بدر عبد الله الساري
01/01/2010, 11:34 PM
لم يبق شيء في الحياة
أغلقتِ نافذة الحياة
ورحلت ياوجـهٌ أخير
ياخير وجه قد رأيته
أو خير وجه قد أراه
.
.
في صبيحةِ الفاجعة
كانت أنامِـل الدهشــة ترفض يقـين الدموع في عـيون الناس
والقلب المكلـوم يســتجدي الوهـــم في أحداق الصــامتين
لاركن للطمــأنينة تأوي إليه
وأكف التســوّل تهاوت ملآى بوجـــع الحقيقــة
.
.
لـم يكن الصباح ســوى فضــاء يبتـلع الأنفاس
تســرّبت منه الحياة ونمــت في بواكــيره جذوع المــوت
غـروبٌ في صـباحٍ مشــرق آذن بإنــدلاع ســـنين الجمــر
فقــد آخــر أشـــدّ عمقــاً وأمضـــى نصــلاً
مســـــافة بين دمعـتين
لم تنضج الأولى بالنســيانِ بعــد حتى حان قطاف الأخرى
.
.
ســـافرت بـي الثــواني ســـنيناً خلف أســوار الألـــم
تدفق وجهــك الكريــم يطـــل خلف الحاضرين
كعادتــه كان باسمــاً
ســـرد لي تفاصــيل الطفولــة
حينما كنتِ تدســين في قلبي نصائح مبروره وفي جيبي دراهــم معدودة قبل الذهاب إلى المدرسة
هي نفس النصائح كل يوم بنفس الكلمات وبذات الحرص ولكنها متجددة دوماً توقظ فيّ الغفلة وتبني سـداً
منيعــاً بيني وبين الأخطاء حتى إذا عدت أصدقكِ القول ببراءة طفل أنني فعلت كذا وإمتنعت عن كذا
كم كانت نشوتـي عظيمة عندما تمتدحين مافعلت وكم كنت أحذر ممـا تحذرين منـه 00
بـربي أننــي لازلت أحتاج نصـحكِ رغــم أننـي أعرف الأكثر منــه ولكنــه من فيكِ له نكهة أخرى
ينســاب في قلبــي كقطــرات ري في جوفِ ظاميء
عندمــا إحتضــن الثرى جســد رجل إســـتعرتِ صلابتـــه ولم تخلعي دفء الأمومة
واجهـــتِ صخـب الحياة بصلابـة أنثى تســتمد قوتهــا من وحدتهــا ومما تــنوء بــه مـن أثقــالٍ لم يكن
لهــا دور في حملهـــا
وفــوق ذاك إســــتوطنتكِ همــوم الجميـــع فــلم تكونــي إلا ناصحــة أو باذلــة أو مســتضيفة
منــكِ عرفـت كيف تكون الأنامــل غيثاً وكيف يكون القلب ظلٌ وارف يتســع الجميــع
يؤســفني يــا أمــّـاه أننــي لم أكن حاضراً عمراً يؤهــلني كي أحتضــن الدمــع الســـاخن المخبــوء في
هــزيعِ الليـــل الأخيـر
.
.
ربـّــاه
طوتنـــا الأيام والســنين
وكعـــادة القلوب الكبيرة يثقلهـــا ماتنــوء بــه وماتحمله
القلب الذي يحمــل الجميـــع ثــوى .. لايســتطيع أن يحمــل نفســـه وهذا الجســد المســجّى آثر الصــمت
وتــرك لـي ضجيــج الدمـــع يبعثــر معالم وجهـي
فاضــــت بـي أحــداق الحــزن وشـهقات النحيب تشـــنق صمـت المكان
أنهكتنـــي الفاجعة حتى إســــتنـهـضت رحمة الآخرين أتوكأ أكتافهـــم
عاصفـــة من وهـــن هبّت في مســارب دمـــي
جفّ منهــــا صــوتـي وتبلّـلت معالمــي بالشحـوب
تهـــدّمت جــدران روحي وتمــزق ظـــل الحيـــاة
لــم يعــد في صــدري غير ثرثــرة الفقــــد وحكايا جرح تشــكّل
يـــارب
إن حُرمنـــا اللقــاء في الدنيــا
فلا تحرمنــــا اللقاء تحت وارف رحمـــتك يارحمن يارحيــم
( أيهــا العابرون أناشـدكم الدعاء بالرحمة لوالدتي حفظكم الله ووالديكم ورحمهــم جميعـــاً )
أخوكم / بـــدر
أغلقتِ نافذة الحياة
ورحلت ياوجـهٌ أخير
ياخير وجه قد رأيته
أو خير وجه قد أراه
.
.
في صبيحةِ الفاجعة
كانت أنامِـل الدهشــة ترفض يقـين الدموع في عـيون الناس
والقلب المكلـوم يســتجدي الوهـــم في أحداق الصــامتين
لاركن للطمــأنينة تأوي إليه
وأكف التســوّل تهاوت ملآى بوجـــع الحقيقــة
.
.
لـم يكن الصباح ســوى فضــاء يبتـلع الأنفاس
تســرّبت منه الحياة ونمــت في بواكــيره جذوع المــوت
غـروبٌ في صـباحٍ مشــرق آذن بإنــدلاع ســـنين الجمــر
فقــد آخــر أشـــدّ عمقــاً وأمضـــى نصــلاً
مســـــافة بين دمعـتين
لم تنضج الأولى بالنســيانِ بعــد حتى حان قطاف الأخرى
.
.
ســـافرت بـي الثــواني ســـنيناً خلف أســوار الألـــم
تدفق وجهــك الكريــم يطـــل خلف الحاضرين
كعادتــه كان باسمــاً
ســـرد لي تفاصــيل الطفولــة
حينما كنتِ تدســين في قلبي نصائح مبروره وفي جيبي دراهــم معدودة قبل الذهاب إلى المدرسة
هي نفس النصائح كل يوم بنفس الكلمات وبذات الحرص ولكنها متجددة دوماً توقظ فيّ الغفلة وتبني سـداً
منيعــاً بيني وبين الأخطاء حتى إذا عدت أصدقكِ القول ببراءة طفل أنني فعلت كذا وإمتنعت عن كذا
كم كانت نشوتـي عظيمة عندما تمتدحين مافعلت وكم كنت أحذر ممـا تحذرين منـه 00
بـربي أننــي لازلت أحتاج نصـحكِ رغــم أننـي أعرف الأكثر منــه ولكنــه من فيكِ له نكهة أخرى
ينســاب في قلبــي كقطــرات ري في جوفِ ظاميء
عندمــا إحتضــن الثرى جســد رجل إســـتعرتِ صلابتـــه ولم تخلعي دفء الأمومة
واجهـــتِ صخـب الحياة بصلابـة أنثى تســتمد قوتهــا من وحدتهــا ومما تــنوء بــه مـن أثقــالٍ لم يكن
لهــا دور في حملهـــا
وفــوق ذاك إســــتوطنتكِ همــوم الجميـــع فــلم تكونــي إلا ناصحــة أو باذلــة أو مســتضيفة
منــكِ عرفـت كيف تكون الأنامــل غيثاً وكيف يكون القلب ظلٌ وارف يتســع الجميــع
يؤســفني يــا أمــّـاه أننــي لم أكن حاضراً عمراً يؤهــلني كي أحتضــن الدمــع الســـاخن المخبــوء في
هــزيعِ الليـــل الأخيـر
.
.
ربـّــاه
طوتنـــا الأيام والســنين
وكعـــادة القلوب الكبيرة يثقلهـــا ماتنــوء بــه وماتحمله
القلب الذي يحمــل الجميـــع ثــوى .. لايســتطيع أن يحمــل نفســـه وهذا الجســد المســجّى آثر الصــمت
وتــرك لـي ضجيــج الدمـــع يبعثــر معالم وجهـي
فاضــــت بـي أحــداق الحــزن وشـهقات النحيب تشـــنق صمـت المكان
أنهكتنـــي الفاجعة حتى إســــتنـهـضت رحمة الآخرين أتوكأ أكتافهـــم
عاصفـــة من وهـــن هبّت في مســارب دمـــي
جفّ منهــــا صــوتـي وتبلّـلت معالمــي بالشحـوب
تهـــدّمت جــدران روحي وتمــزق ظـــل الحيـــاة
لــم يعــد في صــدري غير ثرثــرة الفقــــد وحكايا جرح تشــكّل
يـــارب
إن حُرمنـــا اللقــاء في الدنيــا
فلا تحرمنــــا اللقاء تحت وارف رحمـــتك يارحمن يارحيــم
( أيهــا العابرون أناشـدكم الدعاء بالرحمة لوالدتي حفظكم الله ووالديكم ورحمهــم جميعـــاً )
أخوكم / بـــدر