جاءَ النذيرُ إلى البشيرْ ,,

[عبد الخالق الزهراني]

جاء النذيرُ إلى البشيرْ

والأمرُ ياحكّامنا أمرٌ خطيرْ

هل تُبصِرونَ رحى العدالة بينَكُم جاءتْ تدورْ

هبّتْ هبوب العاصِفه

والريحُ هاجتْ قاصِفه

وجنودُ شطرنجِ السياسةِ أُسقِطوا

والأمرُ شرٌّ مُستطيرْ

أينَ القِلاعُ وأينَ كرّاتُ الخيولْ

كم من زعيمٍ كانَ في كُرسيِّهِ مُستعبِداً كلّ العقولْ

جاءتْ بهِ الأقدارُ

والأقدارُ أكثرُها تصيبُكِ بالذهولْ

جاءتْ بهِ مابينِ أصحابِ الفخامةِ والملوكْ

ولكيْ يلقّبَ بالفخامةِ مثلَهُمْ

أكلَ المناصِبَ والكراسي والبنوكْ

سفكَ الدماءَ ببعضِ بعضٍ من شكوكْ

كمْ منْ زعيمٍ ظنّ أنّ النّاسَ من أملاكِهِ إذ لا ملامه

وتمثّلَ الشيطانُ في كُرسيِّهِ وتقاسما أمرَ الزّعامه

صارَ الزعيمُ موسوساً لقرينِهِ

وقرينُهُ قتلَ الإباء بشعبِهِ

صلبَ الكرامهْ

ياقادة الشعبِ الضريرْ

الأمرُ شرٌّ مستطيرْ

صارَ الصديقُ عدوّنا

وعدوُّنا صارَ الصديقْ

وسماؤنا جفّتْ فلا مطرٌ سيطفئُ ما تسعّرَ من حريقْ

والواهمونَ تقاذفتهُمْ مهمهاتُ وعودُ من رسموا لهم بالغدرِ خارِطةَ الطريقْ

وتكاثرَ الأيتامُ في الطُّرقاتِ

والغربانُ تملأُ غابةَ الآمال فينا بالنعيقْ


كيفَ النّجاةُ لنا

وهذا الخوفُ يشربُ كأسَ خمرٍ حولَنا

ياقادةَ الشعبِ الضريرْ

الأمرُ شرٌّ مستطيرْ

ردّوا لنا باللهِ عزتنا

فعزّتُنا ستحميكُم من الذلِّ الكبيرْ

أمّا وقدْ جاء النذيرُ إلى البشيرْ

فالأمرُ يا حكّامنا أمرٌ خطيرْ

واللهِ ياحكّامنا أمرٌ خطيرْ

[سودة الكنوي]

نداءات علها تجد آذاناً مصغية
نسأل الله صلاح الأحوال في بلاد المسلمين عامة
الزهراني:
لقد صورت الجرح الأليم إلى العمق
فلعله أن يبرأ و يشفى فالأمر خطير..
و الدنيا زائلة لا يبقى فيها سوى الحق و العدل
و قد ذكرتني منظومتك بمقطع من قصيدة (القوس العذراء)
للعلامة اللغة محمود شاكر أبو فهر -رحمه الله-
حيث يقول و يصف حال الزمان و كيف يبيد:
-ويُفْضي إلَى مُسْتَقَّر الحُتُوفِ: فِي دَارِ نِمْرِ، وَذِئْبٍ، وَصِلّْ
ـ مَنَازِلَ عَادٍ، وَأَشْقى ثَمُودَ، وَحِمْيَرَ، وَالبَائِدَاتِالأُوَلْ
ـ مَجَاهِلَ مَا إنْ بِهَا مِنْ أَنِيسٍ، وَلاَ رَسْم دَارٍ يُرَى أَوْ طَلَلْ
ـ يُعَلِّمُهَا كَيْفَ كَانَ الزَّمَانُ، وَمَجْدُ القَدِيم، وَكَيْف انَتَقَلْ!
ـ وَكَيْفَ تَسَاقَى بِهَا الأَوَّلُونَ رَحِيقَ الحَيَاةِ وَخَمْرَ الأَمَلْ!
ـ وَأَيْنَ الأَخِلاَّء كَانُوا بِها يَجُّرونَ ذَيْلَ الهَوَى وَالغَزَلْ!
ـ وَملْكٌ تَعَالَى، وَطَاغٍ عَتَا، وَحُر أَبَى وَحَرِيصٌ غَفَلْ!
ـ فَدَمْدَمَ بَيْنَهُمُ صَارِخٌ: بَقَاء قَلِيلٌ!! وَدُنْيَا دُوَلْ!!
ـ فَعَرْشٌ يَخِرُّ، وَسَاعٍ يَقَرُّ، وَسَاقٍ يَمِيلُ.. وَنَجْمٌ أَفَلْ!!

بَقَاء قَلِيلٌ!! وَدُنْيَا دُوَلْ!!
فهل من معتبر؟؟!

[ريما]

صارَ الصديقُ عدوّنا

وعدوُّنا صارَ الصديقْ

وسماؤنا جفّتْ فلا مطرٌ سيطفئُ ما تسعّرَ من حريقْ

والواهمونَ تقاذفتهُمْ مهمهاتُ وعودُ من رسموا لهم بالغدرِ خارِطةَ الطريقْ

وتكاثرَ الأيتامُ في الطُّرقاتِ

والغربانُ تملأُ غابةَ الآمال فينا بالنعيقْ

متى سيحين الوقت لـ اسيقاظنا من سباتنا الشتوي ؟
متى؟ نودع الغفلة؟!
لانملك سوى الأسئلة وصدى الأسئلة!!
,
,
كل قصيدة لك يا عبدالخالق تدهشني أكثر..,
عسى ألا يجف الحبر:coco:

[عبد الخالق الزهراني]

الفاضلة : سودة


وهل للمتوجّعٍ فضل في توجعه


وهل لذي الداء إلاّ أنْ يشكي لعلّ آسياً يشفيه أو خليلاً يواسيه


واساني مرورك


وراق لي حضورك

دمتِ بألق

[عبد الخالق الزهراني]

حضورك يزيدني رغبة في التأوّه شعراً ,,,,


لعلني أُطرِبُ فأطرَب


دمتِ ريما بخير

[فواز السرحاني]

عبدالخالق الزاهراني


ليتهم يسمعون

ابدعت ايما ابداع



دمت بخير