المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلىَ نصفِي البعيد


يارا الشبانات
14/01/2010, 09:30 PM
إلىَ : نِصّفِي البَعيّد



............................. الذيّ أُحبُّهُ كَثيرًا
.................................................. ...وَ وسَادةٌ صَغيرة بيضَاء مُلطّخَة بِـ الدِمَاء
.................................................. ................................... وَ أُخرَى حمرَاء امتُلئتْ بِـ الدمُوع






كَثيرًا مَا كُنتُ أُخبئُّ عنّكِ قَلبِيّ وَ الدَمعَاتّ الكَسيّرَة الكَثيّرَة ، وَ الإنّكِسَارَات القَاتِلَة ، وَ الجُروحَات المُؤْلِمَة ،
وَ الرَصَاصَات التِي تُؤلُمُنِي عِندَمَا أراكِ حَزينَة وَ لا أستطيعُ فِعلَ شَيء .






أتَعلمينَ ؟!
أننيّ أنطَوَيّ بَينَ أشجَار التُوت المُتَأكِلَة وَ أبكِيّ كَثيرًا !






أتعلمينَ ؟!
أنني لم أعُدّ تِلكَ الفتَاة التِي كُنتِ تعهدينهَا آنفًا
أصبَحتُ أبكِيّ كَثيرًا !





أتَعلمينَ ؟!
أن الشَوَارِع تُطاردنِي لِـ الأرقَة .. للحَفَر وَ الأزقَة تُطاردني للشَوَارع !






أتَعلمينَ ؟!
أن المُطاردة التِي حدثَت بين الشَوارع والأزقَة أصابَتنِي بِـ الجروح كَثيرًا سَ أذهب حالًا للمشفَى
سَ أدَاوي جروحًا قَبلَ جُروحَ قلبي المُستكنّ !


أُصبتُ بِـ حُمَىَ شَديّدَة نَتيجة الأمطَار الشديدة التِي مَزقتّ سقفَ غُرفتِي التي أصبحَت مُهترئًا بعدَكِ
وَ أصبحَتُ حزينة جدًا وذَهبتُ أغفُو عَلىَ أرصِفَةُ البَردّ
وَ أنَا غريقٌ بينَ أحزَانِي تُطَاردُني الشَوارعُ لِـ الأزقَة .. للحفَر !






وَ قلبِيّ أصبَحَ كَ تُفَاحةٌ أصبحَ شَكلُهَا وَ رائحتُهَا نتنة جدًا ، وَ رُميت عَلىَ حَافة الرَصيف المُتسِخ !
أريدُ أن أُخرج قَلبِيّ مِن جَسَدي الذي أصبحَ ضعيفٌ وَ .... بسببه !









نِصفِيّ البَعيّد :
أُحبَّكِ كَثيرًا كَثيرًا ، جِدًا جِدًا
كَ حُبِ المَطرِ لِـ السَمَاء وَ اشتيَاق الزَرعِ للمَاء
كَ إهتراء ثيابي أحبُّكِ
كَ تأكُل قَلبِيّ أحبُّكِ
كَ الحُمَىَ التِي أصَابتنِي أحبُّكِ
كَ صندوقِي الجميل أحبُّكِ
كَ صندوقِي السيء أحبُّكِ





لأجليّ كُونِي بخير وَ سعَادة






ذاتُ جُرح وَ حُزن وَ كُلُ شيء بسببهِ تَأكَل قَلبِيّ بَل أكثَر ،



نصفُكِ الآخَر :"""""
والتِي تُحبُّكِ كَثيرًا :""""""""""""()






.

إيمان بنت عبد الله
14/01/2010, 11:56 PM
جميلٌ حرفكِ/ يارا ..



تسكبينَ الشَّهْد.


أتَعلمينَ ؟!
أننيّ أنطَوَيّ بَينَ أشجَار التُوت المُتَأكِلَة وَ أبكِيّ كَثيرًا !


كم يسكنها الجمال ..






،




لجمالكِ

التِي مَزقتّ سقفَ غُرفتِي التي أصبحَت مُهترئًا بعدَكِ


أليسَ هو السقف ؟! فلماذا ( التي ) و ( أصبحت )؟!


أرى أن الأصح : التِي مَزقتّ سقفَ غُرفتِي الذي أصبحَ مُهترئًا بعدَكِ



ثُمَّ .. كم تمنيتُ ألاّ تفصلي ( كـ ) و غيرها من الضمائر عن الكلمة ، هي باتصالِها أجمل.





يارا .. أورقي ..




/



إيمَان

منى بوراشد
15/01/2010, 02:11 AM
وكأنه حزن دفين //

نُبش ..!


الروعة تسكن نصكِ يارا ..~

زكيّة سلمان
15/01/2010, 06:06 PM
عندما تفتك بنا الطرقاتْ ،
عندما تُطاردنا الخيبة في الأزقة ،
نرتجف ،!
وربما تنقطع أنفاس الإحتياج ،،!
وننشد الإحتماء ،
لأنّ ثمة شيء بداخلنا قد هُتك حجابه،!
لذا نستنجد بأقرب الأرواح حينما تُدك أطرافنا بالخذلان ،،!


يارا
كأننا التقينا خلف أشجار التوت ،،!
رائعة جدا

ليلى العيسى
17/01/2010, 10:25 AM
جميلةٌ بنبضكِ يا يارا
و لو أن "التشكيل" عرقل رؤيتي للنّص بشكلٍ أجمل
تمنيت أن تضعي كل علامةٍ حيث يجب بالإضافة إلى أنك لم تلتزمي بمتحدثٍ واحد تارة أجد أن المتحدثة فتاة و تارة أخرى "غريقٌ" !
أرجو أني لم أثقل كاهلكِ يا بهيّة و إنما أردت لنصكِ الاكتمالْ
دُمتِ بود،!

سودة الكنوي
03/09/2010, 11:42 PM
يارا الشبانات..
نص جيد و مناجاة شجية للنصف البعيد، و لعله يرعِي سمعًا..

أضع يدي على كتفي إيمان و ليلى فالتشكيل المربك قد أقلق النص و أفقده من حلاوته الشيء الكثير..
فعدم التركيز واضح و هذا ما لمّحت به ليلى، و لعلّ ذلك ناجم عن عدم مراجعة النص
بعد كتابته، حيث أن المراجعة مهمة و التنقيح ضروري، لأن الصناعة البشرية لا تكاد
تخلو من الزلل، فجلّ من لا يسهو و لا يخطيء.
إذا كنتِ تريدين التنقل في الخطاب بلاغيا، فاطلعي على (الالتفات) و هو من المحسنات
اللفظية الحسنة المستحسنة و هو فن كبير الخطر، تضفي على الكلام جمالا يطرّي الأذهان و يبعد السأم
من رتابة الخطاب..
و لعلك تتنبهين في المرات المقبلة إلى أمثال هذه الزلات:
ملئت=ملأت
المتأكلة=المتآكلة
أصبح ضعيف=أصبح ضعيفاً
لأن (أصبح) من أخوات كان قال تعالى في سورة الكهف: (فأصبح هشيمًا تذروه الرياح)
أما فصل أدوات التشبيه و حروف المعاني عما وجب اتصالها به فهو قبيحُ جداً، و الأقبح منه
هذا:
(كَ تُفَاحةٌ ) فقد اجتمع الحشف و سوء الكيلة!! فصلتِ كاف التشبيه عن الاسم ثم رفعتِ
ما كان جره واجباً و الصواب(كتفاحةٍ)
و ما زاد الجملة قلقًا على قلق عدم التركيز في صياغتها فهي مبتورة، تأملي معي
أصبح شكلها... (ماذا؟)
و رائحتها نتنة!!
فعطفك هنا ألقى في ذهن القاريء أن الشكل و الرائحة تناسبهما الصفة نفسها!!
و لو قلتِ، (أصبح شكلها قبيحا أو فظيعا أو مقززا ) و رائحتها نتنة لتمت الجملة و لاستقام
المعنى المنآد.
أما فيما يتعلق بالجملة التي ذكرتها إيمان فلو قلتِ (سقف غرفتي التي أصبحت مهترئة)
لأدت المعنى، أو كما قالت إيمان أيضا فهو حسن.
فأوصيكِ يا أخيتي و جميع الكتاب بمراجعة نصوصهم قبل عرضها علينا، فأنت عندما تطرح نصا
فإنك تعكس فكرك و أدواتك للمتلقي أولاً، و تخاطب عقولاً يجب احترامها ثانيًا..
و أخيراً، أرجو أن ترتاضي على كتابة الهمزات