المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جاءت متأبطة شكاً


عارف بن حامد العضيب
22/07/2009, 04:42 AM
إهداء إلى الحب الذي كان ذات يوم ينير ردهات القلب
ويشعل أيامي شوقاً وانتظاراً
إلى الجافية في زمن الوصال
والوافية في زمن الخيانة
إليك أنت أيتها المهرة



التقيا ذات ( صدفة )
ليفترقا على ( موعد )
كانا يسرقان ( التوقيتَ )
رغبةً في ( الوفاق )
فأصبحا يسترقان ( الوقت )
طمعاً في ( الفراق )
جاءت متأبطة شكاً
وهي تكاد بدمعٍ تشرق :
هل تعرف قبل قدومي أنثى ؟؟؟
فُجِع العاشق
قالت : مهلاً
نطق العاشقُ : هيا
هاتِ ما جئتِ من اجله
عن أنثى قبلك أعرفها ؟؟
لم أعرف قبل قدومك أنثى
لن أعرفَ بعد رحيلك أنثى
فاطمئني
فاطمئني
ذلك وعدٌ لك مني
لم تبكِ من شوقٍ لكن
ذرف العاشق دمعاً داكن
ليس لذنبٍ قد راودهُ
أو لخيالٍ قد عاوده
بل صار الكونُ بأكملهِ
لا يسوى نظرة شكٍ أو ريبة
من محبٍ نحو حبيبه !!!
قالت وهي تُتمتِمُ سراً :
باين
باين
باين
أخرج من قلبي يا 000
خاين !!!
كانت جادةً في حديثها
بل وقديمها أيضاً
أدرك ألا أملَ منها
فرفع يديه مُلوِّحاً لها
ومُطوَّحاً بوعده :
وداعاً لا لقاءَ قبله
ولا جفاءَ بعده !!!
غابت عن عينيهِ ولكنْ
لم يبقَ شيء في يدهِ
إلا الذكرى وأينَ الذكرى ؟؟
غابت مع شمسِ الماضي
وهمس الشارع
وبات الأمر وقد بُنِيَ
وبات المرفوعُ 000
مضارع !!!!!!!!