إملاءات المطر   إملاءات المطر

الصفحة السابقة الفهرس الصفحة التالية

وفيما يلي فائدة وضرورة للعروضيين بالدرجة الأولى ولا يخلو من فائدة للشعراء .

التسلسل

المقطع

إسمه وصفاته

1

3

وَتِد : لا يتغير أبدا ولا يتجاور منه اثنان ( 3 3 ) لا وجود لها

2

2

سبب بحري (خفيف ) قابل للزحاف أي حذف الساكن فيصير 1

3

2

( بخط أندلس ) سبب خفيف ثابت لا يتغير أبدا وغير قابل للزحاف

12

3

الأوثق آ خر و تد ث ابت قطعيا في البيت ( أخر وتد مسبوق بسبب غير مزاحف)

13

[2]

سبب يستحسن زحافه أي تحوله إلى 1 ( في حشو الخفيف والمنسرح عادة )

14

2

منتج الموزون عندما ينتهي العجز ب 2 2 2 فإن تحول 2 إلى سبب ثقيل ينتج موزونا لا شعرا

15

[[2]]

سبب واجب الزحاف أي يتحول إلى 1

المحور على الدائرة

دائرة ( المشتبه –د )

2

1

12

11

10

9

8-5

4

3

2

الخفيف

2

3

2

[2]

2

3

2

3

2

المنسرح

2

2

3

2

[2]

2

3

[[2]]

3

3

2

2

المضارع - أ

3

2

[[2]]

2

3

2

المقتضب - أ

2

[[2]]

2

3

[[2]]

3

3

2

2

مجزوء الحفيف

2

3

2

[[2]]

2

3

المجتث

2

2

3

2

3

2

المحوران ( 8- 5) في دوائر الخليل قيمتهما ( 1 – 2 = 3) وهذه الـ 3 في الرقمي تعتبر وتدا أصيلا، وهما في العروض التفعيلي لا يجوز جمعهما لأسباب يطول الخوض فيها بلا جدوى في مجال هذا الشرح

والسريع يدخل في هذه الدائرة مع هذه البحور حسب المتعارف عليه، وتمتد مقاطعه ( حسب هذه النظرة ) على محاور ساعة البحور على النحو التالي: 4 3 4 3 32

المحور

5

4

3

2

1

12

11

10

9

وزنه

2

2

3

2

2

3

2

[2]

2

4

3

4

3

2

3

وجود الرقم6 = 222 في الحشو هو في الأصل القاسم المشترك بين بحور هذه الدائرة. وهذا الرقم يشكل أعلى جرعة سببية في الإيقاع البحري، ولا يطيقه من بحور هذه الدائرة إلا البحران الطويلان ( كل منهما 9 مقاطع ) تبلغ نسبة التركيب السببي المجتمع فيها 3/9 =33% ، على أنه يستحب فيهما أن يكون السبب الأوسط [2] فتتحول 6 = 2[2]2 إلى 32 جوازا مستحبا يخفف به الوزن سمعيا من جرعة (السبب المقترن بشبهة الخبب ) في حشوه، وأما بقية البحور القصيرة ( المضارع –المقتضب – مجزوء الخفيف ) فإن هذه الجرعة السببية الأقرب للخبب لها من التركيز ما لا تطيقه هذه البحور إذ تبلغ نسبتها فيها 3/6 = 50% ولهذا يجب فيها أن يكون السبب الأوسط [[2]] فتتحول 6 = 2[[2]]2 إلى 32 جوازا واجبا يخفف به الوزن سمعيا من جرعة (السبب المقترن بشبهة الخبب ) في حشوه.أما المجتث فيكاد لا يجمعه مع هذه البحور جامع لخلوه من الرقم 6 ولكني أضفته لتصنيف كتب العروض له على هذا النحو. والنتيجة الوحيدة المترتبة على هذه النسبة هو ثبات السبب الثاني 2 من 4 فيه 2 2 3 2 3 2 ، وعندما ننسبه لسوى هذه الدائرة لا يجب فيه الثبات.

من فهم هذا فقد فهم جزءً مهما من طبيعة هذه البحور

ويبقى جزء آخر مهم وهو الجزء المظلل بالرمادي. حيث يكون الوزن حسب الدائرة كالتالي منتهيا ب 2 3 2 وهو مخالف لمبدأ الاستئثار فنهاية الشطر تلك خاصة ببحري المتقارب والمتدارك،

المنسرح = 4 3 2 3 3 2 3    ولتجنب ذلك يجب الزحاف في الرقم [[2]] في آخر الشطر

فيؤول الوزن 4 3 2 3 3 [[2]] 3 إلى 4 3 2 3 3 1 3 حيث حسب ما عرفناه من تخاب بعد الأوثق فإن 31 هي في الحقيقة 2 2 فيصبح الوزن

وما يسري على المنسرح يسرى على المقتضب ذلك أن الاقتضاب هنا نوع من الجزء أوالاقتطاع فانظر كيف نقتطع البحور القصيرة من البحور الطويلة حيث الجزء الرقمي الملون هو الذي يقتطع من الوزن الطويل للحصول على الوزن القصير.

الخفيف وضمنه مجزوء الخفيف = 2 3 2 3 3 2 3 2

الخفيف وضمنه المجتث = 2 3 2 3 3 2 3

المنسرح وضمنه المقتضب = 4 3 2 3 3 1 3

فالجَزْءُ اقتطاع جزء من آخر البحر، والاجتثاث والاقتضاب اقتطاع جزء من أوله.

الآن وقد عرفنا ما تقدم سنستعرض أبياتا من الأوزان المذكورة ونقطعها

في الجدول التالي بيان للمقاطع وأحوالها من خلال تناول مطلع كل من مجموعات الأبيات المتقدمة . وهي

الخفيف

لمعت نارهم وقد عسعس  الـ ...(م)... ـليل وملّ الحادي وحار الدليل

المنسرح

من لمْ يمتْ عبْطةً يمتْ هرَما              للموتِ كأْسٌ والمـرؤ ذائقهـا

المضارع

أَرى لِلصّبا  وداعا                وما يَذْكُرُ  اجْتماعا

المقتضب

الضُلـوعُ  تَتَّقِـدُ                  وَالدّموعُ  تَطَّـرِدُ

مجزوء الخفيف

إنما العالـم الـذي               جمع العلم واكتمـل

المجتث

يا من تقدَّس عن  أن             يحيط وصف بذاتـه

المحور على الدائرة

دائرة ( المشتبه –د )

2

1

12

11

10

9

8-5

4

3

2

2

3

2

[2]

[[2]]

2

3

2

[[2]]

3

2

الخفيف

2 3 2 3 32 3 2

صدر

لَ

معتْ

نا

[رُ]

هُمْ

وقد

عسْ

عسلْ

ليْ

عجز

لُ

وملْ

لَلْ

حا

دي

وحا

ردْ

دل

لو

المنسرح

31 3 32 3 4

22 3 32 3 4

صدر

من

لم

ينتْ

عبْ

[طَ]

تن

يمتْ

[[هـَ]]

(هرَ)

رَمنْ

مَنْ

عَبْ

طَتَنْ

عجز

للْ

موْ

تكأْ

سُنْ

ولْ

مرْ

ؤُذا

[[ءِ]]

(ءِقُ)

قُها

ها

المضارع

2 3 32 3

صدر

أرى

لِصْ

[[صِ]]

با

ودا

عا

عجز

وما

يذْ

[[كُ]]

رُجْ

تما

عا

المقتضب

31 3 32

22 3 32

صدر

أضْ

[[ضُ]]

لو

عتَتْ

[[تَ]]

(تَقِ)

قِدو

دو

أضْ

ضلو

عجز

وَدْ

[[دُ]]

مو

عُتَطْ

[[طَ]]

(طَرِ)

رِدو

دو

مجزوء الحفيف

3 32 3 2

إِنْ

نَمَلْ

عا

[[لِ]]

مُلْ

لذي

جَ

مَعَلْ

عِلْ

[[مَ]]

وكْ

تَمَلْ

المجتث

يا

منْ

تَقَدْ

دَ

عنْ

أَنْ

يُ

حي

طُوَصْ

فُنْ

بذا

تِهْ

بقي أمران

الأول هو هل في البحور التي ينتهي شطرها ب 3 1 3 وهي هنا: المنسرح والمقتضب. واعتبرنا ما بعد الأوثق = 2 2 هل معنى هذا أن آخر الشطر يأتي تارة (2) 2 = 1 3 = ((4) وأخرى 2 2 =4

الجواب أن آخر العجز ( منطقة الضرب ) = 3 2 2     يجوز فيها الوجهان ((4) و 4 فنكتبه    2 2 ولكن نظرا للقافية لا بد من التزام أحدهما في القصيدة الواحدة.

أما آخر الصدر ( منطقة العروض) فلا تأتي إلا 3 1 3 = 3 (2) 2 .ولا تأتي 3 22 أبدا.

وهذه قاعدة مطردة في العروض العربي وتشمل البسيط كما سيأتي لاحقا كما تشمل الكامل الذي يأتي صدره على

4 3 4 3 1 3. فالصدر دوما ينتهي ب 3 1 3 = 3 ((4) أما العجز فيلتزم في القصيدة الواحدة أحد تركيبين 3 ((4) أو 3 4

مما جاء في المنسرح ومنطقة الضرب 3 4 قول ابن مناذر:

هل عندكم رخصةٌ عن الحسن الـ          (م)     .ـبصريّ نرىأو ابن سيرينا

2 2 3 2 3 3 1 3                                    2 2 3 2 3 3 2 2

إنّ سفاهاً بذي الجلالة والشْـ             (م)              ـشيبةِ ألا يزال مفتونا

لبست ثوب الصّبا وبارقه                       وقد مضت من سنيّ ستّونا

ولم أجد شاهدا على مجيء عجز المقتضب 2 3 3 4

ولكن يفترض الاطراد في هذا قياسا على المنسرح فالمقتضب بعض المنسرح ومنطقتا الضرب فيهما متماثلتان

المنسرح =                    4 3 2 3 3 ((4)                        4 3 2 3 3 4

إنّ سفاهاً بذي الجلالة والشْـ             (م)              ـشيبةِ ألا يزال مفتونا

لبست ثوب الصّبا وبارقه                       وقد مضت من سنيّ ستّونا

المقتضب =                              2 3 3 ((4)                2 3 3 4

هل لذي الجلالة أن             لا يزال مفتونا

ألصّبا وبارقه                    من سنيّ ستونا

فيما تقدم الرقم 6 = 2[2] 2 = في البحرين الطويلين و 2[[2]] 2 في البحور القصيرة أي يؤول إلى 32 [جوازا] أو [[وجوبا]]

ولكن كتب العروض تذكر احتمال مجيء 6 = 1 2 2 = 3 2 وهو زحاف ثقيل حينا ومختلف عليه حينا آخر. في الجدول التالي مجمل الأوزان لبحور هذه الدائرة

البحر

وزنه على الدائرة

الوزن الشائع جوازا و وجوبا

الوزن النادر جوازا و وجوبا

الخفيف

2 3

6

3 2 3 2

2 3

32

3 2 3 2

2 3

23

3 2 3 2

المنسرح

4 3

6

3 2 3

4 3

32

3 1 3

4 3

23

3 1 3

المضارع

3

6

3 2

3

32

3 2

3

23

3 2

المقتضب

6

3 2 3

32

3 1 3

23

3 1 3

مجزوء الحفيف

2 3

6

3

2 3

32

3

2 3

23

3

هل يتجاور الوزنان الشائع حيث تؤول 6 إلى 32 والنادر حيث تؤول 6 إلى 23 في بيت واحد؟ أحدهما صدر والآخر عجز؟

الجواب نعم، ومن ذاك على المضارع، بيت تكثر من الاستشهاد به كتب العروض:

قد نجده من تبايت شبيه بذاك الذي في شاهد المقتضب

أتانا مبشرنا                بالعذاب والنّذُرِ

3 2 3 1 3               2 3 3 1 3

وقد أنكر صحة هذا الوزن حازم القرطاجني

على أننا نجد مثله في المنسرح من قول المتنبي :

لام َ أناسٌ أبا العشائـر في                   جـود يـديهِ بـالعَينِ والوَرَقِ

2 1 3 2 3 3 1 3                         2 1 3 3 2 3 1 3

ولعلنا هنا نخلص إلى قاعدة عن ناتج تحول 222 إلى 2 3 أة 3 2 تقول بأن ناتج هذا التحول أصم أي لا يجوز حذف ساكنه سواء كان هذا الرقم في حشو بحور دائرة المشتبه أو في مننطقة الضرب لأي بحر كان ، والكلام هنا عمليا منصب على 2 من 2 3 فلا تأتي نحذوفة الساكن أبدا. 1 ه =1

هنا فرصة لنلم ببعض تطبيقات الشمولية:

1-    وزن المضارع في الشعر = 3 2 3 3 2 وهو على الدائرة 3 2 2 2 3 2

2-    كل دائرة من دوائر الخليل الممثلة في ساعة البحور قائمة على أساس استيعاب أطول بحر فيها. وهو في حالة دائرة المشتبه-د الخفيف

3-    الأوان القصيرة لا تغطي كامل محاور الدائرة

تم الافتراض (لا أدري من افترض ذلك)، بأن لكل بحر قصير أصل طويل تغطي مقاطعه جميع محاور الدائرة. ولذا قالوا بأن الوزن الذي يقصر عدد مقاطعه عن محيط الدائرة مجتزأ وجوبا

ولنأخذ المضارع مثالا لذلك فإنه لما كانت مقاطعه الواقعية تبدأ من المحور 12 وتغطي المحاور 12-11-10 – 9 - (8-5) -4 فإنه يتبقى على أصله المفترض ليتم الدورة أن يغطي المحاور ( 3 ومقطعه 2 ) – ( 2 ومقطعه 2 ) – ( 1 – ومقطعه 2 )

4-    فيكون أصل وزن المضارع هو 3 2 2 2 3 2 3 2 2 يأتي على 3 2 3 3 2 3 4

لنأخذ الأبيات التي تقدمت من المضارع ( المفترض مجتزأ وجوبا ) لابن عبد ربه

أَرى لِلصّبا  وداعا

وما يَذْكُرُ  اجْتماعا

كأَنْ لم يَكُنْ جديراً

بِحِفْظِ الَّذي أَضاعا

ولم يُصِبْنا سُروراً

وَلم يُلْهِنا  سَماعـا

ونضيف إليها لتصبح على المضارع (المفترض تاما)

أَرى لِلصّبا  وداعا يمسّينا

وما يَذْكُرُ  اجْتماعا بنادينا

كأَنْ لم يَكُنْ جديراً على حالٍ

بِحِفْظِ الَّذي تراءى لرائينا

ولم يُصِْبْنا سُروراً بلا عذرٍ

وَلم يُلْهِنا  سَماعـا فيشدونا

5-    بغض النظر عن الدائرة، لو جاء أحد بهذا الوزن لقلنا إنه من الموزون وأنه يبدو أقرب للنثر وأن الأذن لا تستسيغه شعرا. فهل لهذه الأذن من برنامج ضابط أودعه الله سبحانه في الوجدان تقيس به ما هوسائغ من سواه؟ لا شك في ذلك. هل يمكننا اكتشافه؟ فلنحاول

6-    هرم الأوزان محاولة لاستكشاف هذا البرنامج الضابط أو بعضه

المضارع (المفترض مجزوء) على الدائره 3 2 3 3 2 وبالتأصيل 3 2 2 2 3 2

المضارع (المفترض تاما ) قياسا على المجزوء = 3 2 3 3 2 3 2 2 وبالتأصيل 3 2 2 2 3 2 3 2 2

فلنعبر عن الوزن بعد التأصيل بالرقمين 1و 2

المضارع (المجزوء) = 1 2 2 2 2 1 2 2 ولنركز للرقم 1 ب(.. ) فيكون الوزن =2 2 2 2 .. 2 2 = .. 8 .. 4

المضارع (التام) = 1 2 2 2 2 1 2 2 1 2 2 2 =.. 8 .. 4 .. 6

لنمثل الوزنين المعبر عنهما بالأرقام الزوجية بيانيا

أ

ب

جـ

د

8

6

4

2

 

8

4

8

4

6

8

4

4

8

4

2

2 3 32 3

4 3 2 3 32 3

2 3 2 3 32 3

3 2 3 32 3

مجزوء

تام

جديد 1

جديد 2

حسب منطق هرم الأوزان ثمة نتيجتان تنطبقان على البحر حسب وروده على الدائرة.

الأولى : لا صعود بعد نزول ( عدا الطويل غير المحذوف 3 2 3 4 3 2 3 4)

الثانية : لا ينتهي بحر ب 6-4-2

فلنستعرض ما تقدم بالنسبة للمضارع كما يظهر الوزن في الرسم البياني أعلاه

أ‌-      هو المضارع واقعيا في الشعر ووزنه الهرمي 8 .. 4 أو 8 – 4 ( - = نزولا إلى )

ب‌- هو المضارع المفترض تاما على الدائرة ووزنه الهرمي = 8 .. 4 .. 6 أو 8-4+6 (+ = صعودا إلى)

وهنا نجد صعودا بعد نزول ، والأرجح أنه سبب استثقالنا للوزن

ج_ الجديد الأول ووزنه 2 3 2 3 32 3 ووزنه الهرمي 8 .. 4 ..4 أو 8 – 4 = 4 ( = علامة لا صعود ولا نزول)

وحسب هذا المقياس فالمفروض أن يكون مستساغا أكثر من سابقه، فلنر :

أَرى لِلصّبا  وداعَ ابتعادِ

وما يَذْكُرُ  اجْتماعا بنادِ

كأَنْ لم يَكُنْ جديراً بيومٍ

بِحِفْظِ الَّذي تراءى لغادِ

ولم يُصِْبْنا سُروراً جميلا

وَلم يُلْهِنا  سَماعـا كشادِ

هو عندي أخف على السمع من وزن (ب = المضارع التام) ولكنه أثقل من (أ- المضارع الواقعي )

به بعض الثقل ؟ نعم.

لماذا ؟ لأن وزنه 2 3 2 3 32 3 ينتهي ب 2 3 2 3 خارقا بذلك مبدأ استئثار المتقارب والمتدارك بها في آخر الشطر.

د- الجديد الثاني ووزنه 3 2 3 32 3 ووزنه الهرمي 8 .. 4 ..2 أو 8 – 4 - 2 وحسب هذا المقياس فالمفروض أن يكون مستساغا، فلنر 3 2 3 32 3

أَرى لِلصّبا  وعهد المنى

وما يَذْكُرُ  اجْتماعا لنا

كأَنْ لم يَكُنْ جديراً وما

بِحِفْظِ الَّذي تراءى سنا

ولم تُصِْبْنا أماسيُّهُ

وَلم يُلْهِنا  سَماعَ الـ غنى

وهذا بدوره يخالف مبدأ استئثار المتقارب والمتدارك بانتهاء الشطر ب ( 3 2 3 ) ويفترض أن يكون سائغا لو جاء

3 2 3 3 1 3 .......... 3 2 3 3 1 3 وعليه

أَرى لِلصّبا  وسيرتِهُ

وما ثمّ لابتسامتَه

كأَنْ لم يَكُنْ به أملٌ

بِحِفْظِ الَّذي بعهدته

ولم تُصِْبْنا صبابتُهُ

وَلم يُلْهِنا كعادته

أرى الوزن مستساغا فهومن مستساغ الموزون ولا ندعوه شعرا

ولكن حسب ما تقدم معنا فالوزن هذا آخر شطره كآخر شطر المنسرح وحسب التخاب

= 3 2 3 3 (2) 2 .......... 3 2 3 3 2 2

وعليه يجوز فيه 3 2 3 3 ((4) .......... 3 2 3 3 4

أَرى لِلصّبا  وما فيه ( مصرع 22 كالعجز)

وما ضمّ من معانيه

كأَنْ لم يَكُنْ به أملٌ

بِحِفْظِ الَّذي يوافيه

ولم تُصِْبْنا صبابتُهُ

وَلم تلْهنا  أماسيه

وأجده كذلك مستساغا ولا أدعوه بشعر بل أقول هو من مستساغ الموزون0

التمرين الثاني: المطلوب من كل مشارك أن يأتي بعبارة يفضل أن تكون دارجة لا تزيد أحرفها (أرقامها) عن 30 (الشطر الأطول في الشعر العربي شطر الطويل   وعدد أحرفه لا يتجاوز 28 حرفا ) ثم يقوم بتأصيلها كما نفعل في الشعر بحيث لا يتجاور رقمان فرديان ثم يعبر عن وزنها بالرقمين 1 و 2 ثم يكتب وزنها الهرمي ويعبر عنه مستعملا بين الأرقام الزوجية الإشارات + - = ثم يرى هل توافق قانون الهرم بمعنى انتفاء الصعود بعد النزول أو خلوها من (- +)

مثال :

1- العبارة : السلام عليكم ورحمة اللهِ وبركاتهْ

2- وزنها = 2 3 1 3 2 3 3 2 1 1 1 3 2     ......مجموع الأرقام = 28

3- تأصيلها = 2 3 2 3 4 3 2 (2) (2) 2 2

4- جمع الزوجي = 2 3 2 3 4 3 (عشرة)

5- الوزن الهرمي = 2 1 2 2 1 2 2 2 1 2 2 2 2 2 2 = 2..4..6..12 = 2+4+6+12

تتفق وقانون الهرم فلا صعود بعد نزول تخلو من - +

رأينا أن الرقم 6 في الحشو يؤول إلى 2 3 حينا و 3 2 حينا آخر، بمعنى أن هناك نوعا من التعادل بينهما

وهذا يذكرنا بقول للجواهري. مفاده أن المنسرح على الدائرة وهو 4 3 2 2 32 2 3 منحدر من 4 3 2 2 23 2 3

ولفهم وجهة نظره نحتاج إلى فهم ما يسمى في العروض التفعلي بالوتد المفروق وهو لا يلزمنا في الرقمي ولكننا نذكره كنوع من الثقافة العروضية.

التفاعيل في العروض هي تجميع للمقاطع وحسب هذه التفاعيل هنا الوتد المجموع 21 = 3 والوتد المفروق 12=3

و يظهر في ساعة البحور في دائرة المشتبه- د على المحورين (9 وقيمته2) و ( 8 وقيمته1)

بينما نتبع في الرقمي السمع وهو ينسجم مع نهج د. مستجير الذي يعتبر المحورين (8 وقيمته 1) و( 5 – وقيمته 2 ) محورا واحدا (8-5) قيمته 3

ومن ذلك في التفاعيل مستفعلن = مسْ تفْ علن = 2 2 3 ومنها مستفع لن = مس تفع لن = 2 3 2

ومنها تفعيلة تسمى مفعولاتُ = 2 2 2 1 = 2 2 2 1 = 2 2 3

هذه المقدمة كافية لفهم الرابط التالي وبيان كيف أن التفاعيل قد فرضت بجدران حدودها الوهمية بين الأسباب تجزيء الفكرة حتى على علم من أعلام العروض العربي وحالت دون رؤيته الكلية التي يكشفها الرقمي بتحرره من وهم الحدود :

التمرين الثالث : المطلوب نظم شطر أو بيت بسيط التركيب على الرجز 4 3 2 2 23 2 3

ثم تحويل ذلك إلى المنسرح 4 3 2 2 32 1 3 كما يوضح الجدول أدناه معإجراء التعديل الضروري لأداء معنى ما

الرجز

4

3

2

2

1

2

2

2

3

المنسرح

4

3

2

2

2

1

2

1

3

المنسرح للتذكير

4

3

2

[2]

2

1

2

1

3

مثال : يا مرحبا يا مرحبا يا مرحبا               جاء الهنا جاء الهنا يا مرحبا

الصدر بعد التغيير والتعديل: يا مرحبا يا هلا أخي بِكُمُ

2

2

3

2

2/1

3/2

2/3

2/1

2

الرجز

يا

مرْ

حبنْ

يا

مرْ

حبنْ

يا

مر

حبا

المنسرح

يا

مرْ

حبنْ

يا

مَـ

يا

حبن

مـَ

حبا

المنسرح معدل النص

يا

مرْ

حبنْ

يا

هـَ

لا

أخي

بِ

كُمو

العجز بعد التغيير والتعديل: جاء الهنا جاءنا بوجهكمُ

الرجز

جا

ءَلْ

هنا

جا

ءَلْ

هنا

يا

مرْ

حبا

المنسرح

جا

ءَلْ

هنا

جا

ءَ

يا

هنا

مـَ

حبا

المنسرح معدل النص

جا

ءَلْ

هنا

جا

ءَ

نا

بِوَجْ

هـِ

كُمو

وحسب هذا نستنتج أن الخفيف    2 3 2 2 32 2 3 2 أصل الرمل 2 3 2 2 23 2 3 2

تعلمنا أن الرقم 6 في الحشو يكون في الأغلب 2 1 2 وأحيانا 1 2 2 هل يمكن أن يأتي 1 1 2 = 1 3 لنرَ

2 2 3 222 3 1 3    تصبح 2 2 3 211 3 1 3 = 2 2 3 31 3 1 3 = 4 3 ((4)3 ((4)

وهذا وزن صورة من صور الكامل هي 4 3 4 3 4 3

أذكر هنا بالاستئثار فيما يخص 331 المتبوعة برقم زوجي 2 أو (2) في الحشو .

وبمناسبة الاستئثار فإن 2332 أو 2 3 3 (2) في الحشو مما يستأثر به بحور هذه الدائرة

وثمة استئثار داخلالاستئثار هذا وهو أن 2 3 3 في أول شطر هذه الدائرة مما يستأثر به بحر المقتضب فإذا جاءت في أول شطر الخفيف كانت ثقيلة.

2 3 2 2 2 3 2 3 2    عندما يصبح 2 3 1 2 2 3 2 3 2 أي 2332 3 2 3 3

المنسرح

2

2

3

2

3

3

1

3

إحدى صور الكامل

2

2

3

1

3

3

1

3

3

يقول أحمد مخيمر :

إني للاقطُ ما تساقطه            من ذلك الدّر الذي انحدرا

في كل هامسة همست لها               كونٌ أطلّ وعالمٌ ظهرا

ومحاسنٌ لم تلق ذا خلدِ           في القوم يوغل بينها النظرا

التمرين الرابع

المطلوب من المشارك الكريم وقد أصبح الآن في مستوى يؤهله للاعتماد على نفسه أن يأتي ببيت من المنسرح ويحوله إلى الكامل على الصورة السابقة ( 2 2 3 1 3 3 1 3 وليس على الصورة 2 2 3 1 3 3 1 3 3 )

وبيت من تلك الصورة من الكامل ويحوله للمنسرح

 

قبل نقل صورة من صور الكامل إلى المنسرح يجب أن ننقلها أولا إلى الصورة التالية من الكامل

2 2 3 1 3 3 1 3

إحدى صور الكامل

(2)

2

3

2

2

3

2

2

3

الصورة المطلوب تحويلها للمنسرح

2

2

3

1

3

3

(2)

2

3

2

2

3

(2)

2

3

(2)

2

3

سبب خفيف

سبب ثقيل

سبب ثقيل

حذف الوتد

مثال كامل إلى منسرح مع ملاحظة التغييرات

2 2 3 1 3 3 1 3 3 تتحول 1 إلى 2

2 2 3 2 2 3 1 3 3 تتحول 2 إلى 3

يلاحظ هنا أن آخر 3 رمادية في الكامل محذوفة وأن بيت الكامل المطلوب تحويله للمنسرح وزنه

على الصورة 2 2 3 1 3 3 1 3 وليس على الصورة 2 2 3 1 3 3 1 3 3

إني للاقطُ ما تساقطه            من ذلك الدّر الذي انحدرا

2 2 3 1 3 3 1 3           2 2 3 2 2 3 1 3

يصبح من المنسرح بالقول

إني لأرنو الذي تساقطه                 من ذلك الرائع الذي انهمرا

2 2 3 2 3 3 1 3        2 2 3 2 3 3 1 3

مثال من المنسرح للكامل

2 2 3 2 3 3 1 3           تتحول 2 إلى 1

2 2 3 22 2 3 1 3          يتحول 22 إلى 11

من المنسرح:

من  لمْ يمتْ عبْطةً يمتْ هرَما           للموتِ كأْسٌ والمـرؤ ذائقهـا

2 2 3 2 3 3 1 3                   2 2 3 22 2 3 1 3

يصبح من الكامل بجعله:

من  لمْ يمتْ عبَطاً يمتْ هرَما            للموتِ لقمتُه وذائقهـا

2 2 3 1 3 3 1 3                   2 2 3 11 2 3 1 3

كما يرى القارئ الكريم فهنا نحن في خضم العروض ونغذ الخطى في استكمال فهم شموليته. كالكلمات المتقاطعة التي تتكامل بالتدريج. وأتوقع أن يثير هذا الدرس الكثير من التأمل ويستدعي العديد من التساؤلات محققا بذلك غايته.

الصفحة السابقة الفهرس الصفحة التالية
جميع الأوقات بتوقيت السعودية. الساعة الآن » 12:11.


الاتصال بنا - منتديات إملاءات المطر - الأعلى

جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية