المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تذكرة ُ كسلْ ..!


ماجد عبد الرحمن
10/04/2010, 01:34 AM
أحتاجُ لـ شيءٍ أتدلّى منهُ
لـ وقتٍ كافٍ ؛ كي تتقاطرَ
أجزائي الثقيلة ُ لـ لأسفل ..!





وأنا مُصابٌ بـ الحمّى
قدَماي لا تتحدثان ِ معَ الطريق ِ كثيراً
بضعُ كلماتٍ غيرُ مفهومةٍ فقط ْ
كَوّنتْ خبراً مُفادهُ :
كوبُ ماءٍ من البرادْ
وارتماءٌ آخرٌ على سريري ..!


الحمّى لغة ُ المتعبينَ من الحياة
وجَسدٌ لـ تعيش فيهِ
مُعضلاتكَ بـ أدقّ تفاصيلها
ولكَ الحرية ُ بـ انتقاءِ أسوأ الذكريات
والخوضُ فيها مرة ً أخرى ..!


وأنا أهْجسُ لـ يدٍ تمتدّ :
كم تبقـّى من النعاس ِ كي أجْلدْ ..؟
فـ تئنّ مُصدِرة ً وميضاً لا أقرأ تفاصيلهْ
[ مفتاحُ المصباح ِ حادّ الطباعْ ] ..!


وأنا مُصابٌ بـ الحمْى
أصابُ أيضاً بـ نوبةِ ازدحام ٍ عاطفيّ
فـ أحيانا لا أعرفُ الفرقَ
بينَ الشوق ِ والرغبة
أو بينَ الأمنيةِ والواجبْ
وأجدُ في سريري :
مساحة ً كافية ً لـ التفكير ِ
أو لـ التكفير ِ عَن وجعي
تلكَ طريقة ُ المحمومينَ في الرجاءْ ..!


ليس لـ الحمّى مديرُ أعمال ٍ
أو محام ٍ تتفاوضُ معهْ ..!
وتسألهُ عن احتياجاتها ورغباتها
فـ تلـبّيها طائِعاً أو مُكرَهاً
الحمّى سَيّدَة ُ نفسِها
تنشأ ُ من ذاكرةٍ لا تـُمحى
وتدُبّ في بعض ِ أسراركَ فـ تعلنها
وفي أطرافكَ وكوبِ قهوتكَ
ووسادتكَ والمهدئ ِ والنعاسْ ..!


وأنتَ حينَ تهذي
لا تعلمُ إنْ كانَ ما تقولهُ خطأ ً أمْ صوابْ ..!
وتتلعثمُ بـ انكسار ٍ ساخنْ
أو هزيمةٍ غيرُ معلنةٍ
وتدخلَ مطاراً لا تـُقلعُ منهُ
إلا بـ تذكِرةِ كَسل ٍ غير ِ مُبرّرْ
وتريدُ الاحتجاجَ على درجةٍ
أعطاكَ إياها المضيفْ
- أنتَ المضيفْ -
جَسدُكَ في الحمّى :
عَائِلٌ [ عالة ٌ ] على نفسِهْ ..!


وأنتَ إذ ترى إلى نفسكَ في المرآة
لا تجدُ اتساعَ عَيْنيْكْ
فـ تحاولُ اقتناصَ فرصةٍ لـ الدهشة
لكنّ ما يُخيّبُ آمالكَ :
أنّ شعوركَ في خُبوءٍ مُسْتمرّ ..!
فـ تعْدِلُ عن فِكرةٍ تزاولُ معها التذكّرْ
أو تقليدُ شخص ٍ [ كانَ أنتْ ] ..!
وتسْخرُ من انفلاتِ الضوءِ بينَ أصابعكْ
تلوّحُ أمامَ الضوءِ بـ أصابعَ مشدودَةٍ لـ الأعلى
تجرّبُ حياتكَ بـ مِقدار ِ ما تراهُ يُفلِت
وتعلمُ أنّ مجالَ الرؤيةِ ضيّقْ
ذلكَ لـ أنّ أصابعَكَ ارْتختْ لـ الأمامْ ..!


وأنا مُصابٌ بـ الحمّى
أعِيدُ جَدْوَلة َ الوقت :
سـ آخذ ُ قيلولة ً في الظهيرة
وَوَقتَ الغداءِ سـ أخبرُ أمي :
بـ همس ِ اثنتين ِ يُغازلنَ حرفاً
خفيفَ الترنـّح ِ في زاويتين ِ
وأختارُ أجملَ بيتٍ لـ " شارْ "
وأسمعُ لحنَ سُوناتا
وأكتبُ شِعْراً
وأنزلُ مُمتزجاً بـ السعادة
لـ فناءِ منزلي
وأقطفُ وردة
أقدّمُها لـ عَجُوز ٍ في الطريقْ ..!






.. ماجد عبد الرحمن ..

جوري جميل
10/04/2010, 11:10 AM
وأقطفُ وردة
أقدّمُها لـ عَجُوز ٍ في الطريقْ ..!

إنما اقتطفتَ وردة المحمومين , فأحببنا هذيانهم
لغة الأروقة والأزقة المتعبة
لغة الإرهاق المتفشي في جسد الوجود
لغة الصمت وتنفس الصعداء حين تنمُّ الأحداث عن جديد
وكيف الجديد والحمى قد سيطرت على خلايا الواقع
فحالت دمائه لمــــــاء , لا لون , لا .. , لا..,

مـــاجد ... وتحمى الحروف في لغتي إن لم تصطد من بحرها لآلئ التعبير
ودرر الكلام ..
عسى أن يحيل المولى أيامك لفرح وتختال فيها روح الربيع الأخضر
دائماً ما دام في قلوبنا مودة وتقدير , ومن الاستحالة أن تنتهي
تصويرٌ رائع جداً
لغتي تفتخرُ بكَ , كما أنا

فتحية الشبلي
10/04/2010, 05:46 PM
وأنا مُصابٌ بـ الحمْى
أصابُ أيضاً بـ نوبةِ ازدحام ٍ عاطفيّ
فـ أحيانا لا أعرفُ الفرقَ
بينَ الشوق ِ والرغبة
أو بينَ الأمنيةِ والواجبْ
وأجدُ في سريري :
مساحة ً كافية ً لـ التفكير ِ
أو لـ التكفير ِ عَن وجعي
تلكَ طريقة ُ المحمومينَ في الرجاءْ ..!



ماجد الحرف ...
قد أصابتني حمى الذهول أمام هذا النص الذي يجعلك تهذي من جمال اللغة والتعابير .

رفقاً بنا يا رجل ٌ .....

كُنْ بخير وسلام وهناء

احترامي ....

إيمان بنت عبد الله
10/04/2010, 09:49 PM
ماجد !!


منذُ متى و الحمّى تُنبتُ الذهول ؟!!

هلاّ قطعتَ لنا من هذا تذاكرَ عدة ؟!!



/



إيمَان

جهاد خالد
11/04/2010, 01:01 AM
ما وجدت هنا سوى كسل (عقلي) عن الإدراكِ بهكذا عمقْ

مـاتع هذا الحرف

ماجد عبد الرحمن
12/04/2010, 05:31 PM
وأقطفُ وردة
أقدّمُها لـ عَجُوز ٍ في الطريقْ ..!

إنما اقتطفتَ وردة المحمومين , فأحببنا هذيانهم
لغة الأروقة والأزقة المتعبة
لغة الإرهاق المتفشي في جسد الوجود
لغة الصمت وتنفس الصعداء حين تنمُّ الأحداث عن جديد
وكيف الجديد والحمى قد سيطرت على خلايا الواقع
فحالت دمائه لمــــــاء , لا لون , لا .. , لا..,

مـــاجد ... وتحمى الحروف في لغتي إن لم تصطد من بحرها لآلئ التعبير
ودرر الكلام ..
عسى أن يحيل المولى أيامك لفرح وتختال فيها روح الربيع الأخضر
دائماً ما دام في قلوبنا مودة وتقدير , ومن الاستحالة أن تنتهي
تصويرٌ رائع جداً
لغتي تفتخرُ بكَ , كما أنا











النقية ُ جوري ..

قارئة ٌ مثلكـِ تعرفُ خبايا السطر ..

وتعرفُ ما يُضمرهُ " الضميرُ " الحيّ ُ قبلَ أن يذبل ..!

قارئة ٌ مثلكـْ :

لا بدّ أن تضعَ فلسفتكَ في شقّ الأرض ِ السفليّ ..

فـ هيَ عالية ٌ دائماً ..!



ممتنٌ أنا وجداً لـ فخركـِ / مروركـِ / ثناؤكـْ ..

وأشياءُ أخرى هنا ..!

ولا عدمناكـِ ..

ندى الحربي
12/04/2010, 05:51 PM
ماجد !!


منذُ متى و الحمّى تُنبتُ الذهول ؟!!

هلاّ قطعتَ لنا من هذا تذاكرَ عدة ؟!!



/



إيمَان


منذُ سنّها المتنبي..
* عذرًا ماجد

عذرًا وقد آليتُ على نفسي أن أبحث فيما تكتبُ عن امرأة..
عن رائحة أنثى
عن عِشقٍ ولو كاذب..
لكني لم أجد إلا السواد!

مابك يا ماجد وقد نثرتَ حول أجزائك رماد الموت وكل ما يقود إليه؟
حتى تلميحاتك الخارجة عن القانون.. لا تشير بأي حال من الأحوال إلى الانشقاق عن التصالح مع فكرة العذاب قولا وعملا!
حتى أنني توقفتُ عن النبض خوفًا من أن نسكب بعض الورد أو البياض على جسدك
فتؤوّل البياض كفنًا.. والورد تحية عزاء!!

ورغم كل هذا..
أجد فيما تكتب نمطًا مختلفًا عمّا اعتدنا
بريق فنّان يسكب العُمر على الورق!!

..

ماجد عبد الرحمن
12/04/2010, 08:11 PM
وأنا مُصابٌ بـ الحمْى
أصابُ أيضاً بـ نوبةِ ازدحام ٍ عاطفيّ
فـ أحيانا لا أعرفُ الفرقَ
بينَ الشوق ِ والرغبة
أو بينَ الأمنيةِ والواجبْ
وأجدُ في سريري :
مساحة ً كافية ً لـ التفكير ِ
أو لـ التكفير ِ عَن وجعي
تلكَ طريقة ُ المحمومينَ في الرجاءْ ..!



ماجد الحرف ...
قد أصابتني حمى الذهول أمام هذا النص الذي يجعلك تهذي من جمال اللغة والتعابير .

رفقاً بنا يا رجل ٌ .....

كُنْ بخير وسلام وهناء

احترامي ....















فراشة ُ الحرفِ " فتحية " ..

أسعدَ اللهُ قلبكـِ ..

وأنارَ دربكـْ ..

ممتنٌ لـ حضور ٍ كـ حضوركـْ ..

حضورٌ كفيلٌ بـ جعل ِ الليل ِ " منيراً " ..!

ولا عدمناكـِ ..

ماجد عبد الرحمن
12/04/2010, 08:13 PM
ماجد !!


منذُ متى و الحمّى تُنبتُ الذهول ؟!!

هلاّ قطعتَ لنا من هذا تذاكرَ عدة ؟!!



/



إيمَان












مرحباً بـ الباسقةِ إيمان ..

قد أجابتْ سؤالكـِ تلكَ الـ " ندى " ..

فـ ثقافتها كفيلة ٌ بـ سدّ مساحاتِ التساؤل ..!

منذ سنّها المتنبي ..

منذ أن بكاها جدّنا وبكيناها ..!



قطعتُ تذكرة ً واحدة ً فقط ..

كانت كفيلة ً بـ طيراني إلى المجهول ..

كانت كفيلة ً لـ أصيرَ سفينة ً أيضاً ..

تحملُ من كلّ ألم ٍ " زوجين " ..!

ولا عدمناكـِ ..

ماجد عبد الرحمن
12/04/2010, 08:15 PM
ما وجدت هنا سوى كسل (عقلي) عن الإدراكِ بهكذا عمقْ

مـاتع هذا الحرف












رغمَ انتهاءِ التذاكر ..

إلا أنّ لكـِ طريقة ً سحرية ً في الدخول ..

والمرور عبر الجماداتِ لـ تصلي إلى كرسي ٍ فاره ..

إلى مقعدٍ يحملُ اسمكـِ منذ زمن ..!


شكراً لـ روحكـِ يا نقية ..

ولا عدمناكـِ ..

ماجد عبد الرحمن
12/04/2010, 08:20 PM
منذُ سنّها المتنبي..
* عذرًا ماجد

عذرًا وقد آليتُ على نفسي أن أبحث فيما تكتبُ عن امرأة..
عن رائحة أنثى
عن عِشقٍ ولو كاذب..
لكني لم أجد إلا السواد!

مابك يا ماجد وقد نثرتَ حول أجزائك رماد الموت وكل ما يقود إليه؟
حتى تلميحاتك الخارجة عن القانون.. لا تشير بأي حال من الأحوال إلى الانشقاق عن التصالح مع فكرة العذاب قولا وعملا!
حتى أنني توقفتُ عن النبض خوفًا من أن نسكب بعض الورد أو البياض على جسدك
فتؤوّل البياض كفنًا.. والورد تحية عزاء!!

ورغم كل هذا..
أجد فيما تكتب نمطًا مختلفًا عمّا اعتدنا
بريق فنّان يسكب العُمر على الورق!!

..












جميلة ُ الروح ِ والحضور ِ ندى ..

أنا لـ هذا ظامئ ..

ومنهُ سـ أرتوي ..

فكرة ُ العشق ِ بالية ٌ يا ندى ..

بالية ٌ ومتهالكة ..

رغمَ " إجادتها " ..

إلا أنها لم تعُد بـ الشيءِ المهمّ ..

وكلٌ لهُ في الحبّ مذاهب ..!

التراجيدياتُ والذاتياتُ الفلسفية ..

هيَ ما أحبّ ..

ولا يُشترط ُ بها ألم ..

ولا يُطلبُ معها ألمٌ أيضاً ..

هيَ تأتي هكذا ..

تشغلُ مساحة ً كبيرة ً من التفكير ..

وما يتبقى رقمٌ ضئيلٌ لا يُذكر ..

رقمٌ أجزمُ أنهُ يمضي خلالَ 00:00:01 ..!




فكرة ُ بحثتكـِ تبعثُ على الفخر ..

لا على الاعتذار ..

وأنا بـ هذا فخورٌ جداً يا ندى ..!

ولا عدمناكـِ ..

سمية عبد الرحمن
15/04/2010, 10:18 AM
مرهقه هي حروفك يا ماجد ..
الحمى لا تدع أي مجال للنوم لكي يأتي إلينا وَ لا للراحة أن
تجد طريقها نحو أجسادنا المرهقة .


وصف دقيق جداً لحمى يوما ما اجتاحتني وتذكرتها اليوم


شُكراً للجمال ولنصكَ المختلف هنا ماجد

ولا عدمناك : )

مريم جمعة عبد الله
15/04/2010, 12:37 PM
أمتعنا أخي الصغير

فذوب فكرك
يشاغل قلوبنا قبل العقول
ولتعزف تفاصيل وقتك
رؤى
.
لعمرك سقيا لا تنضب
.
أختك مريم

ذكرى بنت أحمد
16/04/2010, 01:36 PM
الحمّى لغة ُ المتعبينَ من الحياة
وجَسدٌ لـ تعيش فيهِ
مُعضلاتكَ بـ أدقّ تفاصيلها
ولكَ الحرية ُ بـ انتقاءِ أسوأ الذكريات
والخوضُ فيها مرة ً أخرى ..!

ماجد ،
تبيعُ الألم في عبواتٍ فاخرة / يخال للمتقدمين نحوها أنها أقراص فرح
ما إن نتناولها إلا ونشفى ،
لكنها تسكننا لبعض الوقت / ثمّ تعود لتشقينا !
هذا الحرف أصابني بحمّى مضاعفة !

ماجد ،
شكراً لهذا النبض ,
:rose:

ماجد عبد الرحمن
21/04/2010, 01:07 AM
مرهقه هي حروفك يا ماجد ..
الحمى لا تدع أي مجال للنوم لكي يأتي إلينا وَ لا للراحة أن
تجد طريقها نحو أجسادنا المرهقة .


وصف دقيق جداً لحمى يوما ما اجتاحتني وتذكرتها اليوم


شُكراً للجمال ولنصكَ المختلف هنا ماجد

ولا عدمناك : )














أسعدَ اللهُ قلبكـِ يا نقية ..

وأنارَ دربكـْ ..

وأبعدَ عنكـِ كلّ مكروه ..

ممتنٌ لـ حضوركـِ الوارف ..

والعطرُ الذي ملأ المكان ..

ولا عدمناكـِ ..

ماجد عبد الرحمن
21/04/2010, 01:09 AM
أمتعنا أخي الصغير

فذوب فكرك
يشاغل قلوبنا قبل العقول
ولتعزف تفاصيل وقتك
رؤى
.
لعمرك سقيا لا تنضب
.
أختك مريم














أسعدَ اللهُ قلبكـِ يا نقية ..

وأنارَ دربكـْ ..

هذا يا أخية ُ ما أطمحُ إليه ..

حضورٌ مشرقٌ كـ حضوركـْ ..

وهذا ما أتمناهُ فـ لا تحرمينا ..

ولا عدمناكـِ ..

ماجد عبد الرحمن
21/04/2010, 01:10 AM
الحمّى لغة ُ المتعبينَ من الحياة
وجَسدٌ لـ تعيش فيهِ
مُعضلاتكَ بـ أدقّ تفاصيلها
ولكَ الحرية ُ بـ انتقاءِ أسوأ الذكريات
والخوضُ فيها مرة ً أخرى ..!

ماجد ،
تبيعُ الألم في عبواتٍ فاخرة / يخال للمتقدمين نحوها أنها أقراص فرح
ما إن نتناولها إلا ونشفى ،
لكنها تسكننا لبعض الوقت / ثمّ تعود لتشقينا !
هذا الحرف أصابني بحمّى مضاعفة !

ماجد ،
شكراً لهذا النبض ,
:rose:














باسقة ُ الحضور ِ ذكرى ..

ما عزمتُ على قولهِ أسكتهُ حرفكـْ ..

أنـّـا لي بـ جمال ٍ مضاعفٍ أجابهُ بهِ جمالكـْ ..!

شكراً لـ ضوئكـْ ..

ولا عدمناكـِ ..