flower2:

‘‘

أسامة بن محمد السَّطائفي
07/06/2010, 01:12 AM
راء

إنسيابية


أم (إنزلاق)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



------------------------
كنت هنا ومضيت،،،،،

‘‘

كما تحبِّينَ أن تكونَ ، تَكُن ،

flwr2

شُكراً ،
:flower2:

‘‘

خُطى قلم
07/06/2010, 02:58 AM
لأوّل مرّة أشعر بلذّة الراء..


الفاضل أسامة ..


تحيّة لقلمك الوارف ..
إحتراماتي!

إيمان بنت عبد الله
07/06/2010, 10:58 PM
ليهنأ ( الرَّاء ) بهكذا انثيال ..



أسامة .. مرحباً على رحبِ الجمال .



/



إيمَان

أسامة بن محمد السَّطائفي
10/06/2010, 01:04 AM
لأوّل مرّة أشعر بلذّة الراء..


الفاضل أسامة ..


تحيّة لقلمك الوارف ..
إحتراماتي!

‘‘

وَ آهٍ من تلكَ اللَّـذة ،
لها وقعُ الثَّلجِ على قلبِيَ الضمآن ،

:flower2:

تحيَّتي واحترامِي الكَريمين أختِي الفاضلة ،
تشكُّراتِي ،

‘‘

أسامة بن محمد السَّطائفي
10/06/2010, 01:12 AM
ليهنأ ( الرَّاء ) بهكذا انثيال ..



أسامة .. مرحباً على رحبِ الجمال .



/



إيمَان


‘‘

ليهنإ الرَّاء وَ المعنِيَّـةُ بهِ ،
و يبقى نَصيبِي ما الله بهِ عليـم ،

:flower2:

ممتَنٌّ لكِ يا إيمان ، وَ بوركتِ على المُرورِ الكَريم ،
تحيَّتي السَّـامقـة ،

‘‘

منى بوراشد
13/06/2010, 05:11 PM
شكراً لملهمتك ( راوية )

اذ كان حصادك للحب والحرف الأنيق معها وفير

:rose:لروحك وروحها

فتحية الشبلي
14/06/2010, 03:25 AM
أسامة / يا قناص الجمال

مرحي بك وأهلاً بهذه الإطلالة البهية كـ أنت ، وأرجو أن لا تطيل الغياب عنا فالمكان يفتقدكـ كثيراً ..!!

جميلٌ ما كشفته لنا هنا من جماليات حرف ( الــــراء ) ...!!
وهذا ليس بالغريب عليك يامن تأخذنا دائماً إلي مواطن اللغة الأكثر جمالاً بحروفها ، ومفرداتها ، وتعابيرها ، ومصطلحاتها ....!!


دمت بود أبن المليون شهيد

تحاياي

مريم جمعة عبد الله
23/06/2010, 11:26 AM
ما زلت أعيش في أسر العنوان
فاعذر فقر كلماتي !!
.
لروحك ريحان
.
منحك الله من شعشعات الراء ما تتمنى

أسامة بن محمد السَّطائفي
09/07/2010, 01:04 AM
شكراً لملهمتك ( راوية )

اذ كان حصادك للحب والحرف الأنيق معها وفير

:rose:لروحك وروحها

‘‘

الشُّكرُ موصولٌ لأمثالكِ يا كَريمة ،
بكرمِ ردِّكِ وَ متابعتكِ الدَّائمـة ،
لا حُرمتِ الغِبطةَ وَ الأمان ،

:flower2:

تحيَّتي المعبَّقة بالأزاهير ،

‘‘

أسامة بن محمد السَّطائفي
09/07/2010, 01:11 AM
أسامة / يا قناص الجمال

مرحي بك وأهلاً بهذه الإطلالة البهية كـ أنت ، وأرجو أن لا تطيل الغياب عنا فالمكان يفتقدكـ كثيراً ..!!

جميلٌ ما كشفته لنا هنا من جماليات حرف ( الــــراء ) ...!!
وهذا ليس بالغريب عليك يامن تأخذنا دائماً إلي مواطن اللغة الأكثر جمالاً بحروفها ، ومفرداتها ، وتعابيرها ، ومصطلحاتها ....!!


دمت بود أبن المليون شهيد

تحاياي


‘‘

فتحيَّة يا أيَّتها الغالية ، كيفَ هيَ الحالُ عندكِ ؟
أعلمُ بأنَّني كثيرُ الغِيابِ مُطيلهُ ، و لكن ليسَ باليدِ حيلَة فالدُّنيا شغلتنا عمَّن نحِبُّ و نقدِّر ،
وَ ها أنا عدتُ ككلِّ مرَّةٍ وَ كلِّي عزمٌ وَ إرادةٌ على التَّواجدِ باستِمرارٍ وَ دونَ انقِطاعٍ - بحولِ الله - لحاجةِ رِئتيَّ إلى التَّنفُّسِ من أريجِ المَطر ها هنا ،

:flower2:

تُخجلِين أحرفِي بوافرِ كلامكِ الأنيق ،
فلا عُدمتهُ يا ربُّ ،
بالغُ الشكرِ وَ التَّقدِير ،

‘‘

أسامة بن محمد السَّطائفي
09/07/2010, 01:17 AM
ما زلت أعيش في أسر العنوان
فاعذر فقر كلماتي !!
.
لروحك ريحان
.
منحك الله من شعشعات الراء ما تتمنى

‘‘

اللَّهمَّ تقبَّل من أمَتِكَ مريم دعائَها بِقبولٍ حَسَن ، آمين ،

لو رددتِ عليَّ بهذا الدُّعاءِ فقط لوفَّيتِ وَ كَفَيْتِ ،
لا أدرِي ما أقولُ أو أكتب ! صِدقاً .

:flower2:

أنالكِ المولى كلَّ ما تتمنينَ وَ زادكِ من خزائنِهِ الوافرات ،
تحيَّةٌ جَزائِرِيَّةٌ عَطِرَة ،

‘‘