المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~ مَحَطَّاتٌ قِنْوَانُها دَانِيَـة ~


أسامة بن محمد السَّطائفي
22/12/2008, 11:15 PM
*

~ سَـلامٌ عليكُم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ~

/

~ مَحَطَّاتٌ قِنْوَانُها دَانِيَـة }

إِلَى الطُّهِرِ قَادَتْنَا فِسَاحُ المَسَالِكِ=نَحُثُّ الخُطَى قَصْداً لِعَرْشِ المَلاَئِكِ

فَيَا رَوْضَةَ الأَطْيَابِ مُدِّي ظِلاَلَكِ=لأَنَّا وُقُوفٌ مُنْذُ وَجْدٍ بِبَابِكِ

أَتَيْنَاكِ جَأْراً مَكَّةَ الخَيْرِ وَ الهَوَى=يُمَنِّي مُنَاناَ بِاعْتِلاَءِ المَمَالِكِ

جِنَانُ التُّقَى لاَحَتْ بِيُمْنٍ ضِفَافُهَا=وَ أَصْدَافُهَا الأَذْكَارُ تِبْرُ السَّبَائِكِ

دُعِيتُمْ بَنِي الإِسْلاَمِ لِلْحَجِّ رَغْبَةً=أَجَبْتُمْ كَدَفْقِ السَّيْلِ بَلْ كَالنَّيَازِكِ

وَ رُحْتُمْ تَخُوضُونَ الفَضَاءَاتِ أَبْحُراً=وَ مِنْ قَبْلُ قَاسَيْتُمْ صِعَابَ الدَّكَادِكِ

رِجَالاً وَ رُكْبَاناً تَوَالَتْ جُمُوعُكُمْ=بِزَادٍ مِنَ التَّقْوَى وَ شَوْقِ اللَّوَاهِكِ

نَزَلْتُمْ بِإِحْرَامٍ وَ طُفْتُمْ بِكَعْبَةٍ=تُصَلُّونَ مِنْ خَلْفِ المَقَامِ المُبَارَكِ

سَعَيْتُمْ بِدَرْبِ المَرْوَةِ السِّحْرِ وَ الصَّفَا=بِسَبْعٍ مِنَ الأَشْوَاطِ فِي زِيِّ نَاسِكِ

وَ قَبْلاً تَرَائَى الحِجْرُ وَ البِئْرُ فَيِّضاً=لَكُمْ وَ الدُّمُوعُ الكَثْرُ طِيبُ العَواتِكِ

تَرَاوِيحُ أَرْضِ اللهِ تَسْرِي إِلَيْكُمُ=سَلاَماً إِذَا هَبَّتْ خِلاَلَ المَنَاسِكِ

وَ تَغْشَى نُفُوساً ضَمَّهَا الخَيْفُ مَشْعَراً=حَرَاماً ، يُرَى فِيهِ الوَرَى غَيْرَ هَالِكِ

إِذَا مَا وَقَفْتُمْ وَ الدَّعَاوَى غَزِيرَةٌ=رَجَوْتُمْ صَلاَحاً لِلْقُلُوبِ الضَّواحِكِ

مِنًى ، زَانَهَا وَفْدُ الحَجِيجِ الَّذِي أَتَى=لِرَمْيِ الحَصَى جَمْراً ، تَسَنَّوْا بِعَاتِكِ

خُذُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ حُكْماً و حِكْمَةً=وَ تَوْحِيدَ رَبِّ النَّاسِ لِلْمُلْكِ مَالِكِ

وَ صَلُّوا عَلَيْهِ مَا تَعَالَتْ شَهَادَةٌ=وَ أَرْغَى صَنَادِيدُ الوَغَى فِي المَعَارِكِ

مَعَ الآلِ وَ الصَّحْبِ الأُلَى هُمْ مَنَارُنَا=إِذَا ثَارَ نَقْعُ المُحْدَثَاتِ المَهَالِكِ

/

شَرحُ المَعانِي وَ المُفرَدات /

البيت السادس / الدَّكادِكُ ، جَمعُ : دَكْدَك ، و هي الأرض الغَليظة نَوعاً ما ،

البيت السابع / اللَّواهِكُ ، هِي النُّفُوسُ الشَّرِهَةُ ، و هنا تمَّ استِخدامُها لكَونِها شرهةً بالشَّوقِ و لِلرحماتِ الإلاهيَّة ،

البيت العاشر / طِيبُ العَواتِكِ ، العَواتكُ هي النساءُ اللَّواتِي تُكثرنَ من الطِّيبِ حتَّى تحمَّرَ بشرتهنَّ ، و هنا كانَ طيبهنَّ الدَّمعُ الغالِي ،

البيت الثالث عشر / إذا ما وقفتُم ، الوقوفُ المعنِيُّ هنا ، هو الوقوفُ بعرفة ألا و هو ركنِ الحَجِّ الأكبر ،

البيت الرَّابع عَشر / تَسَنَوْا بِعَاتِكِ ، العاتكُ هو الكَريمُ و الكَريمُ المقصودُ هنا هو الرَّسولُ ( صلى الله عليه و آله و سلَّم ) ، إذ أنَّهم تسنَّوا بهِ بأن أخذُوا عنهُ مناسكهم ،

/

سَطيف ، الثلاثاء / 16 / 12 / 2008

زكيّة سلمان
24/12/2008, 09:34 AM
أحرف ترفلُ بالجمالِ والطُهـرْ،
خاشعةً وبكل روحانية تطوف حول أرواحنا أشواطاً مديدة،
وتستدعينا للوقوف والتأمل بين محطاتها ملياً.


أخي / أســامة السطائفيّ
قطوفك دانية ، تبث في الروح السكون.

إحترامي :rose:

علي أبو حجر
25/12/2008, 12:40 AM
بورك العطاء يا اسامه

دمت متميزا

فائق احترامي وتقديري

أسامة بن محمد السَّطائفي
04/01/2009, 10:20 PM
أحرف ترفلُ بالجمالِ والطُهـرْ،
خاشعةً وبكل روحانية تطوف حول أرواحنا أشواطاً مديدة،
وتستدعينا للوقوف والتأمل بين محطاتها ملياً.


أخي / أســامة السطائفيّ
قطوفك دانية ، تبث في الروح السكون.

إحترامي :rose:

*

أختي العَزيزة زكيَّة ، سَلامٌ عليكِ و رحمة الله و بركاتهُ ،

/

الحمدُ لكَ يا الله على ما لاقت قصيدَتي من قَبولٍ عندَ أختي الكَريمَة ،

تعقيبكِ يُسعدني دائما يا أختاهُ ،

/

شاكرٌ لكِ على كَريمِ المُرورِ ،

وتقبلي منِّي خالصَ التحيةِ و الإحترام :flower2:

أسامة بن محمد السَّطائفي
04/01/2009, 10:21 PM
بورك العطاء يا اسامه

دمت متميزا

فائق احترامي وتقديري

*

أخي العَزيز علي ، سَلامٌ عليكَ و رحمة الله و بركاتهُ ،

/

الله يبارك فيك يا أخي ،

طلَّةٌ بهيَّةٌ تعوَّدتها من عندكَ ،

/

شُكراً بـامتِنانٍ ،

وتقبل منِّي خالصَ التحيةِ و التبجيل :flower2:

عبد العزيز الجرّاح
18/01/2009, 09:43 AM
أسامه ،
هذا النص مدهش جدًا،
فيه من جماليات اللغة والشعر ..ما يجعل أبجديتي
تقف عاجزة أمام هكذا حضور.
عدا أن فيه من الروحانية ما تطمئن به النفس.

أسامه ،
للأمانه،
أنت من أكثر الأسماء المطرية تميّزًا
شكرًا بحجم هذا الحضور / النور..

جل تقديري

إيمان بنت عبد الله
18/01/2009, 09:57 PM
صَمتٌ ثُمَّ آخر !


فلا أُجيدُ أَمامَ هذهِ البَارعةِ إلا أَن أصمت ..!


القَافيةُ لوحدها تفوحُ اندهاشاً


فكيفَ بي أَن أحكي ، و قوافلُ الدّهشةِ تعبرُ من هُنا !






أُسامه .. لقلمكَ بيان !




/




إيمَان