المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة إلى شاطئ الوادي


شيماء عبدالعزيز
04/05/2007, 11:36 AM
قصة رحلة إلى شاطئ الوادي إحدى قصصي القصيره(الطفولية)..
أتمنى أن تستمتعوا بقراءتها و أن تنال إعجابكم..

آه يا لسعادتي و فرحتي،فقد وافق أبي أخيراً على الذهاب إلى شاطئ الوادي و البقاء هناك طوال عطلة الربيع.
يا لجمال هذا الشاطئ و روعته و ما أروع الطبيعة الساحرة التي تحيط به.
لقد عادت بي الذاكرة إلى تلك الأيام الرائعة و الممتعة التي قضيناها في هذا الوادي قبل ثلاثة أعوام.لقد اشتقت إلى تلك الأوقات الرائعة.
و لكن بسبب مرض جدي و انشغال أبي بتجارته لم نذهب إلى هناك منذ زمن بعيد.
و لكن هذا العام استجاب أبي أخيراً لرغباتنا.
(تنادي الأم): شيماء،محمد،عمر،هيا يا أطفال تعالوا جميعاً لمساعدتي فأمامنا عمل كثير،تعالوا لنساعد والدكم في تجهيزات الرحلة.
و هكذا قام الجميع بكل سعادة و حماس للتجهيز و الترتيب لهذه الرحلة،الصغير قبل الكبير،و جاء يوم الرحلة و ركبنا جميعاً في السيارة معنا الخيام و المعدات و كل ما تتطلبه رحلتنا هذه و التي أتمنى أن نقضي بها وقتاً سعيداً.
و بعد مسافة ليست بقصيرة وصلنا،و لكن ما هذا؟ماذا حل بذلك المكان الجميل؟!،سألت شيماء والدها بكل تعجب وحزن:أبي أهذا هو المكان الذي خيمنا فيه قبل سنوات؟،أيعقل أن يكون هذا هو؟!،لا أصدق حقاً لا أصدق.
فرد الأب:نعم يا شيماء هو المكان ذاته،و لكن الناس سامحهم الله دمروه بإهمالهم و لا مبالاتهم،حولوا ذلك المكان الساحر بطبيعته إلى مكان مليء بالقاذورات و حولوا طبيعته الجميلة إلى متجر للقاذورات.
شيماء:يا إلهي،انظر يا أبي ماذا فعلوا بالجمال و السحر،انظروا ماذا حل بهذا الشاطئ الجميل و ذلك الوادي الذي يبدو حزيناً و كأنه يشتكي من ظلم الناس،و طيور السنونو المهاجرة و النورس التي كانت تملأ هذا المكان،أين هي الآن؟!لقد اختفت تماماً،و ما الذي يبقيها في هذا المكان القذر،و كأن مجموعة من الوحوش الضارية سكنت هذا المكان و دمرته،بل قد تكون الوحوش أرحم على هذا الوادي المسكين منا نحن البشر.
يقول محمد و بكل سخرية: ها قد بدأت شيماء تتفلسف علينا، أختي الحبيبة و مالنا نحن و طيور السنونو و النورس و حتى البشر و ما فعلوه بهذا الوادي،لقد جئنا إلى هنا للاستمتاع لا لحل المشاكل الموجودة في هذا المكان.
الأب:لا يا محمد فشيماء معها حق،نعم معها كل الحق،ألا تذكر كيف كان هذا الوادي قبل ثلاثة أعوام؟ألا تذكر كم كان جميلاً و كيف قضينا فيه وقتاً ممتعاً؟ألا ترى الأن ماذا حل به و ذلك الجمال الذي سعدت به نفوسنا و عيوننا؟
أما الآن فلن نتمكن من البقاء هنا إلا لوقت قصير و من ثم سنعود إلى البيت.
شيماء: لا يا أبي سنبقى هنا و سنقوم بتنظيف المكان و ترتيبه حتى يعود كما كان عليه سابقاً،و سنسعد فيه و سنقضي وقتاً جميلاً طوال العطلة.
محمد: ما أشد سذاجتك يا شيماء؛كيف سنقوم بتنظيف هذا المكان بكل هذه القاذورات؟،و لا تنسي أن فيه أعداداً كبيرة من العائلات التي تخيم هنا،و أغلبهم من اللامبالين بالبيئة و لا نظافتها.
شيماء: سنتعاون جميعاً مع بعضنا،و أراهنك يا محمد بأننا سنتعاون و سنعيد هذا المكان كما كان عليه في السابق خلال عدة أيام فقط.
محمد: أنا موافق و لكن إن لم تتمكني من ذلك فسأقوم بأخذ أي شيء من مقتنياتك الثمينة و سأحتفظ بها لنفسي.
شيماء: أنا موافقة و سأبدأ العمل من اليوم الأول لرحلتنا.
الأم:ستنجحين يا ابنتي فأنا أعرف أنك مثابرة و نشيطة و سنقوم جميعاً أنا و والدك و أخوتك بمساعدتك.
بعد ذلك النقاش الحاد الذي جرى في السيارة اختار أبي المكان المناسب لنصب خيمتنا فقمنا بإنزال الأدوات و الخيم و المعدات من السيارة، و بدأ الجميع مستعداً للمساعدة فكل مشغول بتجهيز شيء معين من نصب الخيم إلى إنزال العدة من السيارة، و هكذا قمنا بتجهيز معسكرنا الذي بدا فعلاً جميلاً و كان سيكون أجمل لولا تلك القذارة التي تحيط به.
و مع بداية حلول الظلام قمنا بجمع الحطب و اشعال النار و تناولنا العشاء في جو أسري رائع.
و هنا بدأت شيماء اقتراحاتها حول مشكلة التلوث التي يعاني منها هذا الوادي، و اقترحت وضع خطة معينة للوصول إلى الهدف.
و طرحت شيماء سؤالاً بكل حماس : من يريد الانضمام إلينا؟،فرفع الجميع أيديهم عدا محمد و سعود طبعاً.
و اختار والدي عبارة (أنصار البيئة) لنا،كشعار للمجموعة.
و في اليوم التالي قامت أمي بإحضار أكياس القمامة السوداء و وزعتها علينا و قمنا أنا و إخوتي حمده و علياء و سطان وعمر بجمع القاذورات و النفايات من على الشاطئ، و بينما كنت منشغلة بدوري في تنظيف المكان التقيت بصديقتي نوره(تقول نوره):أهلاً أهلاً يا شيماء،كيف حالك؟،شيماء:بخير و الحمدلله، نورة:أنا سعيدة لأننا سنقضي الإجازة معاً و لكن ماذا تفعلون هنا يا شيماء أنت و إخوتك في هذا الصباح الباكر؟،شيماء:إننا تعاهدنا جميعاً نحن أنصار البيئة على تنظيف هذا المكان ليعود كما كان عليه في السابق،ألا ترين ماذا حل بهذا الشاطئ؟،ألا تذكرين كيف كان جميلاً خلال الأعوام السابقة،و لأن الوادي ملك للجميع قررنا أن نعمل كل ما بوسعنا ليعود كما كان عليه في السابق،نورة:نعم يا شيماء معك حق،لقد كان هذا الوادي رائعاً في السابق و لكن بزيادة أعداد الناس فيه و عدم مبلاتهم و إهمالهم اتسخ هذ المكان و أصبح غير مرغوب فيه كالسابق،و لكن هل حقاً تستطيعين أنت و إخوتك القيام ذلك وحدكم؟!
شيماء:نعم بالتعاون نستطيع أن نعمل الكثير.
نورة:هل لي أن أنضم إليكم يا شيماء؟
شيماء:نعم بالطبع.
و بعدها بقليل عادت نورة و بصحبتها عشرين طفلاً.
سعدت شيماء بذلك و أخذت توزع المهمات و الأدوار على الأطفال.فالصغار يقومون بجمع النفايات الخفيفة من على الشاطئ،أما الفتية الأكبر سناً فعليهم حمل الأشياء الكبيرة من بقايا الأخشاب و شباك الصيد القديمة و الأحجار،و لم يقتصر عملهم على الشاطئ فحسب بل امتد إلى داخل البحر،أما الفتيات فبعضهن تولى العم على الشاطئ و الأخريات تولين العمل في داخل الوادي.و جعلنا لكل قسم مسؤولاً يشرف على العمل.
أما والدي فلم يقصر معنا فإلى جانب دعمه و تشجيعه لنانكان يقوم بتوزيع الحلوى و الشوكولاته على الأطفال.
و هكذا استمر أنصار البيئة بعملهم بكل جد و نشاط وسط استغراب الناس و تساؤلاتهم و ما أن مضى نصف النهار حتى أصبح عددنا أكثر من خمسين طفلاً.
و لقد ترسمت الفرحة و الإعجاب على وجوه كل من هو على الشاطئ و في الوادي.
و هكذا انتهى اليوم الأول من رحلتنا و الذي قضيناه في العمل بكل إخلاص و إتقان و كنا سعداء بما أنجزناه خلال هذا اليوم الذي بالفعل كان جميلاً.
و في اليوم الثالث فوجئنا بأن عدد المتطوعين قد زاد بشكل كبير،فأمس كانت المجموعة تضم الأطفال فقط،و اليوم انضمت إلينا أغلب العائلات الموجودة على الشاطئ مع أطفالهم للمشاركة في الحملة الإنسانية التي حملت شعار كن جميلاً ترى الوجود جميلاً).


يتبعـ

شيماء عبدالعزيز
04/05/2007, 11:38 AM
و بدأنا عملنا و الكل مسرور و نشيط و من بين المتطوعين كان هناك صحفي من جريدة (البيان) عرف بنفسه ثم شكرنا على هذا العمل البطولي و قرر أن يكتب عن جماعتنا و عن انجازها و إصرار المنضمين فيها على تخليص الوادي من النفايات و من ظلم الناس.
و مع انتهاء اليوم و حلول الظلام انتهينا من عملنا تقريباً و لكنني فوجئت بوجود أخي محمد مع الفتية يحمل أكياس القمامة و يضعها في السيارة ليقوم الشباب برميها في المحرقة التي لا تبعد كثيراً عن الوادي.فذهبت إليه مسرعة قائلة:شكراً يا محمد شكراً،إنني سعيدة جداً لانضمامك معنا.
محمد:لا شيماء،فأنا من يجب أن يشكرك فقد تعلمت كثيراً من إصرارك و على الرغم من ذلك كسبت الرهان إلا أنني سعيد جداً بنجاحك الذي حققته.
و في اليوم التالي اقترحت أمي إقامة حفل بمناسبة تخليص الوادي من التلوث و إعادة البهجة إليه.
فقمنا بالتجهيز لهذا الحفل الذي شارك فيه الجميع.لقد اقترب موعد الرحيل و بدأت العائلات بالاستعداد للعودة و لقد كانت رحلة رائعة لن ننساها أبداً.
لقد استعمت فيها مع صديقاتي اللاتي تعرفت عليهن هناك و اللاتي انضممن إلى جماعة (أنصار البيئة) و قبل الرحيل تعاهدنا جميعاً بما أننا من أنصار البيئة فيجب علينا أن نظل هكذا،محافظين على البيئة في كل مكان في البيت و المدرسة و الشارع.
و في اليوم الأول من المدرسة فوجئت بالجميع يشكرني على ما قمت به أنا و زميلاتي في الوادي فاستغربت كثيراً و سألت معلمة اللغة العربية التي كانت فخورة بي:كيف عرفت يا معلمتي و من أخبرك بذلك؟فقالت و بكل فخر:ألم ترين صورتك أنت و المتطوعين في جماعة أنصار البيئة في جريدة (البيان)؟ألم تقرئي ما كتبته عنكم؟لقد كنتم رائعين فعلاً.
و قامت مديرة المدرسة أيضاً بتكريم أعضاء الجماعة و توزيع شهادات التقدير عليهن.
و جاءت أمي فرحة تقول لي:تستحقين يا ابنتي بالفعل تستحقين فمن جد و جد و من زرع حصد.


تقبلوا تحيتي..

يُمنى سالم
04/05/2007, 02:36 PM
شيماء..

قصة جميلة غاليتي، وإن دلت على شيء فهي تدل على غيرة أهل البلد على مناطقهم الحية السياحية والتي ترزح تحت ظلم الجهل والكسل وعدم اللامبالاة..

جميلة جدا غاليتي..

أتمنى لك التوفيق..

محبتي

عبدالرحمن الجميعان
05/05/2007, 02:00 PM
أول كل شئ، أحب أن أشد على يدي الكاتبة، و أخبرها بأنها ستمضي بكل حزم وقوة إلى الطريق الصحيح في كتابة القصة، ولا يهولنها ما يكتب حول قصصها وقلمها مما قد لا يسرها، وقد تفهم منه إحباطا أو تقليلا لشأنها، بل تعتبره نظرة توجيهية لها تستفيد منه بقدر ما تستطيع، وما تراه خطأ فها الحق في رميه على قارعة الطريق دون التفات، ولا رحمة..
للقصة بناء سردي معلوم، له قواعده وأصوله، وفصوله..عرفه من عرفه عن دراية وخبرة وممارسة واطلاع، وجهله من جهله عن معرفة أو إهمال، أو عمد...
القصة القصيرة بخاصة ليست كالرواية أو القصة الطويلة مثلا، لأنها تحمل في نفسها سمات قد لا تتوفر في غيرها، ولكن مع هذا فالقصة القصيرة لا تكاد تخرج عن أساسيات العمل القصصي، مثل الحبكة، وبناء الشخصية ، والأحداث...والعقدة والترابط ...فهذه أصول لا ينبغي لأحد أن يحيد عنها أو يهملها، لأنها البناء القصصي الناجح، وليس معنى هذا أن لا نبدع أو يكون لنا قالب لا نحيد عنه البتة، لا ولكن الإبداع يكون داخل الطر الصحيحة، التي لا تخرج العمل عن كونه قصة أو رواية أو عملا أدبيا آخر....
بالنسبة إلى قصتنا أرى- من وجهة نظري الخاصة جدا- أنها افتقدت الحبكة، والعقدة التي تتجمع حولها الأحداث فتشد القارئ، لحلها، والاجتهاد في متابعتها، بل من القراءة الأولى تدرك نهايتها السعيدة..
الأمر الثاني:المباشرة في الأحداث، وكأنها أمامنا تسير لا شئ غير حقيقي، بل الصور منتزعة من الواقع البحت، ليس للخيال الجامح فيها شأن، وهذا مما يضعف العمل الأدبي بعامة، فالخيال لا بد أن يسرح، ويعبث الكاتب بالحروف، ليبدي زينة العمل الأدبي، ويرتقي بعقل القارئ، نحو آفاق الكون الفسيح، يتأملها ويغني معها، ويترنم حولها...
الأمر الثالث: استنزاف الوقت والكتابة فيما لا طائل حوله، مثل استنزاف الوقت والحديث حول تأكيد الكاتبة لقذارة المكان، وهذا مما يمكن للكاتبة أن تختصره اختصارا غير مخل للقارئ..

والأمر الأخير، هو في بداية القصة، كانت موفقة جدا في البداية، ولكنها أخلت بهذا بعد قليل، فول أنها عندما ذكرت-مثلا- ’ه يالسعادتي...عطلة الربيع..ثم قالت: صرخت شيماء وهي تهتز طربا في وجه اخوتها ...أو شيئا غير هذا لتجذب القارئ ونرسم معه حركة النزق في السعادة والفرح..
هذه ملاحظاتي الخاصة جدا، ولا ألزم أحدا بالأخذ أو بردها، ولكنني عندما أقرء عملا أدبيا، لا أحب أن أمر عليه مرور الكرام بل أقرء حتى حروفه وما بين سطوره..

عبد العزيز الجرّاح
05/05/2007, 02:08 PM
شيماء...

قصة جميلة، وفيها كثيراً من الجوانب الإيجابية.
عدا أن المحور الذي دارت حوله أحداث القصة كأن أجمل.
وما قمتِ به وأنصار البيئة عملٌ جبار. :)

شكراً لكِ ولـ أنصار البيئة. :)

تحيتي
عبد العزيز الجراح

لمى ناصر
06/05/2007, 06:49 PM
شيماء:

جميل جا ان نعود بذكرياتنا إلى الطفولة البريئة المفعمة بالحيوية.

وجميل ان نكت عنها ونروي الحكايا والقصص لأن لا شيء يشوب الطفولة

ولكن هناك بعض المغيرات التي نهرب منها ولا نواجهها لأنها تبعدنا عن كل شي جميل

ذكريات الطفولة ولع نهتم به ونحرص عليه بأدبنا وحرفنا.. ساترك البيئة وجمالها لغيري.

سلمت يمناك على ما ذهبت به ذاكرتك.

جميلة أنت. ومساؤك فيروزي.

أحمد بدر
06/05/2007, 07:28 PM
الله يا شيماء
والله لولا الذكريات الجميلة لما كان هنالك متنفس لضغوطنا اليومية
كلما زادت تذكرناها ففرجت علينا فرجة
وأجمل منها تلك الذكريات لطفولتنا
العجيب أننا لا ننساها أبدا
وكأنها حفرت على حجر
جميل ما كتبتِ عزيزتي
أخوكِ

شيماء عبدالعزيز
03/06/2007, 01:16 PM
أول كل شئ، أحب أن أشد على يدي الكاتبة، و أخبرها بأنها ستمضي بكل حزم وقوة إلى الطريق الصحيح في كتابة القصة، ولا يهولنها ما يكتب حول قصصها وقلمها مما قد لا يسرها، وقد تفهم منه إحباطا أو تقليلا لشأنها، بل تعتبره نظرة توجيهية لها تستفيد منه بقدر ما تستطيع، وما تراه خطأ فها الحق في رميه على قارعة الطريق دون التفات، ولا رحمة..
للقصة بناء سردي معلوم، له قواعده وأصوله، وفصوله..عرفه من عرفه عن دراية وخبرة وممارسة واطلاع، وجهله من جهله عن معرفة أو إهمال، أو عمد...
القصة القصيرة بخاصة ليست كالرواية أو القصة الطويلة مثلا، لأنها تحمل في نفسها سمات قد لا تتوفر في غيرها، ولكن مع هذا فالقصة القصيرة لا تكاد تخرج عن أساسيات العمل القصصي، مثل الحبكة، وبناء الشخصية ، والأحداث...والعقدة والترابط ...فهذه أصول لا ينبغي لأحد أن يحيد عنها أو يهملها، لأنها البناء القصصي الناجح، وليس معنى هذا أن لا نبدع أو يكون لنا قالب لا نحيد عنه البتة، لا ولكن الإبداع يكون داخل الطر الصحيحة، التي لا تخرج العمل عن كونه قصة أو رواية أو عملا أدبيا آخر....
بالنسبة إلى قصتنا أرى- من وجهة نظري الخاصة جدا- أنها افتقدت الحبكة، والعقدة التي تتجمع حولها الأحداث فتشد القارئ، لحلها، والاجتهاد في متابعتها، بل من القراءة الأولى تدرك نهايتها السعيدة..
الأمر الثاني:المباشرة في الأحداث، وكأنها أمامنا تسير لا شئ غير حقيقي، بل الصور منتزعة من الواقع البحت، ليس للخيال الجامح فيها شأن، وهذا مما يضعف العمل الأدبي بعامة، فالخيال لا بد أن يسرح، ويعبث الكاتب بالحروف، ليبدي زينة العمل الأدبي، ويرتقي بعقل القارئ، نحو آفاق الكون الفسيح، يتأملها ويغني معها، ويترنم حولها...
الأمر الثالث: استنزاف الوقت والكتابة فيما لا طائل حوله، مثل استنزاف الوقت والحديث حول تأكيد الكاتبة لقذارة المكان، وهذا مما يمكن للكاتبة أن تختصره اختصارا غير مخل للقارئ..

والأمر الأخير، هو في بداية القصة، كانت موفقة جدا في البداية، ولكنها أخلت بهذا بعد قليل، فول أنها عندما ذكرت-مثلا- ’ه يالسعادتي...عطلة الربيع..ثم قالت: صرخت شيماء وهي تهتز طربا في وجه اخوتها ...أو شيئا غير هذا لتجذب القارئ ونرسم معه حركة النزق في السعادة والفرح..
هذه ملاحظاتي الخاصة جدا، ولا ألزم أحدا بالأخذ أو بردها، ولكنني عندما أقرء عملا أدبيا، لا أحب أن أمر عليه مرور الكرام بل أقرء حتى حروفه وما بين سطوره..

شكراً لك على الملاحظات..
و هذا يدل على خبرتك في مجال القصه و حرصك على النفع..

شكرا مرة أخرى..



تقبل تحيتي

شيماء عبدالعزيز
03/06/2007, 01:18 PM
شيماء..

قصة جميلة غاليتي، وإن دلت على شيء فهي تدل على غيرة أهل البلد على مناطقهم الحية السياحية والتي ترزح تحت ظلم الجهل والكسل وعدم اللامبالاة..

جميلة جدا غاليتي..

أتمنى لك التوفيق..

محبتي

يمنى سالم
شكراً على تواجدك..

تقبلي تحيتي

شيماء عبدالعزيز
03/06/2007, 01:21 PM
شيماء...

قصة جميلة، وفيها كثيراً من الجوانب الإيجابية.
عدا أن المحور الذي دارت حوله أحداث القصة كأن أجمل.
وما قمتِ به وأنصار البيئة عملٌ جبار. :)

شكراً لكِ ولـ أنصار البيئة. :)

تحيتي
عبد العزيز الجراح

عفواً:)
شكراً على مرورك..


تقبل تحيتي..

شيماء عبدالعزيز
03/06/2007, 01:23 PM
شيماء:

جميل جا ان نعود بذكرياتنا إلى الطفولة البريئة المفعمة بالحيوية.

وجميل ان نكت عنها ونروي الحكايا والقصص لأن لا شيء يشوب الطفولة

ولكن هناك بعض المغيرات التي نهرب منها ولا نواجهها لأنها تبعدنا عن كل شي جميل

ذكريات الطفولة ولع نهتم به ونحرص عليه بأدبنا وحرفنا.. ساترك البيئة وجمالها لغيري.

سلمت يمناك على ما ذهبت به ذاكرتك.

جميلة أنت. ومساؤك فيروزي.

شكراً عزيزتي..:)
تواجدك أسعدني..



دمتِ بكل خير..


تقبلي تحيتي..

شيماء عبدالعزيز
03/06/2007, 01:30 PM
الله يا شيماء
والله لولا الذكريات الجميلة لما كان هنالك متنفس لضغوطنا اليومية
كلما زادت تذكرناها ففرجت علينا فرجة
وأجمل منها تلك الذكريات لطفولتنا
العجيب أننا لا ننساها أبدا
وكأنها حفرت على حجر
جميل ما كتبتِ عزيزتي
أخوكِ

أحمد البصري
شكرا لك,,


أسعدني تواجدك




تقبل تحيتي

ساره
04/06/2007, 11:30 PM
قصة سلسلة تروي لنا أحداث جميلة .
و فيها من النصيحة ما هو أجمل.

تقديري

شيماء عبدالعزيز
05/06/2007, 09:28 AM
قصة سلسلة تروي لنا أحداث جميلة .
و فيها من النصيحة ما هو أجمل.

تقديري

عزيزتي ساره..
شكراً لكِ..


دمتِ بكل خير..





تقبلي تحيتي..