المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هـُذاءُ الـصـّمت..


أحمد بدر
15/06/2008, 08:25 PM
هـُذاء الصـَّمت





رأيتـُكَ مكلوما - فقلتُ تواضَعـــا
وجدتكَ صفوانا يـهيض ترفـُّعـــا




_: (فؤادي).. تهادى الليلُ لو كنتَ ساجـِعا..=تراخى أكاليلا وزانَ مضاجـِعا
ودارت سُلافُ الشِعر حـَدّ خرافةٍ=تنمنم كاساتي الشِفافَ الألامِعا
وها شاقني هذيٌ ~ لوَ انـتَ نديمه=ونلثم خدّ العَتب ما كان لاذِعا
أليتكَ عكـّازٌ يـلمّ تعثـّري=يكسّرني جبرًا ~ يصُفّ الأصابعا
وليتكَ مِ الأنفاسِ روحٌ تنفـَّستْ=جوانِحُه الخرسا فشقّ الأضالِعا
وأسرى طـَوافا صمتـَه وهـُذاءَهُ=ولم يُبق من شكوى مهابٌ ترفـُّعا
ونطوي طويل الدرب دَبْيـًا ~ فثالثٌ=يـُهتـِّكُ أستارًا ويُنبئُ رابـِعا
لـَعَمْرُكَ لو ذاعَ الحَسِيسُ لـَمَ انطوتْ=لـِسانٌ لـِوشـَّاءٍ تذوّقُ سامِعا
وما سـُفّ في ليل لأصبح من ضيا=موائدَ عُمْي ~ لغط داعٍ ومَن دعا
أجبني ~ أهبكَ الظـِّلَ.. أنـَّى خـَيالـَتي..؟=فأنتَ انعكاسي ما ارتأيتُ مواضِعا
وسطحك صلدٌ والمرايا صقيلة=وإن صـَدّعتْ لا مَن يجود تطلـُّعا..؟
كأنـَّا على المرآة أرقبُ ذاتنا=لِما انسلَّ ذا ~ أضوى له النـِّدّ تابـِعا
على أننا قطبان نبدي تنافرا=وينصهر الضِدَّان ما اتفقا مَعا
أيا ملمس المرآة ~ صاف كما الصفا=أمِن همسة الأنفاس تهمي المدامِعا؟!
فكيف بها والأرض..!؟ أخشى إذا هوت=فتغدو الشظايا للجمال مَباضِعا !!
أجبني ~ تهبني الظـِّلَ.. أنتَ خـَيالـَتي=وأنتَ انعكاسي ما ارتأيتَ مواضِعا

أحمد بدر
15/06/2008, 08:36 PM
_: سؤالٌ بصيرٌ ~ والجوابُ ضرير=تيسّرْ بذي حمل أتاكَ يسير
تحرَّشتَ بيْ والنارُ لفظ شرارها=بِمَ اسطعتَ نبشا ~ فالرجيع زفير



تتبع.. إن قسم لها الرحمن مدّا..

أحمد بدر
16/06/2008, 02:37 AM
تلفـّعتُ غيب الصدر ~ كنتُ حسبته=ملاذا لأمسي فهو مهد وفير
فأصبحت ملء الوجه ~ رسما فطلسما=كأني على ساح الجبين سطور
فما بَرقـَعَ الغِربالُ صُقـْرًا أواكِرا=وإن حاذر الصّقارُ ليس تطير
وما دفن آراس النـَعَام غباوة..=إذا استـُنزل المحذورُ ~ حارَ حَذير
ولكنـَّها الفيفاءُ جرّدتِ الفضا=مُعَرّىً على موج السراب يَمور
فلا تـَلـُمِ الطـّبعَ الغريب نعائما=وقد عزّ من تلك الفـُـيوف ستور
ولـُم حظها ~ والحظ آت ورايح=ولكنه فيها اقتضته دهور
تطبـّعتـُه حدّ الخـَلال سجيـّةً=وصدّقتُ ما نزغ الشغافَ شعور
ألا من يعي أني الكتوم أنا الصفا=وسرّي على ظفر الرياح عسير
ألا من رأى جرحا طويتُ شِفارَهُ=قـِماطةَ رَقـّي وهو غضّ صغير
وأرضعته مرّا وناغيته أسى=أشقّ جيوب الآه وهو صبور


تفور به الأشواق ما مَرّ ذِكرُها


يتبع إن قدّر الرحمن له زيادة..
شكرًا لمن اكتفى قراءةً..

فراس عمران
16/06/2008, 10:08 PM
ما هذا يا أخا الشعر ..
أخي الغالي / أحمد بدر
أقف أمام معجمك الشعري الفخم .. و قصيدك الـ زخم الشعور ..
كما يقف الطفل أمام أجمل حدائق الدنيا ..
هنا سيكون لي وقفاااااااااات ..
ودادي
والسلام خير ختام.

سودة الكنوي
17/06/2008, 11:38 AM
أحمد بدر..
تابع هذاءك الصامت!

فواز السرحاني
20/06/2008, 12:52 AM
احمد بدر

يالروعتك

ارجعتنا قرونامن الشعر


دمت بخير

هند بنت محمد
23/06/2008, 01:43 AM
احمد
استنطق الصمت بروائعك
متابعةٌ بشغفٍ ونهم

http://altofa7a5.googlepages.com/hnooo.gif