المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~ خَارِطَةُ / خَاطِرَةُ ، أَلَـمِـي }


أسامة بن محمد السَّطائفي
16/12/2008, 06:42 PM
*

~ سَلامٌ عليكُم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ }

/

~ خارِطَـةُ ألمِـي }

/

" إن أخبرتكم ، لعلَّكم تصدِّقوا ... أو لعلَّكم لا تُصدِّقوا ،

و لكن المهم عندي ، هو ما أحسُّ به من مُقاساةٍ و مرارة ،

آهاتٌ و أنَّاتٌ و زفراتٌ متتابعة ،

تفاقم التَّعبُ و تزايد النَّصبُ و تكاثر الوصب ،

[]

على امتداد هيكلي الضَّعيفِ النَّحيفِ لا ترى إلاَّ الشُّحوبة ،

أمَّا المرض فلا وجود له ،

إذاً ، مِمَّا أتتْ تلك النُّحولة ؟

هل إنَّني أتخيَّلُ أم أنَّها حقيقةٌ مَهولة ،

يا إلهي ليتني أعرفُ السَّبَب ،

[]

أطرافي كلها تُؤْلِمُ بدون علَّة ،

هل هو التَّفكيرُ المتواصلُ المتتابعُ بدون مللٍ ،

أم تُراه تأثيرٌ خارجِيٌّ لا أعرفُ مصدره ،

ربَّما .. و ربَّما ..

إنتظروا .. شكِّي الأكبرُ في مرضِ الوَهْم ،

و من أين أتى ،

أيُّ شيءٍ دعاني أتوهَّم ،

أتألَّم ،

أتندَّمُ على الأياَّم الماضية ،

و الذِّكريات الخالية ،

إذ لم تبقى لها باقية ،

فقد قلاني الطَّرَب ،

[]

حين أمشي ، أتفكَّر ،

و حين أجلسُ ، أتوتَّر ،

و حين أنامُ ، فنومي يتكدَّر ،

و في حياتي ، أتعثَّر ،

قصدتُ صديقي فبثثتُ له ما في صدري ،

و قلبي ،

و عقلي ،

و نفسي ، فلم ينبس و لم يتحرَّك ،

و قالَ : أنت مُوَسْوَس ،

كلاَّ ، أنا لستُ مُوَسْوَساً ،

أنا ضائِعٌ في دهاليزِ الكُرَب ،

[]

تركته وحدهُ و وسوستهُ ، وَ ذهبت إلى أقرب الأقربين ،

أُمِّي .. أبي .. أُختي .. أخي ..

فوجدتُ لكلِّ واحدٍ منهم همُّهُ المنفرِد ،

فاستحيَيْتُ أن أعرض غَمِّيَ الدَّفين ،

و تركتهم هم أيضاً مترنِّحاً و قد تثاقلتِ الخُطى ،

و أحاط بي الأسى ،

و تبدَّدَ المُنى ،

و اختلطَ الذُّهول مع الغَضَب ،

[]

وَباءٌ لا أصاب الله بها أحداً ،

أقضي السُّوَيْعاتِ بلا طعمٍ ،

صارت الدُّنيا باللَّونين : الأسود و الأبيض ،

فقد أصابني عمى الألوان ،

من كثرةِ الأحزان ،

و شِدَّةِ غُربتي في الأوطان ،

ما أفضعَ غربةً تكون في الحيِّ الذي و سَّخْتُ ثيابي بتُرابِهِ ،

و امتلأت رئتايَ من هوائِهِ ،

ما أمرَّها بين أُناسٍ قضيتُ معهم الصِّغَرَ و الكِبَر ،

و عندما كنت مُحتاجاً إليهم ، كلُّهم ولاَّني الدُّبُر ،




ربِّي جُدْ بالخَلاَصِ و المَنَاصِ

ماذا .. ربِّي ..

ألهذه الدَّرجة بلغت غفلتي عن إلهي .. خالقي .. بارئي .. مُصوِّري .. المعبودُ بحَقٍّ سُبحانَه ،

كفى بها ذنباً و جريرَة تستحِقُّ كلَّ تلك المصائِبِ و النَّوائِبِ ،

فلا مفرَّ من الإخلاصِ و الإنابَة ،

و التَّوبةِ و الإستجابَة ،


لنيلِ كُلِّ أَرَب "


/

سوسن ادكيدك
16/12/2008, 10:30 PM
أسامة
كلمات في غاية الروعة ومؤثرة جدا
حقا جميعنا يشعر بتلك المشاعر أحيانا ولا نجد من يسمعنا إلا الله
أتمنى أن يكون ما قرأت ماضيا
شكرا لوجودك

زكيّة سلمان
17/12/2008, 07:50 AM
يتراكم الحزن على الكاهل الضعيف أوزاراً..
راغباً بمن ينتشل عنه هذا الحزن الدفين أو يخفف من ألم سيجعل الروح دمــاراً ،
ولكن لا من مجيب ولا من معين!!
الحزن يا سيدي ، باتت الارواح تخشى منه إقتراباً ،!
لا أعلم لــماذا؟
وكأنه وباء يخشون أن يصيبهم الداء منه فـ يهربون ،
ويعرضوا حتى عن الإصغاء لأوجاعنا ويتذمرون.
فمن الافضل ان نعتكف مع الخالق وحدة هو مفرج الهموم ،
وراتق الجروح، ومسدد الخطى.وعالم بما في الصدور.
و لنسامر القلم والورق لنبث الشكوى ، ويتلاشى الأرق.


أسـامة ،
كن بخيــر...flwr1

إحترامي وتقديري...

أسامة بن محمد السَّطائفي
20/12/2008, 06:20 PM
أسامة
كلمات في غاية الروعة ومؤثرة جدا
حقا جميعنا يشعر بتلك المشاعر أحيانا ولا نجد من يسمعنا إلا الله
أتمنى أن يكون ما قرأت ماضيا
شكرا لوجودك

*

الأخت / سَـوسَـنْ ،

سَلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ،

/

كانَ ماضِياً رغمَ تجدُّدهِ بينَ الإغترابِ و الإغتراب ،

دامَ حُضوركِ المُثمِرُ باللَّوزِ وَ النَّعنَـاع ، يا أختي الكَريمَـة ،

/

تقبَّلي منِّي خالصَ التحية و العِرفان ،

أسامة بن محمد السَّطائفي
20/12/2008, 06:23 PM
يتراكم الحزن على الكاهل الضعيف أوزاراً..
راغباً بمن ينتشل عنه هذا الحزن الدفين أو يخفف من ألم سيجعل الروح دمــاراً ،
ولكن لا من مجيب ولا من معين!!
الحزن يا سيدي ، باتت الارواح تخشى منه إقتراباً ،!
لا أعلم لــماذا؟
وكأنه وباء يخشون أن يصيبهم الداء منه فـ يهربون ،
ويعرضوا حتى عن الإصغاء لأوجاعنا ويتذمرون.
فمن الافضل ان نعتكف مع الخالق وحدهُ هو مفرج الهموم ،
وراتق الجروح، ومسدد الخطى.وعالم بما في الصدور.
و لنسامر القلم والورق لنبث الشكوى ، ويتلاشى الأرق.


أسـامة ،
كن بخيــر...flwr1

إحترامي وتقديري...


*

الأخت / زَكِيَّـة ،

سَلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ،

/

قراءَةٌ في الصَّميمُ وَ نصائحٌ يَقطرُ منها ماءُ النَّقَـاءِ مَحضاً ،

كعادتكِ ، تفكِّينَ الرُّموزَ و الطَّلاسِمَ بأبجدِيتكِ الساحرة ،

شُكراً لكِ يا أختي العَزيزة ،

/

تقبَّلي منِّي خالصَ التحية و التقدير ،

سحر رجب
24/12/2008, 08:19 PM
كلمات مجنونه في عالم مجنون
راقت لي
فأحيانا نستمتع بالهذيان لقلم ساح وناح
وعطر السطور

أسامة بن محمد السَّطائفي
27/12/2008, 06:28 PM
كلمات مجنونه في عالم مجنون
راقت لي
فأحيانا نستمتع بالهذيان لقلم ساح وناح
وعطر السطور

*

أختي الكريمة / سَـحَـر ، سلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ،

/

أشكركِ جَزيلاً على المُرورِ الخَفيفِ / اللَّطيفِ ،

باركَ اللهُ فيكِ ،

/

تقبلي مني خالصَ التحية و التقدير :flower2:

إيمان بنت عبد الله
27/12/2008, 11:37 PM
أُسَامه !

ارسم الخَارطَةَ ، و اكتُبها خواطِرَ بهاءٍ لا يَنقَطِع !




بهي الحَرفِ !




/



إيمَان

مجد الأمة
25/02/2010, 03:33 PM
أسَآمَة
تحيَّة عطِرة لقَلْبكَ

أقِفُ مُتعَجبَة ممَّا كتبْتَ وسَطرْتَ
أَحسُ بأنَّ حُرُوفِي خرْسَاء أمَامَ تِلْكُم الحُرُوفْ
لا أمْلِكُ قلمِي الذِي بَدَأَ يتَهَرَّبُ خَوْفاً
مِنْ أنْ لا يَصلَ لِمَقَام مَا كَتَبْتُمْ
إنْ قِيلَ للقلم .. ألك سَيّدٌ ؟! حُقَ لَهُ أنْ يفْخَر بمِثْلِكُم لَه سيّدا
زَادَكُم الرّحْمَن مِنْ فَضْلِه

مَجْد الأمّة

ليلى العيسى
27/02/2010, 12:44 PM
أسامـة
و إليه دومًا العودة سبحانه و تعالى
لا بغيرِ رحمتـه تأنسُ الرّوح
دُمت بخيـرْ ،!