المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منعطف نحو الكتابة


أشرف المصري
04/11/2008, 11:37 PM
بنية عيناك منعطف نحو الكتابة
ختام.. إليك رغم الاشتياق ،،

أين أنت يا صديقتي، لقد تخلل جفاك الذاكرة، صرت متعوداً كلما تعاطف العبور معي، أشرع لمحادثتك، أهجع كأي شيء مضى نحوك، نحو منعطفات كثيرة تتمادى في دواخل الحروف، لا أدري أي منا على يقظة، ليبث النور في هذا الضمير الغائب عن الحي. من أنتِ ومن أنا.
كم أنا بحاجة قصوى للحديث عن الغربة التي تتآكل داخل روحي، لا أعرف حقيقة الكلم الذي يشي بي، يباغتني لأقول أي شي، عن أي شيء كامن في أعماق الشعور، كلما آلت نفسي كإعصار إليك، ولكني يا صديقتي أشعر بأني بحاجة أكبر، لأتكلم عن شيء مضى، أو لم يمضِ، إنني أرث الأرض ومن عليها، بأفكاري التي تخالج صحبتي بأناتها، في كل دقيقة تمر على الغياب، إنك تزدادين غرابة الآن، أعلم، وتزدادين حلاوة أيضاً كلما امتلأت عيناك بالصفصاف، وبالزيزفون.
فما يدفعني للكتابة هو إنني مريض جداً، هارب جداً، ومسكين جداً، وغلبان، وأحتاجك بالجوار جداً، أنت ملذة الوجع الذي تسكبه الكلمات في حاضر ماضٍ نحو نعومة الحروف. أراك ماضية بعيداً عني كعصفور فقد اتزانه، إنها حالة كبرى، قصوى، أبلغها، إنه شيء داخلي يدفعني للشهادة بجوارحي الكسيرة، التي تغطيها أتربة الأحزان، فكلما داعبت الأفق بمرمى بصري، أرى كم هذا الكون ضيق، أرى كم نحن طغاة نعيش للوداع، أرسمك نجمة من ليمون، وأعصرك في آونة الغربة كي أتلقح بنفحاتك الزكية، هكذا أوصاني الكلم، عليّ أن أتكبد بك الكثير من الاستعارات. عليّ أن أستغل شدائد لغتي في رسم جديلتك السمراء. فكلما كتبتك أشعر بأني منفي، أشعر بأني داخل إعصار.
على هذا النحو يا صديقتي أمارس كتاباتي، لأعبر بك وأعبر عنك، فلا عليك يا صديقتي بنظرة الوداع التي تخللت شباك (الأتوبيس)، كانت اللحظة الأخيرة عندما قبضت يديك عنوة، وكأن أحد يشدك من ارتجاف يدي إلى مرافئ الوداع، لا عليك يا رمانة البيت، إن ملأت عينيك – دون قصد - بالأحزان، فهما عيناك من يخرجاني من بوابة السرد الآن، وهما من يقلاني إلى ورقة الكتابة، هما من يشعراني بالغربة، وبالحنين القاسي، وبالدمعات، وبالحاجة إلى الاحتضار، هما عيناك البنيتين.

أشرف المصري
06/11/2008, 01:46 PM
أتوبيس رقم ( 7 )

http://www.emlaat.com/vb/uploaded/245_1225970546.jpg

صديقتي تخطو خطوة ايجابية تضيء مجاهل العقل الممتلئ بالشتات، في الليلة الأولى كنت أتتبع الخطوات، أراقب سماعة التليفون، عساي أسمع خبراً, الاتصال مفقود، لالا إنه مقتول كما كلماتي، إنني لا أعي حقيقة الذل الكامن في ضمائرنا، إنني بأمس الحاجة لهتك الحروف تحت أقدام الوطن، إنه الوطن الحار، المذل، اللعين، إنه الوطن المومس، الذي فرقنا عن أنفسنا على حين غرة. هل نحن بقايا التاريخ أم بغاياه، هل تجردنا من أنفسنا، لا أعلم، لا بد أن تنخرنا القبائل، لابد أن يستوفى (الغزي) الشروط ليدخل المزابل، ماذا يحتاج المسافر، إلا لجواز سفر أو تأشيرة دخول، ماذا أحتاج لأكتب إلا لغصن مكسور، ماذا يحتاج الليل إلا لعتمة، ماذا نحتاج لنُقتل أو لنقاتل.
إنه اليوم الثاني وأنا هائج، مرتج، إنني بمزاج سيء جداً، إنني أدخن، إنني مكتئب، أسكب الكلمات، أريد وطناً مستوفى البهائم، أحلم كما يحلم الأطفال، إنني كسمكة تركت في العراء، أعلق أمنياتي ورسائلي على حائط من فراغ، أكتب شعري داخل قبيلة امتلأت بدخان القذائف، إنني أفعل ذلك دون جدوى، رغماً عني، إنني في ممر ضيق يا صديقتي، أبحث عن ثقب دافئ يشق هذا الفراغ، الحياة فراغ، الحياة قرف يطغى عليها الكلمات، لا تستغربي يا صديقتي، لا تجزعي من وجعي وآلامي وحزني ونثوري، لا تجزعي مني، فلقد غادر أتوبيس رقم ( 7 ).

حسين مرزوق
08/11/2008, 03:44 AM
غادر الصباح يا حبيبتي ..
وأنا أحتسي قهوتي .. بذات الغياب
أنا أغرق مع صوت فيرز بعيداً
وأنا أداعب الريح .. وأصلي .. واهذي ..
وكما يقول أحدهم .. لا يُفهم مني إلا أني أشتاقكِ


أشتاقكِ دفئاً .. والشتاء يطرق مدينتنا بخجل
يرسل تحيةً غريبة ..
أقاسمها شهقةَ الوحده .. على شاطئ البحر
أحتسي زجاجةً ممتلئةً بحماقتي ..
وأرسم على وجه الريح قصيدةً
ألفُها بقُبلةٍ .. والكثير من الحنين
وأرسلها مع أول نسمةٍ تُذل كبريائي
بإتجاه شفتيكِ ..
وأحلم ..
أحلم بتمرد .. بحدودٍ لا يعلمها إلا الله
ولأتأكد أني أكثر ثمالةً من ذي قبل
أغمس إصبعي في رحم الرمل
و أكتبُ .. أني أحبكِ

أضحكُ وحدي عالياً
وأمد يدي بإتساع الضياع
يمتلئُ صدري أكثر بغواية الشتاء
ويحرك في داخلي رغبةً مجنونةً للكتابة
فأحمل إسمكِ قلادةً
وأقدسكِ حكايةً ضائعةً لا تنتهي
وأحلم ..


أحلمُ .. وأنا أراكِ رقصةً عصية
ووطناً بعيداً .. وأنا المنفي على حدود صدرٍ بعيدٍ جداً
أنا أحلمُ .. وأنتِ رحلةٌ فاتني قطارها
وحكايةٌ عاجزٌ أنا عن إتمامها
وقصيدة .. وأحجيةٌ .. وكثيراً .. أمنية ؛

أنا أحلم ..
أو أنا مشتاق
أو ربما أهذي

لا أعلم .. !!




هواء الشتاء هذا العام .. حزينٌ جداً
وبقدر ما أنا مشتاقٌ للدفئ .. فأنا أحلم ؛





يا صديقي ..
أنا إشتقتُ محاكاتك للأوراق بهذا الجمال

ليلى العيسى
08/11/2008, 02:55 PM
مأتَم ،

[مددتُ رُوحيَّ للشّمسِ لتكفَّ الرّجفةُ عنّي .. فباغتني المطرْ]

أتخبطُ يا أنايّ بينَ شيئينِ أحلاهما لَن يكونَ لِي
الآخَرُ معلّقٌ بخيطِ انتظارٍ .. ليحيطني إن شِئْتُ بالفراغْ
أيّها الكائنُ الّذي لا ينتمي للنّاسوتِ بشيءْ
أيّها الّذي ما وددتُ الإقلاعَ عنهْ
يا إدمانيّ الوحيدُ الّذي جعلني بعدَ موتٍ أتشبثُ بكعبِ الحياة
اللّحظة إنّي أغيبْ .. اللّحظة أتلاشَى في الغيابْ و تتقلّصُ المسافةُ بيني و بينَ الحياة !

أشرفْ
إنكَ .. تلقِنُ الجمالَ كيفَ يتعاملُ معكْ
بشكلٍ عنيفْ ،!

ريما
17/11/2008, 03:49 AM
أداري الدمع كي لا يطفئ شعلة الرؤيا
أسرق من الليل ساعة.., أخبئك فيها بين حنايا الورق
الصور تترى, والتجاهل ذات زمان ولى عاث فساداً بالأبجدية !
أحجبك النسيان حين ابتسامات العين لك؟ أم تراني سلكت سبل الرحيل في حين لم ألتقيك...؟
هذيانك مغري للسهر..لكن الضوء ياضيّف انتهى!!

أشرف المصري
20/11/2008, 12:50 PM
[ زيت وزيتون ]
محمد الحوراني ..
إليك رغم اشتعال النفس

http://www.emlaat.com/vb/uploaded/245_1227170730.jpg

يا له من صباح ضبابي، يا له من يوم جميل كي أحمل به سكيناً، يا له من يوم مناسب لأسكر، لأحشش، أو لأحتسي الكابوتشينو، ويا لك من أمير حين تتمادى في البكاء، إنك كغزال يمرح في فناجين الشاي، كمزيج دافئ من زيت وزيتون، إنك بلون الزعتر يا صديقي، وأنا كأنا، أتضاجع مع محبرتي التي بات يملؤها الفراغ، إنه الصباح المعتاد كالبوق الأسود ينفخ في رئتي المهان، إنه الحظ العاثر، المتقاعس، الواشي، إنه اليوم الألف على مغتسل الموتى، وأنا لازلت في غيبوبة من أحزان، أطارح الفرح، أتوسله، فأكتشف أن الفرح مثلي، ذبيح، رهين الحرف، يملك غابة من أحزان. إنني مشتعل مع الكلمات، أعن مع (الأرجيلة) اليتيمة على الكنبة البنية.. وحدي أضع الاحتمالات للخروج من مأزق الاشتياق، هل لنا عودة، هل لي بميتة أخيرة مع أوتار العود. أم أنه اليوم الأخير لفض بيت العزاء.

ريما
21/11/2008, 12:39 AM
إليك رغم شعور الذنب بغير ذنب
\
حزينة لأجلنا..,
ودمعي العصي يكاد يتصالح معي
ليغسل غشاوتي الرمادية
لِمَ آثرت عليّ الإبتسام
أهرب إلى النوم
منكسرة الأجنحة؟؟
وأهوي دون بوابة الحلم!
لاتهتم ..
فقلقي عليك ليس لأدناه من مبرر
كل مافي الأمر
أنني كنت مهيأة للحزن ذاك المساء

مساء المساء الحزين*

ريما
27/02/2009, 02:23 AM
إليكِ سارا ..رغم الصور الأحادية

كل الأشياء حولي تنادي ذكراكِ
؛
ليبتسم الحزن ولو قليلا
وجهكِ الغائب في ذاكرتنا القادمة يوجعني
يفتق روحي
كيف للمدن أن تنأى بيننا؟
وصوتكِ
لازال يحوم كفراشة..
في أرجاء البيت
أحتاج لأن ترفعي صوتك أكثر
لأسمعك تغنين الفرح
,
لا تبكِ هناك وحدكِ
سأختزل الدمع إلى أن أراك
فاللبكاء الجماعي قداسته

,وأشتاقكِ ياسارا

أشرف المصري
27/02/2009, 10:44 PM
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/245_1235760004.jpg
إليك يا قلبي
إليك يا أنا
Mur fil enfer

ريما
27/02/2009, 11:43 PM
http://up111.arabsh.com/s/uw2pfxsru7.jpg
إلى الجلاد
i ma 'kura


أشرف
beautiful ribelljoni

ليلى العيسى
28/02/2009, 06:52 PM
.
.
إلى الهاتِفِ الممتلئِ بالرّنينِ
بالرّسائلِ العشقيَّةِ
بقنابلِ الأسماءِ الموقوتةْ
لو أنّك تكفّ اللّحظةَ صُراخكَ عنّي
أنا ما عادَ يعنيني أنّي حبّة خالْ على وجهِ الأرضْ!
.
.

ليلى العيسى
28/02/2009, 07:32 PM
إليهِ و الهاءُ تعودُ عليهْ : )


يا صديقي النافذ لمستكناتِ الرّوحْ .. أخبرتني عُصفورتي ليلةً أنّه -و الهاءُ تعودُ عليهِ كذلكْ-
آتٍ إليكِ في ليلةٍ تُشابهِ هذه سوادًا يأتِيك محيطًا بيديه خصرَ الكلماتْ يُراقصهَا
يكتبكِ قصيدةً .. إذا مااكتملتْ أضاءت كونكِ و أيقظتْ نائمكِ الصّغيرَ من نومتهِ
الدّافِئَة .. يُعيدُ لأصابعكِ المرتعشة لسانهَا الصّامتُ مُذْ وداعٍ مَضَى .. يا صديقي
الّذي أحبّ .. يا أخًا أنجبتهُ أمّي الأرضْ .. قد هطلتِ القصائدُ كـ مطرْ
أحيتَ أرضي اليبابْ و لكن ماء الحبّ قد جفّ من الفؤاد!

ليلى العيسى
28/02/2009, 07:48 PM
ياسمينْ!
ما كفَّ هاتفيّ حتّى عاندتِ الهدأة التي أريد!
"غدًا .. عيدُ ميلاديّ .. المكانْ : الألعابْ"
يهدأ بعد صوتكِ هاتفيّ الأسودُ كقدريّ .. تسكرينَ صحوة الألمِ
أضحكُ ملءَ فرحتكِ و أنا أقرأ في صوتكِ -الكتابُ- طفولتنا التي أهدرناها قتالاً!
أيّتها الشقيّة سأخبركِ غدًا "تعازيّ الباردة كـ أعصابي .. 24 سنةً و لا تزالينَ كالأطفالِ تلعبينْ؟"

ليلى العيسى
01/03/2009, 11:04 AM
أشرفْ!
يقولونَ أنّ الكتابَة بلسمٌ يُفرِزُ آلامَ الرّوحِ
و أنها مُنعطفٌ يذهبُ بِصاحبهِ مذهبَ الجنَّةِ
لكنّي حينمَا أكتبُ يا صديقي لكأنّي ابتلعتُ حبّة وجعٍ
تسرِقُ الرّوح للسّماءِ في موتةٍ قصيرة
هل أخبرتكَ أنّ عصفورتي أخبرتني كذلك
أن رجلاً يسكنهُ شيءٌ من طهرِ الأنبياءِ .. سيكون صديقكِ؟!
:p
ههْ .. أخباركَ يا صاح؟!

أشرف المصري
02/03/2009, 02:17 PM
[ فراش واحد وكأس أخير ]
ليلى العيسى../
[ يذهب الأصدقاء .. وتذهب معهم رائحة الشاي ]

http://www.emlaat.com/vb/uploaded/245_1235988422.jpg

وحيداً أقيم الصلاة على سجادة خشبية، والليل كأس العذاب، يدفعني للكتابة، الدفتر، الورقة البيضاء، الكنبة البنية، القلم، والقهوة السمراء، ملكوتي الصغير، عدة البناء، والماسنجر آثرني بالطنين، وبالفضول أيضاً.
"وأنت تعدين نار الصباح" وأنا أعض الدقائق الحزينة في الوقت الذي لا يتغير، فالطابور طويل، وأنا الأخير في زمن التلاشي، والوقت حزين، مثلي حزين، والسيجار الأبيض أيضاً، كلنا في نماء مع الحزن، كلنا نسبح في ملكوت الصمت الأزلي. صباحاتنا متشابكة، نسيج يملأ ذكرانا بالشوق والحنين وبتضاربات الكلم. كلنا نحتسي على منضدة الساعة، هذا الكأس الأخير، كلنا نبتغي الكتابة عما يدور في دواخلنا، إنها ضمائرنا المكتظة بالعيون التي فارقت الحياة، وبالعذابات، إننا ضائعين في كشكول واحد، طريق واحد، فراش واحد (وخط نت واحد)، إننا مساكين، علينا أن نخرج من هذا الغيم المنطفئ، فالسماء جافة، كالأنفاس التي تنبعث من عيون الأطفال البريئين.
إنني بخير مع الكلمات يا ليلى، مختنق معها، أعن، ومن ذا الذي يكترث للموت حين تواتيه التراكيب، إنها حالة عظمى، أن يموت المرء مع الشعر. الموت يا صغيرتي ليس له معنى، المعنى الحقيقي في الشعور الذي نشعر به بين أربعة جدران، مشاعرنا حبيسة في فضاءات الروح، تتكسر بين الحين والحين، الموت والحياة كلاهما سيان، لكن في الموت ننعم براحة أكبر.

أسامة بن محمد السَّطائفي
02/03/2009, 05:29 PM
*

http://imagesforum.doctissimo.fr/mesimages/1228417/rose%20blanche.jpg

مُستمتعٌ وَ سَـأعودُ بإذنهِ تعالى :flower2:

ليلى العيسى
04/03/2009, 07:22 PM
الحياةُ و الموتْ يا صديقيّ كلاهما جميلْ
كلاهما يُفضي لحياة مَا .. كلاهما جميلْ كـ الأبيضِ و الأسودِ
فقطْ لو أنّ أحدهما يبتعدُ قليلاً عن الآخرْ إلى أجل ..!
أعلمُ أنّي أقلقُ راحتكْ كلّما نويت قراءتي فأنا إنسانةٌ تركضُ خلفَ الموتْ ليس فضولاً أو حبّاً و إنما هكذا .. أحبذُ الأشياءَ السّوداءْ
pc أسودْ .. جوّالُ أسود .. قلمٌ أسودْ .. و قهوةٌ سوداءْ تجعلني كثيرًا أنغمسُ في فكرة التلاشي
فكرة الهروب عن واقعٍ ليس سيئًا و لكنّي لوّنتهُ -أسودًا- كما أشاءْ!
أشرفْ
نحنُ سببُ ما نحنُ عليه!
.
.
أكتبُ و الحمّى تغتالني .. و أنا السببُ كذلك !

ليلى العيسى
11/03/2009, 11:29 PM
نحنُ سببُ ما نحنُ عليه!
أشرفْ لازلتُ أؤكدّ ذلك .. نحنُ سببُ ما نحنُ عليهْ
لكنّي لا أرتدعْ .. لازلتُ يا صديقيّ أسيرُ نحوَ قدرٍ أسودٍ أسودٍ أسودْ
صديقتي تقولْ : طبيعيّ جزائريّة أنتِ !
أتكئُ من جديدٍ على أريكةِ الذّكرَى .. الأشياءُ الجميلةُ كلّها أخنقها و أركنها للنّسيانْ .. أبتلعُ حبّة كلامٍ و أمضي أحمل كلّ شيءٍ يُفضي للسّوادْ .. و أبكي أخيرًا لأنّي أسقطتني من جنّةٍ لِأرضٍ كلّ من فيها ناسوتٌ لعينْ!
اللّحظة
أكرهني بشدّة!

أشرف المصري
12/03/2009, 01:02 AM
ليلى العيسى ../
[ هنالك طفل .. أحب الليل لأنه يحلم بدفتر الرسم ]

http://www.emlaat.com/vb/uploaded/245_1236805004.jpg

نحن في عزلة
والوقت يعاتبني،
يشدني نحو منعطفات كثيرة، قد دثرت بالصمت
وسريعاً أبطء نحوك خطاي
لأحزن بك،
كناي يترف في خلايا الذاكرة
ويتخلل الماضي
ويكبر في الأحشاء،
ويهاجر كنوارس في مطلع الصباح
يملؤني الشوق بالسؤال..
فأنعطف بك،
ونحوك،
والأشياء،
وأنبجس في صلواتك والدعاء
فأكونك
وتكونين بي، ونكبر
ثم نحمل أناتنا،
ونمضي،
نمضي نحو لا شيء
في صورة سودا
لتنقضي أعمارنا الهشة، دون أمل
ونقضي اللحظة نكره ونحب
ونستمع للموسيقى
وننشق عن العوالم الأخرى بكأسين

أشرف المصري
13/03/2009, 05:25 PM
[ تباً ][ وطني الذي أكره أن أكون فيه،
وأفكر به، وأذهب معه، وأموت فوق ترابه،
وأحتضر مع صوت مآذنه ]
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/245_1236950246.jpg
تباً لك، تباً للمدى الضيق فيك، تباً لشوارعك السوداء، تباً لشواربك، تباً لصوتك، تباً لجوعاك، تباً لفقرائك، تباً لبحرك، وسماءك، وأوغادك، تباً لزناتك، تباً لمزابلك الخضراء، تباً لوجهك المسكين، تباً لحبيبتي الميتة، ولي أيضاً تباً، تباً للكهرباء، وللإرسال، وللشحاذين تحت البنايات، تباً لهذا الوطن الغريب، تباً للباعة المتجولين، تباً للأفيون في رءوسنا، تباً لشعرائك، تباً لشجرك، ونخلك، وبعيرك، وشعاراتك، تباً لأعمدة الإنارة، تباً لباعة الحليب، تباً للإنترنت الممل في خطوطك، تباً لجدارك، تباً لنا جميعاً إن أحببناك يوماً. تباً.!

أسامة بن محمد السَّطائفي
16/03/2009, 05:48 PM
*

~ مُـنْـعَـطَـفٌ ~

خَلِّي وَراءكَ رُكامَ الهُمومِ لِكَي تَذروهُ رِياحُ الأملِ وَ انعَطِف يمنةً وَ العَزمُ مشدودُ الوِثاقِ مَعقودُ اللِّجامِ وَ اللِّواءِ .

أطلِقِ العِنانَ وَ أنتَ محلِّقٌ لِخَيلِكَ الجامحةِ في مِضمارِ الخَضراءِ الفَسيحِ ، فلا المطبَّاتُ تُعيقُكَ وَ لا الحُدودُ تُثنيكَ عنِ الطَّيرانِ ، لأنَّكَ وَقتها مالكُ المَكانِ وَ بطلُ المسرحِيَّةِ الأوحدِ الَّذِي يستمتعُ بعرضهِ الإنفِرادِيِّ لِنفسهِ دونَ أيِّ تصفيقٍ أو إعجابٍ يُذكَر .

قُلِّي بربِّكَ ألاَ يستحقُّ منكَ كلُّ هذا النَّتاجِ كلَّ هذا الجُهدِ وَ الإنعِطافِ ؟ إذن ، فكِّر جيِّداً فيما قلتهُ لكَ قبلَ قليلٍ وَ استثمر ما تبقَّى من أنفاسِكَ في الَّذِي ينفعكَ اليومَ وَ غداً ، وَ يجعلُ من حياتِكَ منبعاً للسَّعادةِ الأبدِيَّة .