المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لكل فصل ربيع


حسام زيدان
01/09/2009, 09:07 PM
كل فصل ربيع
عندما كانت الارض صلبة تحت أقدامنا

-1-

عندما كانت الارض صلبة تحت اقادمنا !!
عندما كانت أقدامنا صلبة في الأرض ..!!

كان يكفي ، كي تكون الارض صلبة ، عشبة تبرق في الهشيم ، أو قطرة ماء في الصحراء ، أو ملامح درب ، كان يكفي أي شيء ( آخر ) كي تكون الأرض ، باتساعها و عورتها ، و جفافها ، صلبة ….. تمشي ، تحت أقدامنا .
كان يكفي كي تكون أقدامنا صلبة في الأرض ، دمعة حيّة بملحها ، كان يكفي حلم ، مجرد حلم ، و إن بلا حجم ، أو لون ، أو صوت ، أو شكل .
كي تكون أقدامنا صلبة في الارض …

كان يكفي إمرأة ، أي امرأة تحبها ، تحتضنها بما لديك و بما ليس لديك من أيد و أصابع و أنفاس و كلمات ، كي تكون أقدامنا صلبة في الأرض كان يكفي أن تفتح كتاباً ، أي كتاب تحبّه أو لا تحبّه ، و تقرأ بنهم مَن لا يعرف ، و بنهم من يرغب الى ما لا نهاية ، و بنهم من لا يشبع .
كي تكون أقدامنا صلبة في الأرض .

كان يكفي أن تجلس في المقهى ، و تطلب فنجان قهوة ، تحرك سُكّره او لا تحركه ، ترتسفه على مهل مَن يرى الاشياء قادمة اليه ، أو راحلة عنه ، أو يقلّب جريدة ، أي جريدة ، قديمة أم طازجة ، صفراء أم حمراء أم بيضاء .
كي تكون الأرض صلبة في الارض .

كان يكفي أن تسمع أو تقرأ أو ترى فكرة ( الآفكار كانت أيضاً تًرى بالعين و القلب و بالأصابع و بالنوم .. لمَ لا ) أي فكرة ، صغيرة كانت ام كبيرة أم ضئيلة أم متطاولة ، جميلة أم غير جميلة ، قوية ام ضعيفة ، سخيفة أم عظيمة ، قديمة أم رائدة ، برائحة أم بلا رائحة ، بلون أم بدون لون
لتكون أقدامُنا صلبة في الأرض .

كان يكفي أن تنهض في الصباح ، تشعل سيجارة و كأنك تشعل بها نهارك كله ، تغسل وجهك ، تراه أ, لا تراه في المرآة ، تسرح شعرك أو لا تسرحه ، ترتدي ملابسك أي ملابس أكانت رثة أم جديدة ، أم فضفاضة ، سواء استعرتها من جارك ، أو من شقيقك ، سواء رأيتها مناسبة أم غير مناسبة .
كي تكون أقدامنا صلبة في الأرض .

حسام زيدان
03/09/2009, 05:01 AM
كأنكم هنا تطردونا لكن بشكل انيق ...
عذراً لكن هذا ما اشعر به ارجو حذف مشاركتي هذه و كل تواجدي ايضا .!

ذكرى بنت أحمد
03/09/2009, 06:18 AM
كان يكفي كي تكون أقدامنا صلبة في الأرض ، دمعة حيّة بملحها ، كان يكفي حلم ، مجرد حلم ، و إن بلا حجم ، أو لون ، أو صوت ، أو شكل .
كي تكون أقدامنا صلبة في الارض … http://www.qnadel.net/vb/images/smilies/whiteheart.gif
ـ
بااذخ جداً ،

هنيئاً للحرف " أنت " ،

/

وأهلاً كبيرة بك بيننا ،

فتحية الشبلي
03/09/2009, 02:18 PM
كأنكم هنا تطردونا لكن بشكل انيق ...
عذراً لكن هذا ما اشعر به ارجو حذف مشاركتي هذه و كل تواجدي ايضا .!



سيد / حسام زيدان
أولاً / أهلاً بك بيننا ومرحباً كثيراً في إملاءات المطر
ثانياً / نحن هنا أخوة متحابون ونرحب بكل قادمٍ جديد ، وشعورك يا سيدي الكريم ليس في محله
بدليل إني شخصياً وجهت لك دعوة للأستضافة في موضوع لقاءات رمضانية وأنا علي دراية بإنك عضو جديد وطبعًا من باب المودة وزرع الألفة بيننا أحببت أن تكون بيننا ، ألم تصلك رسالتي ؟ لأني لم أتلقي منك آي رد ولزلت بإنتظارك فاهلاً بك أخاً كريماً عزيزاً :)
فالمكان وأهله يرحبون بك ، فـ تفضل من حيث شئت يا سيدي الفاضل فأبواب المطر مفتوحة لك علي مصاريعها ...


أحترامي
flwr3

حسام زيدان
03/09/2009, 07:00 PM
-2-
كانت الأرض . و كانت صلبة آنئذٍ . و كانت الأقدام ، و كانت صلبة آنئذٍ . و جذور تتصل بجذور ، هواءً ينفتح على هواء . مسافة تتسع لمسافة ، اليوم لا أرضك . و لا أقدامك . الأرض كأنما زحلت أو زلزلت / أو خَفّت ، أو انفتحت ، أو طارت من تحتك ، و الأقدام كأنما من قصب مكسور ، من قصب موطوء … هذا الوطء الطويل الذي يتطبع ( و يُعَلم ) على وجهك ، وجلدك ، و ظهرك ، و صدرك ، هذا الوطء الطويل …. حتى أقصى صوتك … وطء الأحذية السميكة ، و الخوذ المعدنية ، و المقامات الطالعة من الحجر .. و مَن كانت أقدامه موطوءة تعود الارض غير صلبة تحته … و هكذا تصبح كل المسافات ضيقة ، لا تتسع لأن تتنفّس أو تنظر فيها ، و تصبح كل الاشياء بلا مسافة ، و بلا يسار أو يمين … تصبح كل الأشياء ميتة في وقوفها الميت . ميتة في عينك . و في يدك . و في فمك . ميتة في موتك

ليلى العيسى
03/09/2009, 07:50 PM
حُسَامْ
أهلاً ثمّ أهلاً
بكَ أوّلاً و بهذا النّصّ الباذِخْ .. فقدْ كانتْ الأرضُ يومًا
بصلابةِ زمنٍ مَضَى
و مضَتْ معهُ كلّ الأشياءِ الثابتة - المتغيِّرة الآنْ
و صِرنا نكتب جملةً تلوَ جملةٍ تلو جملة
و نسبقُها بـ كانَ
كانَ فعلُ ماضٍ .. منتهٍ،!
هذا حرفٌ لا يليقُ بهِ إلّا الاحتفاءْ
فأهلاً بكَ و بهْ ،!

ابتسام آل سليمان
03/09/2009, 09:33 PM
تحية و سلاما :

لكل فصل ربيع عزف لا يشابهه عزف.. وبعث بوح ينبثق من كهوف الحرف..
فحي هلابك يا حسام الحرف و حي هلا بهذا البوح الشفيف الهتوف ..!

أخي حسام :
ليس تأخر الرد أو عدمه دليل ترحيب أم سواه ..!
حي هلا بك أخرى ..!

عبد العزيز الجرّاح
04/09/2009, 09:53 AM
كأنكم هنا تطردونا لكن بشكل انيق ...
عذراً لكن هذا ما اشعر به ارجو حذف مشاركتي هذه و كل تواجدي ايضا .!

الأخ الكريم / حسام،
أهلًا بك مرة أخرى في إملاءات المطر،
فكل القلوب والمساحات والأمكنة مشرعة لك ..

قد يكون الاحتفاء بحرفك البديع / الربيع جاء متأخرًا، ولكن لم نتأخر بالاحتفاء بك أبدًا !
ألم يكن ترحيبي بك منذ ولوجك واحة البنفسج هذه؟!

ثق أننا سعداء بـ تواجدك بيننا، معنا تحت المطر، ونأمل دوام تواصلك وهطولك، وإلا ما
كان أمر الموافقة على طلب انضمامك من الأساس !

ولكن إن كنت ما زلت ترغب بحذف موضوعك وعضويتك، فأني سأحقق لك رغبتك، فلا أحد
يحمل عضوية المطر دون رغبته.

تحاياي

إيمان بنت عبد الله
04/09/2009, 03:40 PM
حُسام ..


عُذراً إذ تأخرتُ عن هُنا ، و عن الجدائلِ عموماً .


لكنها بعض الظروف ..




ثُمّ ثق تماماً أن المطر لا يطرد له ساكناً .


رُبَّما يتأخر العبور ، فاعذُرنا.










/



إيمَان

حسام زيدان
07/09/2009, 10:53 PM
-3-

عندما كانت الأرض صلبة تحت أقدامنا ، كان لكل شيء طريق ، كان لكل بيت نافذة ، لكل فصل ربيع ، كان لكل شيء طعمٌ ، بل لكل شيء طعمه و رائحته ، و شكله و عمره ، و مذاقه ، كان للشمس رائحة الشمس ، و للعشب رائحة العشي ، و للماء طعم الماء ، و للثمر طعم الثمر ، و للمرأة نكهة المرأة ، و للحب أعراض الحب ، و للحي ملامح الأحياء ، و للصباح انقشاع الصباح ، و للمساء عتمة المساء .
كان لكل شيء مكانه ، فعندما تكون الأرض صلبة تحت أقدامنا ، يكون كل شيء في مكانه ، كل مكان في شيئه ، تكون أنت أيضاً بين كل هذه الأشياء الموجودة في أمكنتها ، موجود في مكانك ، و تكون ، كذلك ، الأرض ، نعم الأرض ، موجودة ، كسواها ، ايضاً في مكانها .
فعندما تكون الارض صلبة تحت اقدامنا يكون التوازن … الكائنات ، و الأمور و الكواكب / و الأطفال ، و الكتب و الشعر و الاحلام ، الجنون و المغامرة ، الخوف و الشجاعة ، كلها تكون قائمة في تموجها ، و في تناقضها ، و في مودتها ، و في حياتها ، فالتوازن حياة ، حياة لا تعرف سقوفاً واطئة ، و لا خطوطاً حمراء ، و لا درباً واحدة ، ولا جهة واحدة ، و لا وجهاً واحداً ، و لا حزباً واحداً ، و لا فكرةواحدة ، ولا جنوناً واحداً ، ولا ثورة واحدة ، و لا تراجع واحد ، ولا موتاً واحداً .
فالتوازن عندما تكون الأرض صلبة تحت أقدامنا ، حركة كل الكائنات فينا ، حركة كل الخيرات ، و كل التفجيرات ، كل الإبداعات ، فالتوازن ، عندما تكون الارض صلبة تحت أقدامنا ، هو اللاحدود ، هو أن تخترق كل الحدود ، مهما خفّت ، أن تخترقها الى مفارقها فتنبش الأمل في عمق اليأس ، و اليأس في جوف الكآبة ، و الكآبة على لمعان دمعة ، و الدمعة التي تصل الى اقصى انقشاعه ، و الانقشاع الى اجمل ضبابه …..
عندما تكون الارض صلبة تحت أقدامنا … نمشي ، و ثقف الشجرة ، و تبقى العشبة ، و يستمر النهر ، فكل شيء في حركته ، و انت ايضا في حركتك … اي انت في وجودك .. مهما انسحبت من هذا الوجود الى السيرك العدم ، او للاشيء ، فالعدم ، عندما تكون الارض صلبة تحت اقدامنا يكون من الحياة … ومن الثمار اليومية ، و من المناطق المأهولة في الداخل .
عندما تكون الارض صلبة تحت اقدامنا ، تحس بأنك موجود ، مهما كان وجودك ضئيلاً .. أو مقنعاً ، و تعي أنك موجود ، مهما تخللتك عيوب و غيبوبات ……

خُطى قلم
08/09/2009, 11:00 PM
*



حـَرفٌ جَمييَل ..

لـِ معنىٍ أَصّييل َ ..
عشت لحظات جميلة في فصل الربيع هذا ..

سأُتَابِع ..
لك و لـ روحك أعذب ُ ..

زَهرة ..


*