المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بكاءُ المدينة ذاتِ الأبنية الأنيقة !


يارا الشبانات
15/04/2010, 11:39 AM
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/65_1241214761.gif









(1)
ماهي الريَـاض بعدَ غِيابُـكْ ؟
وماهي جِدة بعدَما أزهرت أراضيها بكْ ؟


(2)


عندما غادرتَ منزلنا وأنا أحتضنُ أوراق البَلاغـة .. و أرددُ كثيرًا :
تعريفُ البديع : تحسن الكلام بعد رعاية المطابقة لمقتضى الكلام وتوضيح الدلالة "
بصوتٍ عالٍ جدًا .. حتى أصبتُ بـ الكُتمان عندما رأيتُ حقيبتك بين يديك ..
ورند تصرخ " أبي أدفها أبي"
لم تشعر ما أشعرُ به أنا .


(3)


أبي سأبعثُ ماأروي لكَ عندما غادرتنا .. وجعلتني أردد .. "ياربّ احفظ لنا بابا " على .. رسالتي الجديدة الرماديّة ،
أبي منزلنا يشكو بعضًا من غيابُك ؛ لأنه لم يكن يعلم أنكَ ستغيب كثيرًا ،
الأزهار النامية بجانب سيارتكَ السماويّة ، بكت عندما خرجت وودعتَ "فهودي" بضمتكَ الحانية ،
هممتُ لأقول لكَ "بابا هاك قلبكَ هُنا " لكن خشيتُ أن تُصاب جدة بالموت السريعْ !
أبي ، أتعلم ماهو الموت لـ جدة ؟
للتو علمتُ أن المدن النامية تبكي .. كما أبكي أنا !
علمتُ أنها تُصابُ بالإهتراء الذي لا يكفْ ..


(4)


عندما أتتْ الحافلة لكي تحملني إلى الجامعة .. البعيدة المسافاتْ !
دائما ماكنتُ أخرج وأضعُ حقيبتي المُثقلة على سيارتكْ ،
وأتكئ عليها كثيرًا .. ومن ثُمَّ أصبحُ ممتلئةً بالسعادةِ السماويّة ،
لكن صباح الثلاثاء كان مُختلفًا جِدًا .. أعلمُ أنني دخلتُ قاعة الإختبار .. بدمعة و قلمٌ أزرق / قلبٌ عالقٌ بكْ !
وخرجتُ بقلمٍ أزرقٍ خالٍ من الحبرْ .. تلاشى مع قلبي العالق بكْ .. وتبقت الدمعاتْ المُكتظّة بالوجع من غيابُكْ .


(5)


"بتداومين ؟ لا لن أذهب ؟ ، فسيارةُ أبي الممتلئة بالجمال الصامتْ غابتْ !"
ما فائدة فناء المنزل بعد رحيلكْ ؟!
أبي السماء الممطرة تبكي .. كثيرًا ،
وليس كُبكائي .. والأوجاع المشحونة بها ليس كأوجاعي أنا .. !
أنتظرُ أعلام ليلة الجمعة تلوحُ ليّ .. ويصبحُ لنا عيدين :
"عيدُ المسلمين .. وعيدُ عودتكِ إلينا "


(6)


تعريف الغيَـاب :
" إساءة الكلام بشحنات البُكاء الساخنة بعد رعاية الأجساد الموجعة .. والمُثقلة وكذلك المُهترئة .. وإلقاء أرواحنا على الأرض .
أقسامُها :
1/غيابٌ مشحن بالبُكاء فقط
2/ غيابٌ مشحن بالبكاء والأوجاع المُهلكة !


نتائجها :
هلاكٌ إلى حينِ العودة .. وتساقطُ الأجسادة عند باب المنزل تنتظرُ عودتكْ .





إثراء :
أجسادنا تئن ..
وأكواب القهوة الساخنة ليلًا تعلو رغوتها إلى أريكة ـك .
وأطفالُكَ يبكون .. وكنّ بخير يامالك الدُنيا بقلبك .

مريم جمعة عبد الله
15/04/2010, 12:16 PM
شفافة الروح يارا
رويدك يا نقية
فقلوبنا لا تطيق تعريف الغياب
.
أسعدك الله بقرب أبيك يا صغيرتي
.
أختك
مريم

إيمان بنت عبد الله
15/04/2010, 12:49 PM
يارا ..


أرهقني حرفكِ كثيرًا ..


أتراهُ يجدي البكاء؟!


بكاءُ المدينة ذاتُ / تِ؛ الأبنية الأنيقة !

علمتُ أنها تُصابُ بالإهتراء الذي لا يكفْ


يارا .. لا أذاقكِ اللهُ طعم الغياب !



/



إيمَان

جوري جميل
15/04/2010, 06:17 PM
لقد انسكبت مشاعركِ المرهفة انسكاب الماء الزلال
وانسكب إحساسكِ انسكاباً لم أشهد كروعته من قبل
لقد جعلتِ الكون , حافلاً بالأبوَّة , مكتظاً بالمشاعر النبيلة السامية
والاشتياق
لكِ وحدكِ هذه المساحة البنفسجية والحنين الموشح بالانتظار
ولنا هنا محطات انتظار , إذ نُـــسجت الأوجاعُ مع كل دمعة ذُرفت
يارا : أسأل الله لقاءً قريباً بمالك دنياكِ بقلبه الحاني وروحه الندية
حفظه المولى لأحبة ينتظرونه , على أحر من الجمر
أتمنى له عودة ميمونة وسريعة
مودتي ودعواتي لا تنضب أيتها الباسقة




عالي/ عالٍ
بالإهتراء / بالاهتراء
الإختبار/ الاختبار
خاليّ/ خالٍ

سمية عبد الرحمن
16/04/2010, 12:07 AM
تُزهر المدن حين تكون موطناً للأحبة .. حين نجتمع كلنا سوياً ..
وَحين نتفرق تذبل سريعاً ..

ذات الطريق الذي مشينا بجانبه ذات يوم ونحن نضحك مررت به اليوم بإبتسامة تلاشت .
وَمازال عبيرهم يفوح .. وصور ابتساماتهم تمر أمامي ,


,

ثم ماهي جدة بدوني هذه الأيام ؟:blush:


\


يارا .. تعرفين أني أحب حرفكِ يارقيقة ()()

أقر الله أعينكم برؤية والدكم الكريم


flwr1

ندى الحربي
16/04/2010, 12:24 AM
لا تتصورين لذة الالتصاق بكتابة ما منذ البداية .. حتى آخر نقطة
"وخِلِص الكلامْ"

يارا..

يا يـارا!

استغرقتُ ثوانٍ حتى أُنهي سطوركِ -حماسًا-
ودهورًا حتى أتشربّ نكهتها قطرة قطرة!!!

يارا

من الجميل أن أقول في نهاية قراءة ما:
"يااااااااااه.. لم أقرأ كهذا منذ زمن"

متعة لا مثيل لها غطّت كلّ حواسّي
وأنا أتنقّل بين أبيك..
وعشقك لتفاصيل ربما لا يلتفتُ لها سواكِ!!

ر و ع ـة
..

جهاد خالد
16/04/2010, 12:30 PM
أخالُ أن حرفكِ نبتٌ من شجنْ
لكنه لا ينبتُ إلا كنبتٍ ملكيٍّ في قصر شعوركِ المتسامي

دمتِ
ودامَ حضور (الغائب)

ذكرى بنت أحمد
16/04/2010, 01:51 PM
تعريف الغيَـاب :
" إساءة الكلام بشحنات البُكاء الساخنة بعد رعاية الأجساد الموجعة .. والمُثقلة وكذلك المُهترئة .. وإلقاء أرواحنا على الأرض .
أقسامُها :
1/غيابٌ مشحن بالبُكاء فقط
2/ غيابٌ مشحن بالبكاء والأوجاع المُهلكة !

وَغيابٌ مُشحونْ بالصمت ، والوخزْ ، والـ آهـ !
يَارا
مُختلِفة حِكاياتُ البكَاء ،
مُختلف الوَجع والنّبضُ الذي يَحمِلها ،
- أقرّ الله عينكِ بعودةٍ سريعة لكلّ الغائبِين . .
لِروحكِ أفرَاح لا تَنتهِي : )
:rose:

أحاسيس
19/04/2010, 06:31 PM
إنسكاب نزفني.. وخذلني التعبير
ولم يسعفني..
فعذراً يا يارا..
لأن إنسكاباتك ذات أحاسيس..
يملؤها الصدق..
محبتي...

ماجد عبد الرحمن
21/04/2010, 01:39 AM
هذا ما يدفعكَ إلى البكاء / الالتصاقُ بـ دفتر ِ الذكرياتِ ؛
الأشواق / الحيرة / الأرق ..!



يارا ..

اللغة ُ بـ رمتها حضرتْ هنا ..

وحضرتُ متأخراً ..

لـ أنّ الطريقَ إلى هنا كانَ مزدحماً بـ كمّ البلاغة ..!

خلود العطاوي
25/04/2010, 10:14 PM
مؤلم هذا النزف يا يارا
ولحرفك لذة أستشعرتها وأنا أقرأه
لله درك لله درك

تشرفت بعناقي لنصك
ولن يكون الأخير متأكده

سأعود لقراءة جديدك
لا تتأخري